الانتخابات والتصعيد
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

الانتخابات والتصعيد

 فلسطين اليوم -

الانتخابات والتصعيد

د. يوسف رزقة

بيئة الانتخابات الإسرائيلية الداخلية ليست بيئة عادية في علاقتها وتداعياتها على الساحة الفلسطينية، ومن ثمة تشغل قضية الصراع مع الفلسطينيين حيزا كبيرا في سياسة الأحزاب المتنافسة، وهو تنافس مؤثر في عملية كسب الأصوات، وربما يفوق تأثيرها تأثير العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية. 
وإذا تعمقنا الموضوعين وجدنا أن السياسة الإسرائيلية العامة ترغب بعلاقة تحالف مع أميركا بلا توتر، مع ضرورة استماع اسرائيل للموقف الأميركي والتجاوب معه بشكل إيجابي ، لذا لا يغفر الناخب الأسرائيلي لمن يُوتّر العلاقة مع أميركا، كما هو الحال الآن مع نيتنياهو، ومن ثمة نستطيع القول بأن أميركا حاضرة بقوة في الانتخابات الاسرائيلية كواحد من المؤثرات القوية في توجيه صوت الناخب الصهيوني. 
بينما نجد الناخب الإسرائيلي يميل إلى إعطاء صوته في الانتخابات إلى الأحزاب الأكثر تشددا ورفضا لمطالب الفلسطينيين ، والأكثر قتلا لهم، ومن ثمة يميل الناخب إلى اليمين واليمين المتشدد، بينما يتهم اليمين المتشدد اليسار الصهيوني بأنه يعتزم القبول بمبدأ تقسيم القدس، ومن هنا فإن فلسطين حاضرة بقوة أيضا في الانتخابات الإسرائيلية. 
إن معادلة الانتخابات الحالية هي منافسة على علاقة الرضا مع أميركا من ناحية، وعلى سياسة قهر الفلسطيني من ناحية أخرى. ومن ثمة تزداد سخونة هذه المعادلة ، وترتفع درجة حرارتها عادة في فترة الانتخابات، وعليه تجد اليمين يتهم خصومه بتقسيم القدس، وبالخضوع للمطالب الفلسطينية، بينما يتهم اليسار الصهيوني أن سياسة اليمين المناكفة لإدارة أوباما تهدد مستقبل إسرائيل. 
إنه وبناء على ما تقدم بحسب كلام أهل القانون والمحاماة، يجدر بالفصائل الفلسطينية المقاومة وبالذات في غزة اشتقاق معادلة فلسطينية عملية لمواجهة هذه المعادلة وأخطارها وبالذات في فترة الانتخابات. 
نعم نحن في حاجة ماسة ليقظة عملياتية فاعلة في نقاط التماس تمنع أية اجتياحات محدودة وغير محدودة، وترد عليها بقوة نيران أو قنص مؤثر كما وقع أمس، ولكن غزة في حاجة الى تجنب معركة موسعة أيضا لأن هذه المعركة تخدم المعادلة الاسرائيلية التي يتزعمها اليمين، واليمين المتشدد. لذا فإن التصرف الأحادي المنفلت من التوافق الفصائلي المقاوم بمناسبة وبغير مناسبة في فترة الانتخابات قد تساعد على إنجاح اليمين المتشدد من خلال الدم الفلسطيني. 
إن صراعنا مع الاحتلال ما زال صراعا طويلا وممتد، وعليه يجدر بالفصائل بناء استراتيجية طويلة النفس، تواجه طبيعة هذا الصراع، وتواجه تداعياته، لا سيما في ظل البيئة الإقليمية المأزومة، وميل أهم مكونات البيئة الإقليمية إلى التعاون مع اسرائيل، والاستعانة بها من فوق الطاولة، ومن تحت الطاولة، لمواجهة ما يسمونه الإرهاب، وفي ظل انحسار استراتيجية التحرير في عقيدة النظام العربي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتخابات والتصعيد الانتخابات والتصعيد



GMT 11:56 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 11:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 11:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 11:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 11:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 11:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 11:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 11:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday