الأسبوع الأول من الامتحان
أخر الأخبار

الأسبوع الأول من الامتحان

 فلسطين اليوم -

الأسبوع الأول من الامتحان

د. يوسف رزقة

ما زال الوضع هشا. لم تشهد المعابر تحسنا. وما زال معبر رفح على حاله. وما زال الحديث الاعلامي يتجه نحو المتأمل، أو ما يجب، لأن الجديد في الوقع قليل غير ملموس.
غزة تعيش فرحة الصمود والانتصار رغم الآلام القاسية. زيارة الأرحام تتواصل، وزيارة عوائل الشهداء تتواصل على كافة المستويات، ولا أحاديث للناس إلا عن مظاهر البطولة التي أبدتها المقاومة في تصديها الشجاع لجيش الاحتلال. البطولة في غزة تمتزج في أحاديث المتحدثين بكرامات الله التي لا تخطئها العين، ولا تكذبها الأسماع والوقائع.
البطولات والكرامات هي عنوان أيام المعركة الأطول في تاريخ الصراع مع المحتلين الغاصبين لفلسطين، ومع ذلك تزاحمها أحاديث الساعة الراهنة التي تتحدث عن اتفاق التهدئة، وعن مقتضيات الأيام القادمة، وبالذات في موضوعات الإعمار، والمعابر، والرواتب. وهذه القضايا الثلاثة هي عناوين في غاية الأهمية على مستوى الحياة المدنية اليومية، وهي قضايا معقدة، في بيئة معقدة، وفي ظل تباينات غير مفهومة وغير مبررة بعد الصمود، والنصر.
نريد من أصحاب القرار أن يلامسوا الواقع في أحاديثهم للناس في هذه القضايا ، ينبغي أن نتخفف من لغة ( ما يجب) ، ولغة ( نتمنى). الشعب يريد لغة( فعلنا) كذا، وغدا (سنفعل ) بعون الله كذا وكذا. لقد بدأ امتحان حكومة التوافق الوطني في اليوم التالي للتهدئة، ومعها بدأ امتحان القيادات المختلفة على مستوى فصائل العمل الوطني والإسلامي، بدون استثناء.
لقد نجحت المقاومة في تحمل مسئولياته، وقدمت ما يحب، وربما فوق ما يجب، في بيئة محلية وإقليمية لا تناسب القتال، وقد منّ الله عليها، وعوضها خيرا، وهيأ لها من رحم البيئة السالبة نصرا وعزة، كما هيأ البحر مركبا منجيا لموسى عليه السلام طفلا. وهذا الذي تهيأ بفضل الله يقتضي من قادة الحياة المدنية واليومية، على مستوى السلطة، وقيادات الفصائل أن تكون على قدر المسئولية، وأن تقدم نجاحا موازيا لنجاح من حملوا البندقية.
أحاديث المسئولين عن رواتب الموظفين، حماة الجبهة الداخلية، ما زال حديثاً نيئا لا يرقى الى مستوى المرحلة، وما زالوا يتحدثون عن الصناديق الخاصة، والسلف، ولا يتحدثون عن الدمج والرواتب، ولا أحد خارج الامتحان في الأسبوع القادم، ولا أحد يدرك النتائج المترتبة عن ردود الأفعال.
الناس في غزة تراقب البنوك، كما تراقب معبر رفح ( الفلسطيني المصري) والمعابر الأخرى، يوما بيوم، وساعة بساعة، ويجتمع في نفسها الأمل مع الأمل، ولا تتلقى غير أحاديث الصبر، والأماني، وكما يراقب المجتمع المدني البنوك، والمعابر، يراقب كيس الإسمنت، ومستلزمات الإعمار الأخرى، وما زال الميدان أصم أبكم لا يجيب على سؤال الواقع والمحتاج. ليس ثمة ترف في الوقت للسكوت على المعوقين، الذين يتحالفون مع الشيطان لزيادة معاناة غزة وأهلها، وما كانت تصبر عليه غزة بالأمس، لن تصبر عليه الآن
 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسبوع الأول من الامتحان الأسبوع الأول من الامتحان



GMT 01:18 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

اغتيال فاطمة حسونة منح فيلمها الحياة

GMT 01:14 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

هل أخطأت سلسلة بلبن؟

GMT 00:53 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

غزة مسئولية من؟

GMT 00:50 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

«هزيمة» أم «تراجع»؟

GMT 00:48 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

الأردن في مواجهة إوهام إيران والإخوان

GMT 00:43 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

عصر الترمبية

GMT 00:41 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

قراءة لمسار التفاوض بين واشنطن وطهران

إطلالات النجمة يسرا المدهشة من فساتين الكاب إلى الجمبسوت

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تتميز دائماً النجمة يسرا بإطلالتها الأنيقة بمختلف الأوقات، ولكن لا زالت تحتفظ بأناقتها مع مرور السنوات. واحتفالاً بعيد ميلادها قررنا أن نشارككِ أبرز صيحات الموضة التي حرصت على اختيارها النجمة يسرا بمختلف الأوقات سواء بالحفلات والمهرجانات، والتي ساعدتها في الحصول على مظهر أنيق ورائع يخطف الأنظار. الفساتين بموضة الكاب اختيار يسرا كانت فساتين السهرة بموضة الكاب من أكثر الصيحات المفضلة لدى النجمة يسرا عند ظهورها على السجادة الحمراء في مختلف دول العالم. حيث اختارت الفستان العاجي المطرز بتفاصيل ذهبية، وذلك عند حضورها حفل الأوسكار 2020. لهذا تميل دائماً لاختيار هذه الموديلات من توقيع المصممين العرب مثل زهير مراد وإيلي صعب وجورج حبيقة. اختارت أيضاً الفستان السماوي بموضة الكاب بأقمشة الشيفون بشكل ناعم مفعم بالأنوثة خلال حضورها �...المزيد

GMT 18:32 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

داليا زكي تتألق في ديوان سدنة العشق

GMT 01:54 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

ياسمين عبدالعزيز تُحضِّر لمشروع فيلم "الدادة دودي 2"

GMT 14:07 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توافقك الظروف المهنية اليوم لكي تعالج مشكلة سابقة

GMT 23:34 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

طلب عراقي لاستضافة النسخة رقم 24 من بطولة كأس الخليج

GMT 16:42 2014 الجمعة ,10 تشرين الأول / أكتوبر

داليا كريم تعرض الحلقات الأولى من "داليا والتغيير" قريبًا

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday