استكمالا للأخطر بعد اتفاق الشاطئ
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

استكمالا للأخطر بعد اتفاق الشاطئ

 فلسطين اليوم -

استكمالا للأخطر بعد اتفاق الشاطئ

د. يوسف رزقة

تحدثنا في مقال الأمس تحت عنوان الأخطر بعد اتفاق الشاطئ)، تعقيبا على تصريحات رئيس السلطة التي قال فيها:( حماس ما زالت تسيطر على غزة، ولن تكون هناك مصالحة حقيقية إلا بعد الانتخابات، وكيف يستقر مجتمع ٥٠٪ مليشيات مسلحة .. الخ).


وهنا نزيد الأمر توضيحا وتفسيرا، ولكن من خلال ما قاله يوسي بيلين، وما قاله مصدر مصري مسئول، لأن كلام عباس يحمل رؤية للمستقبل، تتضمن( المصالحة، وتتضمن الحكومة ، والانتخابات، والإعمار) ، وهو ما نقاربه بإيجاز، استكمالا لمقال الأمس، لإشراك الرأي العام في التعرف على القادم ،والمشاركة في بناء المستقبل.

١- إن توضيح معنى قول الرئيس عباس ( حماس تسيطر على غزة). يمكن أن نجده في قول بيلين: ( حكومة الوفاق لا تمسك بقرني الثور؟!... هناك مشكلة أكثر جوهرية وهي: تمسك حماس بالسلاح والذخيرة، وإذا بقي الوضع كذلك فلا معنى حقيقي لوجود حكومة مشتركة، ولا للزيارة النادرة للحكومة الجديدة لغزة ؟! ... يجب على السلطة أن تحدد لنفسها جدولا زمنيا تنزع حماس سلاحها في إطاره، وإذا تبين لها أن الحديث عن مسار لا أمل منه، فيجب أن تعلن لنا وللعالم أنها تسحب يدها من المسئولية عن غزة، قبل أن ندخل في دوار لا حاجة له، من العنف، وإلقاء المسئولية؟!).

٢- وفي توضيح قول الرئيس ( لا مصالحة الا بعد الانتخابات)، أنقل مفهوم بيلين للانتخابات الفلسطينية القادمة، والتي هي أيضا مفهوم الريئس عباس لها. يقول بيلين: ( إن أحد الأسباب التي مكنت من إنشاء حكومة التوافق على التوجه الى الانتخابات في غضون أشهر قليلة، ولن تكرر أي حكومة اسرائيلية خطأ شارون البالغ، ولن تعترف بانتخابات تشارك فيها حماس لأن اتفاق أوسلو يقضي بأنه لا يستطيع أي إنسان، أو منظمة يحرضان على العنف المشاركة في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني ؟! ومعنى ذلك أنه حتى لو اتفق الفلسطينيون بينهم على موعد الانتخابات، ودستور الانتخابات، فلن تجرى هذه الانتخابات ؟!)
٣- ويقول مصدر مصري مسئول متحدثا عن ( سيطرة حكومة التوافق ، وعن المشهد السياسي) ، من خلال قضية إعادة الإعمار لن يتم ضخ أموال الإعمار قبل أن تخرج حماس من المشهد السياسي ؟! وتسيطر حكومة التوافق على غزة؟!).
إننا حين حين نضع تصريحات عباس، في سياق ما يشرحها، من أقوال غير مثل يوسي بيلين، والمصدر المصري، حيث يتكلمان بدون تحفظ ، نجد أنفسنا أمام( منهج ، ورؤية معتمة للمستقبل)، متفق عليها بين الأطراف المؤثرة في الساحة الفلسطينية، وفي المصالحة، وحدودها ومفهومها، وفي حكومة التوافق، وسياساتها، وواجباتها، وأولويات عملها. وهي : بسط سيطرة عباس الأمنية على غزة، ونزع سلاح حماس والمقامة ، بأي آلية ممكنة، وبدون هذا لا معنى لوجود هذه حكومة التوافق.
وإن دعوة عباس للمصالحة الحقيقية بعد الانتخابات ، تعني أولا أن حماس لن يسمح لها المشاركة في الانتخابات قبل الإقرار بشروط الرباعية، وتلبية مطالب اتفاق أوسلو، التي ذكرها بيلين، لأن هذه هي القواعد السياسية للمصالحة، وبالتالي فإن مفهوم حماس للانتخابات وآلياتها للأسف، يختلف جذريا عن مفهوم الرئيس عباس للانتخابات
الانتخابات القادمة إذا تمت تهدف الى إخراج حماس من المشهد السياسي، إما قبل بدء الانتخابات بالقواعد والشروط اللازم توفرها في الشخص والحزب المشارك. وإما بعد المشاركة بآليات التزييف، والتزوير، بوجود المحلل، أو التيس المستعار، وهنا أعني المراقبين الدوليين.
خلاصة القول يجب أن تخرج حماس من المشهد السياسي ( بسيف الإعمار، وبسيف الانتخابات القادمة)، وسلاحها هو المستهدف الأول والرئيس. وما يجري في مسائل الحكومة، والتواصل مع غزة، والرواتب، واللجان، وأوراق التفاهمات، ليس إلا لعب في الهوامش إن أحسنا الظن، وليس إلا ترقيعا لمشهد واتفاق لا يمكن ترقيعه، ومن ثمة لم يكن اتفاق الشاطئ للأسف خطوة على طريق التفرغ للقضايا الوطنية، ولم يكن اختراقا حقيقيا للمصالحة والمشاركة ؟! وتوقف عند نزع ورقة شرعية الحكم من يد حماس، وإتمام عملية تنفيذ إقالة حكومة هنية، التي صدر مرسومها في يونيو ٢٠٠٦ ولم ينفذ؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استكمالا للأخطر بعد اتفاق الشاطئ استكمالا للأخطر بعد اتفاق الشاطئ



GMT 07:46 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 07:34 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 07:23 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 07:20 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 07:18 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

متغيرات في قراءة المشهد السوداني

GMT 07:14 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 07:07 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 07:04 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday