احذروا الشعب  وخذوا بالنصيحة
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

احذروا الشعب .. وخذوا بالنصيحة

 فلسطين اليوم -

احذروا الشعب  وخذوا بالنصيحة

د. يوسف رزقة

دعت مجموعة من الأكاديميين عباس إلى تأجيل مشروع عقد المجلس الوطني في رام اللة في منتصف سبتمبر لاختيار لجنة تنفيذية جديدة بعد الاستقالة الجماعية، التي تضمنت فرض أمر واقع على الشعب الفلسطيني ومكوناته الفصائلية، وغير الفصائلية. ودعت الشخصيات إلى توجيه دعوة إلى الإطار القيادي للمنظمة ، الذي تم الاتفاق عليه في القاهرة، بغرض البدء في مشروع إصلاح المنظمة، ودعت الشخصيات إلى اعتماد مبدأ الانتخابات حيث أمكن، والتوافق حيث امتنع إمكان إجراء الانتخابات.
الشخصيات الأكاديمية والإعلامية التي وقعت على بيان التأجيل بعضها من غزة وبعضها من الضفة، وبعضها من الخارج، وهو منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، ولو تطوعت بعض الصحف أو مراكز الدراسات لإجراء استطلاع رأي عام على طلب طلب الأكاديميين المستقلين لحقق الاستطلاع موافقة بنسبة تزيد على٩٥٪ . ولو بقياس مغاير تم استطلاع رأي المشاركين على سؤال frown emoticon هل توافق على دعوة عباس لعقد المجلس الوطني، بدون توافق، لاختيار لجنة تنفيذية جديدة ؟ لكانت النتيجة ٩٥٪ يرفضون؟!
لست أدري في ضوء هذه المقدمة لماذا يهمل عباس وغيره من المتنفذين في المنظمة، وحتى في رئاسة المجلس الوطني رأي الشعب؟! لماذا لا يستطلعون الشعب، أو يستفتونه، بينما هم يدّعون أنهم يمثلونه تمثيلا وحيدا ؟! من يدعي تمثيل الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج عليه أن يستمع لرأي الشعب، وهناك آليات معلومة ومعروفة في الديمقراطيات الحديثة لأخذ رأي الشعب وإشراكه في القرار. ويجدر بعباس وفتح أن تدرك أن الشعوب أسقطت مفهوم توريث الحكم، وفلسطين لا تقبل بالتوريث في التنفيذية وغيرها؟!
لم يعد الشعب الفلسطيني بعد التجارب التاريخية والوعي التراكمي منذ فجر الثورة الفلسطينية وحتى تاريخه، ومنذ فجر أوسلو وحتى تاريخه، يقبل بالحكم الديكتاتوري ( الصغير) كما يقول دحلان. إن وعي الشعب وتجارية ترفض دعوة الوطني لتحقيق خدمة لرئيس عباس لمجرد خصومته مع ياسر عبد ربه، أو غيره. الخصومات الشخصية ليست أحداثا كبيرة، من أجلها تصادر الحقوق الوطنية التي تم الاتفاق عليها في القاهرة والشاطئ والدوحة، ووثيقة الوفاق الوطني.
ما يجري الآن في موضوع الوطني هو انقلاب شامل على كل ما تم الاتفاق عليه وطنيا، وهو مصادرة كامله لمشروع إصلاح المنظمة، وجمع حماس والجهاد داخل ما يسمونه البيت الوطني للجميع. وهو انقلاب على الشعب وسلطته وصلاحياته.
حين تحدث خلافات في الحكومات في العالم، ويتعذر الحل الجزئي يلجأ الرئيس للاستقالة، وللانتخابات ، فليس كالانتخابات النزيهة والشفافة آلية ناضجة لإشراك الشعب في تجديد مؤسساته القيادية، وتحقيق سياساته العامة . أما أن تستمد المؤسسة القيادية ( وهنا اللجنة التنفيذية) شرعية وجودها من مجلس وطني ميت، أهترأت شرعيته منذ سينين، كما أهترأت شرعية عباس نفسه على حدّ قوله هو للأردنيين، فهذا اجحاف كبير بحق الشعب، واستغلال سيء لأوضاعه، وتحطيم لدوره، كمصدر للسلطات، ومن يشارك عباس من الشخصيات، والفصائل الأخرى يرتكب نفس الجرائم في حق الشعب الفلسطيني، وسيحاسبه الشعب حسابا عسيرا حين تتاح له فرصة المحاسبة، فالشعب واع، وتجاربه تؤهله لكي يقرأ ما فوق الطاولة وما تحتها. أحذروا الشعب وغضبته. وخذوا بنصيحة الأكاديميين .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احذروا الشعب  وخذوا بالنصيحة احذروا الشعب  وخذوا بالنصيحة



GMT 07:46 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 07:34 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 07:23 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 07:20 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 07:18 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

متغيرات في قراءة المشهد السوداني

GMT 07:14 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 07:07 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 07:04 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday