إلا رسول الله، صلى الله عليه وسلم
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

إلا رسول الله، صلى الله عليه وسلم

 فلسطين اليوم -

إلا رسول الله، صلى الله عليه وسلم

د. يوسف رزقة

في عالم ( القوة الغاشمة - والنفاق العالمي) يمكن أن يحدث كل شيء متوقع ، وكل شيء غير متوقع. القوة الغاشمة الأوربية قامت على علمانية لا دينية كارهة للدين ولسلطانه، لذا فهي تسخر من الدين ومن أهله، وترى في الدين عدوا، يجب الحذر من أهله، وإقصائهم من واجهة المسئولية. 
ففي الوقت الذي شاركت شخصيات من بلاد عربية، وإسلامية ، وقيادات الجالية الإسلامية في أوربا، في مظاهرة الجمهورية ضد ما حدث لصحيفة شارلي ايبدو، إلا أن الصحيفة المذكورة نسيت مشاعر المسلمين، الذين شاركوا في مظاهرة باريس، وأهملتم، وأخرجت لسانها لهم ، وعادت ونشرت رسومات مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، بشكل أوسع من ذي قبل، ولم تتدخل السلطات الفرنسية لتوجيه الصحيفة للابتعاد عن هذه الاستفزازات المثيرة لحفيظة المسلمين. 
نعم، قد يحمي القانون الفرنسي حرية الرأي، وقد يسمح للصحيفة المذكورة وغيرها أن تتناول الدين الإسلامي وغيره بالسخرية والاستهزاء، ولكن هذه الحرية لا ينبغي أن تؤذي مشاعر المسلمين، ولا أن تنال من مقدساتهم، ومما يحبونهم، وفي مقدمتهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم. إن عدم تدخل السلطات الفرنسية ضد وقاحة المجلة، قد يجدد الغضب هنا، أو هناك، عند هذا أو ذاك، ومن ثمة تتجدد فتن الدم والقتل، وهذا ولا شك تتحمل مسئوليته السلطات الفرنسية، لأن تدخلها من خلال تجديد التشريع، أو من خلال توجيه الصحف للبعد عن مثل هذه الاستفزازات المسيئة أصبح واجبا، وضروريا لوقف الفتن؟! 
رسولنا الأعظم صلى الله عليه وسلم، ليس في حاجة إلى دفاعنا عنه، فقد كفاه الله المستهزئين، وهو الذي اصطفاه، ورفع شأنه، وشرح صدره، وتوفاه وهو راض عنه. وحين يقف المسلمون ضد المجلة، وضد السخرية، إنما يدافعون عن حقهم الوجودي في الاحترام والتقدير، في عالم تحكمه القوة الغاشمة، والنفاق العالمي. المسلمون اليوم يرفضون الإهانة التي توجهها هذه القوة الغاشمة أينما كانت لكل مسلم ، تحت مسمى حرية الرأي. إن حرية الرأي تقف عند حدود الإساءة إلى الغير. إنها عند الإساءة للآخرين تتحول إلى عدوان ، كما يقول الفلاسفة والحكماء. 
إن الصفعة القوية التي وجهتها مجلة شارلي إلى الزعماء العرب والمسلمين المشاركين نفاقا لفرنسا يجب ألا تنسى بعد عودة المجلة لما كانت تفعله من جرائم السخرية والاستهزاء، ومن ثمة فإن من حرام المشاركة في تظاهرة تسخر من الأنبياء معه حق فيما ذهب إليه من تحريم، لأن دين الإسلام يقوم على احترام الأنبياء جميعا وتبجيلهم، والترضي عنهم أجمعين، وفي مقدمتهم سيد الخلق، وحبيب الرب، محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام. 
إن القائد المسلم الذي يحترم نفسه، هو القائد الذي يحترم نبيه أولا، وينزله من نفسه منزلة مقدمة عليها، وعلى ماله، وولده، والناس،ر ومن خالف ذلك فعليه مراجعة دينه، وإحداث توبة جديدة، فكيف بمن يرضى أن يكون في مسيرة تشتم نبيه وتسخر منه ؟!
إننا في يوم الجمعة ، وفي جريدة فلسطين ، ندعوا لمضاعفة الصلاة والسلام على أفضل الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . وندعوا إلى البراءة التامة من كل من أساء، أو شارك، أو رضي، أو أعان مسيئا إليه على إساءته ، انتصارا لديننا ولأنفسنا، وردا على علمانية الغرب الغاشمة، والمتوحشة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلا رسول الله، صلى الله عليه وسلم إلا رسول الله، صلى الله عليه وسلم



GMT 11:56 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 11:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 11:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 11:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 11:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 11:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 11:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 11:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday