إسرائيل تحتفل بعيد الأم
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

"إسرائيل" تحتفل بعيد الأم؟!

 فلسطين اليوم -

إسرائيل تحتفل بعيد الأم

بقلم: د. يوسف رزقة

بينما يحتفل المواطنون في بلادنا فلسطين، وفي غيرها من البلاد العربية والإسلامية أمس بما يسمى عيد الأم، كانت ( إسرائيل) تحتفل بيهود اليمن، بعد أن تمكنت بمساعدة أميركية إخراج (١٩) من اليهود اليمنيين من اليمن ونقلهم للعيش في بلادنا فلسطين المحتلة؟! . 

دولة العدو قدمت نموذجا للأم القوية التي تفكر في اليهود أينما كانوا، وتضع نفسها في موضع المسيولية عن كل حيثما كان، ومسئولة بشكل مباشر عن حماية حقوقهم وأنفسهم من كل خطر محتمل.، حتى وإن كانوا يحملون جنسية دول أخرى عربية كاليمن، أو غير عربية كأثيوبيا مثلا. بينما يحرق البوذيون المسلمين في بورما، ويحرق النصارى والوثنيين المسلمين في أفريقية الوسطى، ولا يجدون حماية لهم لا من أم ولا أب؟! 

دولة العدو تمدّ مظلة قوتها لكل يهود العالم على اساس الدين . دولة العدو بعملها هذا تعلن أنها تقدم رابطة الدين،( وهنا اليهودية) على الجنسية، والسمة الوطنية، ولا تسمح لأحد في العالم ان ينتقد مواقفها، أو أن يتهمها بالتعصب والإرهاب ، بينما لا يستطيع أيا من الأنظمة العربية والإسلامية القيام بعمل مماثل، بتقديم الإسلامية على غيرها من الروابط، أو أن يعلن أنه يفرد مظلة حمايته لكل مسلم حيثما كان. إن كل من يقدّم الإسلامية على الجنسية الوطنية مثلا، يعد في نظر العالم المنافق إرهابيا ومتعصبا، ويمثل خطرا على السلم العالمي. 

إنك إذا نظرت في خبر نقل يهود اليمن مؤخرا إلى فلسطين المحتلة، تجد أن وزارة الخارجية الاميركية نفسها قد أسهمت بشكل مباشر في مساعدة تل أبيب على القيام بهذه المهمة السرية لتوفير ظروف النجاح لها، وأنها تمت بمساعدة بلد ثالث كان وسيطا لإخفاء العملية وإنجاحها، وربما كان هذا البلد بلدا عربيا لذا جرى التكتم على اسمه في الخبر الإعلامي. 

حين تمتد مظلة دولة العدو قوية هذا الأمتداد، وحين تساعدها دولة كبرى تصف نفسها بأنها علمانية، وحين تساعده دولة ثالثة من المنطقة، فإن هذا يعني أن ( إسرائيل) حققت حالة من العلو لم يبلغها اليهود يوما في التاريخ البشري أبدا. وأن العرب والمسلمين تراجعوا ألى الخلف تراجعا لم يكن قائما في التاريخ أبدا حتى في عهد سيطرة التتار على بغداد، وسيطرة الصليبين على القدس. 

حين أتحدث في هذا الموضوع لا أنظر في العدد(١٩) قلة وكثرة ، ولا يجدر بالمتلقي العربي والمسلم أن ينظر نظرة عددية، بل يجدر بنا جميعا أن ننظر في الفكرة والمبدا، لنقف جميعا على المفارقة الحارقة بيننا وبينهم، وعلى عنصرية القيم في ظل السيطرة الأميركية والغربية . إن عامل القوة والاقتداء هو فوق كل اعتبارات أخرى، ويجدر بنا أن نحترم القوة. 

دولة العدو قتلت المبحوح في دبي، وقتلت النايف في بلغاريا، وقتلت عشرات آخرين في دول اخرى ولم يجرؤ العالم على وصف عملها بالإرهاب، ولم يعقد مجلس الأمن جلسة واحدة لمدارسة أعمال الاغتيال التي تقوم بها دولة العدو في بلاد العالم الأخرى. بينما تبادر الدول الغربية واميركا إلى توظيف قدراتها ومنبر مجلس الأمن لتجريم مسلم وعربي دافع عن نفسه وعن عرضه. وكان آخر هذا التجريم الفاضح للعنصرية ما فعله جون بادين نائب الرئيس الأميركي في زيارته الأخيرة لتل أبيب ورام الله ً حيث وصف أعمال الانتفاضة الأخيرة بالإرهاب، قائلا : الإرهاب هو الإرهاب، ولا يجوز للسلطة الصمت؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تحتفل بعيد الأم إسرائيل تحتفل بعيد الأم



GMT 01:08 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

معركة الموصل وتداعياتها

GMT 06:22 2016 الثلاثاء ,31 أيار / مايو

ليبرمان وزيرا بصمت عربي

GMT 17:53 2016 السبت ,23 إبريل / نيسان

سياسة لا لبس فيها؟!

GMT 11:49 2016 الثلاثاء ,05 إبريل / نيسان

الحد الأدنى للأجور

GMT 08:04 2016 الخميس ,31 آذار/ مارس

الأرض .. وحتمية الزوال

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday