ليبرمان وزيرا بصمت عربي
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

ليبرمان وزيرا بصمت عربي

 فلسطين اليوم -

ليبرمان وزيرا بصمت عربي

بقلم: د. يوسف رزقة

ليبرمان الآن وزيرا لجيش العدو. ليبرمان الآن المسئول الأول عن الأراضي المحتلة. ليبرمان هدد قبل دخوله للوزارة هنية والسنوار بالموت إذا لم يعيدو أسرى الجيش أو جثتهم خلال ٤٨ ساعة. في وسائل الإعلام العبرية هناك من يسخر ويستهزئ بتصريحات ليبرمان، ويحاول إبراز كذبه لجمهور. كذب ليبرمان وتناقض تصريحاته لا تخفى على شباب فلسطين وغزة. الشباب في غزة ينتظرون ليبرمان؟! 

المؤسف في تعيين ليبرمان في منصبه الخطير هذا، أنه لم يتعرض لأدنى نقد أو استنكار أو شجب من أي من العواصم العربية من الحيط إلى الخليج؟! ، حتى الدولة التى هددها يوما بقصف سدها العالي لاذت بالصمت؟! والمؤسف أن وسائل الإعلام العبرية هي التي لا حظت هذا التراجع، بينما لم تقف عند تعيينه أدنى وسيلة إعلامية عربية، وكأن الإعلام العربي بات هو إعلام النظام والحاكم، وليس إعلام الشعب؟! . 

قالت بعض وسائل الإعلام العبرية " إن الزعماء العرب يفضلون ليبرمان في وزارة الجيش الإسرائيلي، على موشي يعلون. و إن" ليبرمان التقى أثناء شغله منصب وزير الخارجية بمسؤول قطري، ومسؤولين عرب كثيرين من بينهم ضباط رفيعي المستوى بمعظم الدول العربية. وتساءلت عن أسباب صمت العرب تجاه هذا التعيين؟؟!.

ربما لا يوجد مبرر للاستغراب من الصمت العربي، لأن العرب لا يملكون من أمرهم غير الصمت؟! والصمت عندهم سيد الموقف فيما يتعلق بحكومة إسرائيل والصراع الفلسطيني الإسرائيلي. 

هم منذ فترة نفضوا أيديهم من القضية، ويقفون خلف عباس، ولكنهم هذه المرة أيضا خالفوا عادتهم، فعباس انتقد تعيين ليبرمان وأعرب عن قلقه، بينما العرب صمتوا وسكتوا لأن السكوت من ذهب. 

ليبرمان متطرف، وهو من يمين اليمين، ولكن حكومة نيتنياهو بمجموعها متطرفة، ومن يمين اليمين، ومن ثم لم يعد معنى لفكرة تصنيف أعضاء الحكومة إلي يمين ويمن وسط ويمين اليمين فالجور ابن الكلب، وربما كان أكثر عواء منه؟! . الوصف هنا لا قيمة له، نحن نريد عملا فلسطينيا يكافئ هذا التطرف ويواجهه، ولكن من هو القائد الفلسطيني الشارب من ( حليب أمه) الذي يعلق جرس المواجهة بعد حالة الانبطاح لإراد دولة الاحتلال وقرارات وزير الجيش.

تقول وسائل إعلام عبرية إن عباس قلق، ولكن الغريب أنها تفسر قلقه بصلة ليبرمان الوثيقة مع محمد دحلان، الخصم اللدود له؟!، ووثيقة مع مضيفيه في الخليج العربي؟!، مما يجعل "تعيين ليبرمان ليس نتيجة الخطوات السياسية في إسرائيل بل جزءا من المؤامرة على عباس"؟!.

إن كان الأمر كما تقول وسائل الإعلام العبرية فنحن أمام مشكلة أكبر لما سبق وأن ذكرناه في مقال سابق: من القادم الجديد؟! من بع عباس؟! ومن يتخذ القرار؟! وأين فتح وأين حماس وأين منظمة التحرير، وأين الشعب؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليبرمان وزيرا بصمت عربي ليبرمان وزيرا بصمت عربي



GMT 01:08 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

معركة الموصل وتداعياتها

GMT 17:53 2016 السبت ,23 إبريل / نيسان

سياسة لا لبس فيها؟!

GMT 11:49 2016 الثلاثاء ,05 إبريل / نيسان

الحد الأدنى للأجور

GMT 08:04 2016 الخميس ,31 آذار/ مارس

الأرض .. وحتمية الزوال

GMT 09:19 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

قائمة سوداء.. أحسن من بلاش

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday