هل انهيار السلطة مسألة وقت
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

هل انهيار السلطة مسألة وقت؟!

 فلسطين اليوم -

هل انهيار السلطة مسألة وقت

بقلم :د. يوسف رزقة

قال الخبير الاقتصادي في موقع واللا العبري إن قرار وقف دفع فاتورة كهرباء غزة نابع من ضائقة مالية تعاني منها السلطة الفلسطينية، ومن المتوقع أن توقف السلطة دفع فواتير الكهرباء لمناطق بالضفة، وهذا ليس مفاجئا؛ لأن السلطة تحاول مواجهة الديون المتراكمة عليها؟!

هذه زاوية أخرى لأزمة الكهرباء في غزة. الموقع العبري يتكلم عن أزمة مالية كبيرة وحقيقية تعاني منها السلطة، لأسباب تتعلق بالقيود الإسرائيلية على الاقتصاد الفلسطيني من ناحية، وانتشار الفساد المالي في المستويات العليا للسلطة من ناحية أخرى. لذا فإن تواصل الأزمة المالية يهدد بانهيار السلطة.

لقد فشلت السلطة على مدى عقدين في بناء اقتصاد وطني يعتمد على نفسه، ويخفف من الاعتماد على الدول المانحة، وعلى القروض، لذلك قال موقع واللا العبري إن الانهيار الاقتصادي للسلطة الفلسطينية هو مسألة وقت وحسب. الوضع الاقتصادي للسلطة غير مستقر، بسبب القيود الإسرائيلية على الحركة التجارية، وبسبب الفساد الداخلي للسلطة، الاستثمارات الفردية والأجنبية لا تنجح بحسب الموقع العبري إلا إذا كانت لها ارتباطات مع رجالات السلطة. إن مدخولات السلطة قليلة، وهي من الدول المانحة والضرائب، ومصروفاتها كبيرة حسب تعبير الموقع العبري .

لا يمكن إقامة سلطة وطنية قادرة على الحياة تعتمد في جل موازنتها على المنح الدولية والعربية، لأن هذه المنح ليست ثابتة ولا دائمة، وتتأثر بتقلبات السياسة والاقتصاد. إنه مع تراجع أسعار البترول مثلا تراجعت مساعدات دول الخليج للسلطة، ومع تقلبات السياسة في أوروبا وأميركا تراجعت أيضا مساعدات الدول المانحة.

الدول المانحة لا تقدم شيكا على بياض للسلطة، فلكل دولة حساباتها الداخلية الخاصة، التي تعرقل أحيانا مساعداتها الخارجية للسلطة، لذا كان على السلطة مسئولية بناء اقتصاد فلسطيني داخلي يعتمد على نفسه، ويخفف سنة بعد سنة من الاعتماد على المساعدات الخارجية ولكن هذا لم يحصل؟! ولا توجد خطة استراتيجية للاعتماد على النفس وبناء اقتصاد وطني يعتمد على نفسه.

إن خصم ٣٠٪ من رواتب موظفي غزة، أو وقف تمويل كهرباء غزة، لن يقدما حلا للأزمة المالية التي تهدد بانهيار السلطة. إن انهيار السلطة ماليا واقتصاديا أمر متوقع، لذا يتوقع الخبراء أن يضع الانهيار ( إسرائيل) بشكل مباشر في مواجهة حاجات السكان القابعين تحت الاحتلال.

إن النظر في أزمة السلطة من زاوية اقتصادية لا يمنع من النظر إلى الأزمة التي فرضتها السلطة على غزة من زاوية سياسية، بل إن السلطة نفسها ربطت بين الكهرباء والدواء وغيرهما وعقاب غزة بسبب الانقسام، أي أن السلطة لم تحتج بالضائقة المالية التي يشير إليها الموقع العبري في تبرير إجراءاتها ضد غزة، وهو ما يؤكد أن أسباب هذه الإجراءات هي أسباب سياسية، بدليل أن شيئا منها لم يطبق في الضفة الغربية .؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل انهيار السلطة مسألة وقت هل انهيار السلطة مسألة وقت



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

أميركا توسع قائمة العقوبات ضد إيران

GMT 21:49 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

انتقال النسخة الـ23 من بطولة كأس الخليج إلى الكويت

GMT 16:12 2016 الخميس ,30 حزيران / يونيو

أجنحة الدجاج بالليمون والعسل

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد تاج محل من كتيب السياحة الهندي يُثير السخرية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday