فلسطين تجمعنا والاعتدال رائدنا
أخر الأخبار

فلسطين تجمعنا.. والاعتدال رائدنا

 فلسطين اليوم -

فلسطين تجمعنا والاعتدال رائدنا

بقلم :د. يوسف رزقة

كان خطاب إسماعيل هنية رئيس حركة حماس أول من أمس الأربعاء خطابًا شاملًا لكافة القضايا الوطنية، المحلية، والعربية، والدولية، وقد شرح فيه سياسة حركة حماس تجاه كافة هذه القضايا، وكانت لغة الشرح والبيان واضحة ومحددة، فقد كان الخطاب الذي كان الأول بعد اختياره رئيسًا لحركة حماس مكتوبًا، مما يعني أنه كان محدد الألفاظ والدلالات، وكان خطابًا معدًا بشكل مسبق، دعيت إليه نخبة من قيادات العمل الوطني والإسلامي، وقادة المجتمع المدني، إضافة لأعضاء المجلس التشريعي، ووزراء سابقين.

لقد تميز الخطاب بالوضوح، والتأكيد على ثوابت القضية الفلسطينية وثوابت حركة حماس، مع دعوة إلى الصمود والتفاؤل في المستقبل، رغم الحالة الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية، والأمة العربية، في مرحلة يحكي الواقع فيها علو دولة (إسرائيل)، وانحياز أميركا لسياسة نتنياهو بشكل عام.

إن الأمة العربية كما جاء في الخطاب تمرّ بمرحلة غير مسبوقة من التمزق، والاستنزاف، وهناك من يتربص بها شرًا ويحاول توسيع رقعة التمزق والخلاف، والهدف الرئيس هو إضعافها، لكي يسهل عليهم تصفية القضية الفلسطينية، لذا دعا الفلسطينيين لأن يكونوا موحدين، ووعد بالوقوف أمام جميع الصفقات المشبوهة.

وحين تعرض للوضع المحلي وتعقيداته دعا إلى ضرورة مواجهة الاستيطان، والاعتقال، وحماية القدس من التهويد، والمسجد الأقصى من التقسيم الزماني والمكاني، وأكد على إسلامية حائط البراق، وذكر بثورة البراق التي تفجرت في عام ١٩٢٩م، ومما قاله: إن (عيوننا على الضفة الغربية، مركز الصراع)، ودعا إلى دعم صمود أهلنا في الضفة، في مواجهة الاحتلال، وهذا يتطلب وقف التنسيق الأمني، الذي وصفه بالمعضلة، وأكد أن حركة فتح كغيرها من الفصائل الوطنية والإسلامية ترفض التنسيق الأمني.

وكان الخطاب متوازنًا على المستوى العربي والإقليمي، فقد شكر كل الدول العربية والإقليمية التي تدعم الحقوق الفلسطينية، وتلك التي تهتم بمساعدة غزة إنسانيًّا في إعادة الإعمار فشكر قطر، وتركيا، وإيران، والسعودية، ومصر، مؤكدًا على أن صفحة جديدة تفتحها الحركة مع مصر منذ زيارات وفد حماس الأخيرة للقاهرة، وأبدى تفاؤله بالمستقبل، ووصف الدور المصري بأنه دور رائد وواعد. وأكد على أهمية أن تجتمع الدول العربية على كلمة سواء، وأن تحل ما بينها من مشاكل بالحوار الأخوي والتفاهم، وظل إسماعيل هنية على مسافة واحدة تقريبًا من الأشقاء في أزمة الخليج، وتمنى للوساطة الكويتية النجاح.

وحين قال للفصائل (إن فلسطين تجمعنا) دعاها جميعا إلى صياغة برنامج سياسي موحد، وإلى العمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية، والتحضير إلى الانتخابات التشريعية والرئاسية، وانتخابات المجلس الوطني، وتحديد موعد لذلك كله، كما دعا السلطة إلى وقف التنسيق الأمني، وإلى التراجع عن الإجراءات العقابية التي اتخذتها مؤخرًا ضد غزة، ودعا فتح إلى تفعيل وتنفيذ الاتفاقات الموقع عليها، ويفهم من كلامه أيضًا أنه يحمل بشارة للأسرى في سجون الاحتلال، وأن تحريرهم من السجن سيكون قريبًا بإذن الله.

قلنا في البداية: إن الخطاب كان شاملًا وواسع النطاق، ولم يقفز عن أي من المسائل الفلسطينية، فخاطب إسماعيل هنية الفلسطينيين في مخيمات لبنان وسوريا، وفي داخل الخط الأخطر، وأوروبا، وبقية الشتات، وحيا العمل الوطني الذي تقوم به هذه الأطراف جميعًا، وقال: إنه يصب في النهر الكبير للعمل الوطني الذي يجمع الجميع، وأكد على وسطية حماس واعتدالها، وأنها ترفض الإرهاب والتطرف، وبوصلتها تتجه دائمًا نحو القدس.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطين تجمعنا والاعتدال رائدنا فلسطين تجمعنا والاعتدال رائدنا



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

الملكة رانيا تتألق بعباءة وردية مطرزة بلمسات تراثية تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ فلسطين اليوم
الإطلالات التراثية الأنيقة المزخرفة بالتطريزات الشرقية، جزء مهم من أزياء الملكة الأردنية رانيا ترسم بها هويتها في عالم الموضة. هذه الأزياء التراثية، تعبر عن حبها وولائها لوطنها، وتعكس الجانب التراثي والحرفي لأبناء وطنها وتقاليدهم ومهاراتهم في التطريز الشرقي. وفي احدث ظهور للملكة رانيا العبدالله خلال إفطار رمضاني، نجحت في اختيار إطلالة تناسب أجواء رمضان من خلال تألقها بعباءة بستايل شرقي تراثي، فنرصد تفاصيلها مع مجموعة من الأزياء التراثية الملهمة التي تناسب شهر رمضان الكريم. أحدث إطلالة للملكة رانيا بالعباءة الوردية المطرزة بلمسات تراثية ضمن اجواء رمضانية مميزة يملؤها التآلف، أطلت الملكة رانيا العبدالله في إفطار رمضاني، بعباءة مميزة باللون الوردي تميزت بطابعها التراثي الشرقي بنمط محتشم وأنيق. جاءت عباءتها بتصميم فضف�...المزيد

GMT 08:00 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إدوارد يكشف سبب رفضه البطولة المطلقة
 فلسطين اليوم - إدوارد يكشف سبب رفضه البطولة المطلقة

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 07:07 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء إيجابية ومهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 13:12 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

جاستين بيبر يغنى للمارة في كندا عام 2007 قبل الشهرة

GMT 23:20 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش السورى يستعيد قرية جب عوض وتلة الشيخ محمد

GMT 22:47 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد الأحمد سعيد بحصوله على جائزة عمر الشريف

GMT 17:08 2017 السبت ,07 كانون الثاني / يناير

كاظم الساهر يؤكد لمن يشوهون صورته سعيه لخدمة وطنه

GMT 22:11 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أزياء سعد لمجرد بين الجرأة والعصرية

GMT 10:15 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جزيرة "دييغو غارسيا" مسرح عمليات الجيش الأميركي لضرب إيران

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday