لا هجرة بعد درس النكبة
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

لا هجرة بعد درس النكبة

 فلسطين اليوم -

لا هجرة بعد درس النكبة

بقلم :د. يوسف رزقة

"لا حل لغزة سوى الهجرة، هجرة نشجعها نحن ولن يكون لهم الخيار، سيتوجب عليهم الهجرة؛ لأن غزة بالازدحام الموجود بداخلها، لن يكون من الممكن العيش بها بعد 30، 40، 50 عامًا". الكلام بين علامات التنصيص هو لآفي ديختر رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست؟!

قبل أعوام تمنى (رابين) لو كان بالإمكان نشر غزة بالمنشار وإلقاؤها في البحر. ما يقوله ديختر حول خيار أن يهاجر شباب غزة إلى الخارج، هو شكل عملي لما تمناه رابين من قبل. غزة بالنسبة لدولة الاحتلال عبء ديمغرافي، وسياسي، والخلاص من غزة يكون عندهم بطلاق بائن. غزة مساحة جغرافية محدودة، ومزدحمة، بل هي من أكثر المناطق في العالم ازدحامًا، وبعد عقود ستكون غزة مكانًا لا يصلح للعيش الإنساني في ظل الحصار الخانق الذي تفرضه دولة الاحتلال.

ولكن الرجل الغزي متمسك بغزة وهو لا يستطيع تلبية دعوة ديختر بالهجرة منها رغم ألم الحصار، فهي في نظر المواطن الغزي أرض رباط، والتمسك بالإقامة فيها هو جزء من الدين الحنيف، وستبقى غزة المحاصرة شوكة في حلق الاحتلال، إلى أن يزول الاحتلال.

إن يهودية الدولة تعني تفريغ فلسطين المحتلة من سكانها العرب، من خلال تشجيع الهجرة بينهم، أو من خلال ما يسمونه التبادل في الأراضي والسكان، وهو ما يرفضه الفلسطينيون في فلسطين المحتلة. إنه الصراع على الأرض، حيث يريدها الاحتلال خالية من السكان، وهو صراع ديمغرافي تعرف دولة الاحتلال تداعياته المستقبلية، لذا هم يرون في يهودية الدولة حلًا لمشكلة العرب في فلسطين المحتلة، ويرى ديختر في فتح أبواب الهجرة أمام الغزيين حلًا لمشكلة غزة.

إن الإجراءات العقابية التي فرضها عباس على غزة في مسألة الكهرباء، والمياه، والرواتب، تساعد الاحتلال فيما يفكر فيه من تهجير الشباب من غزة، ذلك لصعوبة الحياة الاقتصادية والمعيشية مع الحصار والتمادي في عقاب سكان غزة بشكل جماعي؛ لذا يجدر بالرئيس عباس إلغاء إجراءاته الأخيرة، لأن تثبيت السكان على أرضهم وفي مساكنهم هو أول عمل وطني علمتنا إياه النكبة. إن هجرة سكان فلسطين في عام ١٩٤٨م ساعدت العدو على إقامة دولته العنصرية، وإن نزوح الآلاف من الفلسطينيين من غزة والضفة على إثر هزيمة ١٩٦٧م أراح العدو، وكان هذا النزوح بمثابة انتصار آخر للعدو. إن تثبيت السكان على أرضهم في داخل وطنهم هو عمل يجب أن تحرص عليه السلطة رغم الخلافات السياسية، فهو من الأعمال التي تقع في موقع فوق الخلافات السياسية بين الفصائل الفلسطينية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا هجرة بعد درس النكبة لا هجرة بعد درس النكبة



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

GMT 05:39 2017 الخميس ,20 تموز / يوليو

تبادل الأراضي..؟!

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

أميركا توسع قائمة العقوبات ضد إيران

GMT 21:49 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

انتقال النسخة الـ23 من بطولة كأس الخليج إلى الكويت

GMT 16:12 2016 الخميس ,30 حزيران / يونيو

أجنحة الدجاج بالليمون والعسل

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد تاج محل من كتيب السياحة الهندي يُثير السخرية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday