من تداعيات الأزمات العربية
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

من تداعيات الأزمات العربية

 فلسطين اليوم -

من تداعيات الأزمات العربية

بقلم :د. يوسف رزقة

لا يختلف اثنان أن البلاد العربية والأمة العربية تعيش في أزمة، أو قل تعيش في مجموعة من الأزمات، ومنها الأزمة في العراق وفي سوريا وفي ليبيا وفي اليمن، وآخرها أزمة الخليج . إن أزمة المملكة والإمارات والبحرين ومصر مع قطر لها تداعيات واسعة النطاق وبعيدة التأثير على وحدة الأمة العربية، وعلى مؤسسة الجامعة العربية، التي ما تزال صامتة حتى الآن.

إن من التداعيات البارزة ما يمكن تسميته باستفراد العدو الصهيوني بالمسجد الأقصى، فقد أمن العدو إلى ضعف ردود الأفعال العربية والإسلامية قبل وضع البوابات الإلكترونية على أبواب المسجد الأقصى مدعيا أن هناك مبررات أمنية لوضعها، بينما لهذه البوابات أهداف سياسية واحتلالية بعيدة المدى، منها السيطرة والتحكم بالأقصى وبالأعداد التي يسمح لها بدخوله والصلاة فيه.

لقد تجرأ العدو فيما فعله حين أمن إلى أنه لا ردود عربية وإسلامية كبيرة، وحين أمن لرد المملكة العربية السعودية ودول الخليج، وحين اطمأن أن التمزق العربي لن يستدعي جامعة الدول العربية للانعقاد، وكذا لن يستدعي منظمة التعاون الإسلامي أيضا للانعقاد لدراسة الخطوات اللازمة للرد على عدوان الاحتلال على المسجد الأقصى وعلى التنكيل بالمعتصمين على بواباته رفضا للبوابات الإلكترونية.

إن الهبة الجماهيرية الفلسطينية ضد المساس بقدسية المسجد الأقصى كانت قوية وشاملة، ودافعت عن المسجد بأجسادها وحناجرها ورفضها الخضوع لسياسة الأمر الواقع التي يفرضها الاحتلال، ومن الجميل أن وحّد الأقصى بين حماس وفتح، ورحبت القوى الوطنية والإسلامية بتجميد الرئيس عباس الاتصالات مع المسؤولين الإسرائيليين إلى حين إزالة البوابات الإلكترونية التي تمس بالسيادة العربية على المسجد الأقصى، وتستهدف أمورا غير أمنية، حيث يمكن معالجة الأمور الأمنية بغير البوابات الإلكترونية.

ما أود قوله للقادة العرب وللجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي: إن الصلاة أيها السادة لا تقام في داخل المسجد الأقصى؟!!!، والمعتصمون يصلون عند البوابات الخارجية، بينما تعاقبهم شرطة الاحتلال بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية وكذلك بالمياه العادمة النجسة، وبعض هذا كاف لكي تعقد الجامعة العربية اجتماعا طارئا، والخروج بكلمة موحدة ضد أعمال العدو في المسجد الأقصى فلعل وعسى.

إن الأزمة التي تفجرت في الخليج مع قطر لم تسمح لقادة الدول العربية بالالتقاء معا في الجامعة أو في منظمة التعاون الإسلامي للخروج بموقف يشجب إجراءات العدو في المسجد الأقصى، ولكن هم الأقصى أنسى فتح وحماس خلافاتهما ووحد موقفهما من الأقصى، ونأمل أن يتحول درس الأقصى إلى مصالحة حقيقية بين الفلسطينيين، وأن يوقف الرئيس إجراءاته الأخيرة ضد غزة، كبادرة لاستعادة الحوار مع حماس والفصائل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من تداعيات الأزمات العربية من تداعيات الأزمات العربية



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

GMT 05:39 2017 الخميس ,20 تموز / يوليو

تبادل الأراضي..؟!

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

أميركا توسع قائمة العقوبات ضد إيران

GMT 21:49 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

انتقال النسخة الـ23 من بطولة كأس الخليج إلى الكويت

GMT 16:12 2016 الخميس ,30 حزيران / يونيو

أجنحة الدجاج بالليمون والعسل

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد تاج محل من كتيب السياحة الهندي يُثير السخرية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday