لعبة كلام أم لعبة ردع
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

لعبة كلام أم لعبة ردع؟!

 فلسطين اليوم -

لعبة كلام أم لعبة ردع

بقلم - د. يوسف رزقة

ما يطرحه ليبرمان على الفلسطينين من سكان غزة لا يتجاوز لعبة كلامية، واقعها مخالف تماما، هو يزعم :" أمام حزبه قبل أيام معدودة فيقول: "إنه ليس لدينا أي نية للشروع في العمل العسكري في غزة، ولكن هذا لا يعني أن نتحمل الصواريخ "بالتنقيط"، أو بلعبة التنس "بنوغ بونغ"، ووجه ليبرمان نصيحة لحركة حماس بفرض الهدوء والنظام قائلا:" على حركة حماس أن تتحمل مسؤوليتها وتعمل على تهدئة الأمور؟!". كان كلام ليبرمان هذا بعد قصفه مناطق مختلفة من غزة في يوم الاثنين ٢٧/٢/٢٠١٧م، وإصابة أربعة مواطنين بجورج متوسطة.

مجموع ما قصفت به مناطق مختلفة من غزة تتبع للقسام وغيره تبلغ عشرين صاروخا، بزعم الرد على صاروخ فلسطيني وقع في أرض خلاء؟! أي لو صح الزعم فإنه لا تناسب بين الفعل ورد الفعل، الأمر الذي استنتج منه القسام وغيره أن الجيش في دولة العدو يريد أن يفرض معادلات جديدة على المقاومة في غزة؟! المعادلة الجديدة تقول : بتدمير أكبر قدر ممكن من قدرات القسام واستعداداته مع كل صاروخ يطلق من غزة، بغض النظر عن الجهة التي أطلقت الصاروخ؟! وهل أصاب هدفا إسرائيليا أم لم يصب؟!

يبدو أن القسام وفصائل المقاومة على وعي بما يجري في الطرف الإسرائيلي حيث يزعم ليبرمان أنه لا يزيد حربا موسعة ضد غزة، بينما هو يرد بشكل موسع عمليا بما يسمح بجر المنطقة إلى حرب جديدة واسعة النطاق، وعلى حماس والقسام الالتزام بالصمت، وعض الأصابع، ويبدو هذا ما فهمته حماس من سياسة الجيش المتكررة منذ أن تولى رئاسته ليبرمان، لذا قال الناطق باسم القسام "أبو عبيدة"، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، مساء الثلاثاء ١٨/٢/٢٠١٧م، "إن أي عدوان قادم (ضد غزة) على غرار ما حصل بالأمس الاثنين سيكون للمقاومة وعلى رأسها كتائب القسام كلمتها فيه. والمقاومة اذا وعدت أوفت والأيام بيننا". وأضاف في تغريدة أخرى "على ما يبدو فإن العدو لا يفهم سوى لغة القوة، والسكوت أحيانا يفسر من العدو على أنه ضعف ؟!".

الطرف الإسرائيلي يريد أن يتعامل مع المقاومة في غزة من خلال ما يسميه هو سياسة الردع، وفرض الأمر الواقع، ويحسب أن التعامل مع المقاومة هو شبيه للتعامل مع السلطة( الضغط يولد مزيد من التنازلات؟!). وهذا يعني أنه لا يريد أن يفرق بين التعامل مع السلطة، والتعامل مع المقاومة، بحسبان أن المقاومة في غزة لا تريد حربا موسعة في هذه المرحلة، وأنها تعيش مرحلة ردع ذاتي وخارجي معا، وهو حساب في نظري خاطئ ، فالمقاومة ليست السلطة، بل هي متمردة على السلطة، وهي بالتأكيد متمردة على معادلة الردع التي يحاول الجيش فرضها ، لا سيما بعد ثلاث حروب طاحنة خاضتها المقاومة وأثبتت فيها جاهزية لإيلام العدو داخل مناطقه وفي غلاف غزة، لذا يجدر بالعدو مراجعة حساباته، والالتزام بالتهدئة، والابتعاد عن فرض معادلات عسكرية جديدة؟! هذا على الأقل بحسب رؤية المقاومة وتفكيرها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعبة كلام أم لعبة ردع لعبة كلام أم لعبة ردع



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

أميركا توسع قائمة العقوبات ضد إيران

GMT 21:49 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

انتقال النسخة الـ23 من بطولة كأس الخليج إلى الكويت

GMT 16:12 2016 الخميس ,30 حزيران / يونيو

أجنحة الدجاج بالليمون والعسل

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد تاج محل من كتيب السياحة الهندي يُثير السخرية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday