لعبة كلام أم لعبة ردع
آخر تحديث GMT 18:01:10
 فلسطين اليوم -

لعبة كلام أم لعبة ردع؟!

 فلسطين اليوم -

لعبة كلام أم لعبة ردع

بقلم - د. يوسف رزقة

ما يطرحه ليبرمان على الفلسطينين من سكان غزة لا يتجاوز لعبة كلامية، واقعها مخالف تماما، هو يزعم :" أمام حزبه قبل أيام معدودة فيقول: "إنه ليس لدينا أي نية للشروع في العمل العسكري في غزة، ولكن هذا لا يعني أن نتحمل الصواريخ "بالتنقيط"، أو بلعبة التنس "بنوغ بونغ"، ووجه ليبرمان نصيحة لحركة حماس بفرض الهدوء والنظام قائلا:" على حركة حماس أن تتحمل مسؤوليتها وتعمل على تهدئة الأمور؟!". كان كلام ليبرمان هذا بعد قصفه مناطق مختلفة من غزة في يوم الاثنين ٢٧/٢/٢٠١٧م، وإصابة أربعة مواطنين بجورج متوسطة.

مجموع ما قصفت به مناطق مختلفة من غزة تتبع للقسام وغيره تبلغ عشرين صاروخا، بزعم الرد على صاروخ فلسطيني وقع في أرض خلاء؟! أي لو صح الزعم فإنه لا تناسب بين الفعل ورد الفعل، الأمر الذي استنتج منه القسام وغيره أن الجيش في دولة العدو يريد أن يفرض معادلات جديدة على المقاومة في غزة؟! المعادلة الجديدة تقول : بتدمير أكبر قدر ممكن من قدرات القسام واستعداداته مع كل صاروخ يطلق من غزة، بغض النظر عن الجهة التي أطلقت الصاروخ؟! وهل أصاب هدفا إسرائيليا أم لم يصب؟!

يبدو أن القسام وفصائل المقاومة على وعي بما يجري في الطرف الإسرائيلي حيث يزعم ليبرمان أنه لا يزيد حربا موسعة ضد غزة، بينما هو يرد بشكل موسع عمليا بما يسمح بجر المنطقة إلى حرب جديدة واسعة النطاق، وعلى حماس والقسام الالتزام بالصمت، وعض الأصابع، ويبدو هذا ما فهمته حماس من سياسة الجيش المتكررة منذ أن تولى رئاسته ليبرمان، لذا قال الناطق باسم القسام "أبو عبيدة"، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، مساء الثلاثاء ١٨/٢/٢٠١٧م، "إن أي عدوان قادم (ضد غزة) على غرار ما حصل بالأمس الاثنين سيكون للمقاومة وعلى رأسها كتائب القسام كلمتها فيه. والمقاومة اذا وعدت أوفت والأيام بيننا". وأضاف في تغريدة أخرى "على ما يبدو فإن العدو لا يفهم سوى لغة القوة، والسكوت أحيانا يفسر من العدو على أنه ضعف ؟!".

الطرف الإسرائيلي يريد أن يتعامل مع المقاومة في غزة من خلال ما يسميه هو سياسة الردع، وفرض الأمر الواقع، ويحسب أن التعامل مع المقاومة هو شبيه للتعامل مع السلطة( الضغط يولد مزيد من التنازلات؟!). وهذا يعني أنه لا يريد أن يفرق بين التعامل مع السلطة، والتعامل مع المقاومة، بحسبان أن المقاومة في غزة لا تريد حربا موسعة في هذه المرحلة، وأنها تعيش مرحلة ردع ذاتي وخارجي معا، وهو حساب في نظري خاطئ ، فالمقاومة ليست السلطة، بل هي متمردة على السلطة، وهي بالتأكيد متمردة على معادلة الردع التي يحاول الجيش فرضها ، لا سيما بعد ثلاث حروب طاحنة خاضتها المقاومة وأثبتت فيها جاهزية لإيلام العدو داخل مناطقه وفي غلاف غزة، لذا يجدر بالعدو مراجعة حساباته، والالتزام بالتهدئة، والابتعاد عن فرض معادلات عسكرية جديدة؟! هذا على الأقل بحسب رؤية المقاومة وتفكيرها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعبة كلام أم لعبة ردع لعبة كلام أم لعبة ردع



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday