الأقصى يوحد الأمة
آخر تحديث GMT 06:05:23
 فلسطين اليوم -

الأقصى يوحد الأمة

 فلسطين اليوم -

الأقصى يوحد الأمة

بقلم : د. يوسف رزقة

لا يبدو أن حكومة الاحتلال تدرك جيدًا ماذا يعني المسجد الأقصى فلسطينيا وعربيا وإسلاميا، ولو أدركت ماذا يعني الأقصى لكل مسلم في فلسطين المحتلة وخارجها لما أقدمت من الأساس على خطوة وضع البوابات الإلكترونية من أصله، ولبحثت عن حلول بديلة لما تسميه الأخطار الأمنية، إن البحث عن حلول للأمن كما تزعم حكومة الاحتلال لا ينبغي أن يكون على حساب الحق في حرية العبادة في المسجد الأقصى، وانتهاك مشاعر المسلمين.

ثم إن التراجع عن نصب البوابات الإلكترونية لا يقدم صورة نصر للفلسطينيين. الفلسطينيون لا يشعرون بالنصر البتة إلا حين يتحرر الأقصى، ويزول الاحتلال. إن التراجع عن البوابات الإلكترونية يحل المشكلة التي تفجرت ليس في فلسطين فحسب، بل وفي البلاد العربية والإسلامية رفضًا للعدوان على حرية المسلمين في الصلاة في المسجد الأقصى.

المتظاهرون، والمحتجون، والرافضون للبوابات الإلكترونية لا يبحثون عن صورة نصر كما يزعم العدو، ولكنهم يبحثون عن حرية الدخول إلى المسجد الأقصى والصلاة فيه دون معوقات، وهم يرون أن البوابات الإلكترونية ليست إلا بدايات لخطط أوسع لسيطرة الاحتلال على المسجد، وتفريغه من أكبر عدد من المصلين ومنع الرباط فيه، وهذا يخالف المفهوم الشرعي الإسلامي الآمر بشد الرحال إلى المسجد الأقصى.

إن القوة الغاشمة، وسوء النية، هي التي تقف خلف هذه الخطوة الغبية، حتى في هذا الظرف الذي يناسب الاحتلال، ولا يناسب العرب والمسلمين، ومع ذلك نود أن نشير إلى المظاهرات التي عمت القدس والأراضي المحتلة وعددا كبيرا من البلاد العربية ستعمل على تخزين مشاعر غضب وشعور بالتقصير نحو الأقصى عند كل مسلم حيثما كان داخل البلاد أو خارجها، وهي المشاعر التي منعت صلاح الدين من الابتسام إلى أن مكنه الله من تحرير الأقصى من الصليبيين، وعلينا أن نذكر من يعنيه الأمر أن صلاح الدين لم يكن فلسطينيا أو عربيا، ولكنه كان كرديا مسلما يؤمن بمكانة الأقصى في الإسلام.

حين تكون الأمة العربية ضعيفة وممزقة ومشغولة بأوضاعها الداخلية وترى قادتها لا يعملون شيئا للقدس لا يعني أنهم راضون، بل هم غاضبون متألمون. هم يبحثون عن محرر ومخلص. هم ينتظرون صلاح الدين.

لقد أعلنت المرجعيات الدينية والوطنية في القدس في اجتماع طارئ لها يوم الجمعة، عدم الدخول عبر البوابات الإلكترونية نهائياً وذلك للصلاة في المسجد الأقصى؛ لأنها جزء من مخطط يستهدف السيطرة العسكرية المباشرة على المسجد الأقصى.

الأقصى يوحِّد الفلسطينيين، ويصحح بوصلة عملهم، ومن ثمة قال المتحدث باسم حكومة رامي الحمد الله: إن الحكومة الفلسطينية ترفض الإجراءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، عبر إقامة البوابات الإلكترونية، فهو مساس بقدسية المسجد الأقصى، ومساس بالوضع القائم بالقدس التي تعترف بها 137 دولة في العالم والمعروفة دولياً بالقدس الشرقية، مشددًا على أن الحكومة لن تقبل أن يجري أي تغيير على المسجد الأقصى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأقصى يوحد الأمة الأقصى يوحد الأمة



GMT 22:40 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

أميركا توسع قائمة العقوبات ضد إيران

GMT 21:49 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

انتقال النسخة الـ23 من بطولة كأس الخليج إلى الكويت

GMT 16:12 2016 الخميس ,30 حزيران / يونيو

أجنحة الدجاج بالليمون والعسل

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد تاج محل من كتيب السياحة الهندي يُثير السخرية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday