بعيدا عن إلغاء مؤتمر باريس
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

بعيدا عن إلغاء مؤتمر باريس

 فلسطين اليوم -

بعيدا عن إلغاء مؤتمر باريس

بقلم : د. يوسف رزقة

نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أمس الأحد، عن مصادر دبلوماسية غربية أن باريس قررت إلغاء مؤتمر السلام الذي كانت ستعقده نهاية العام الجاري بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط، بينما نفى مستشار الرئيس محمود عباس للشؤون الاستراتيجية ذلك؟! .

بعيدا عن الإلغاء أو نفيه فإن تعويل عباس على إحداث ضغط دولي على نيتنياهو لإحداث تقدم في المفاوضات أو عملية التسوية لا يخرج عن وهم كبير عاش فيه عباس مع الإدارات الأميركية لأكثر من عشرين عاما. باختصار واهم من يظن أن الغرب يملك إرادة الضغط على دولة العدو لتقديم تنازلات للفلسطينيين على قاعدة حلّ الدولتين، لأن دولة العدو لا تؤمن على الإطلاق بمشروع حل الدولتين، حتى وإن تمّ تقزيمه كما تطرح دولا غربية. 

المجتمع الدولي وبالذات الغربي يقف مع (إسرائيل) قلبا وقالبا، وسياسة ترامب القادمة ستكون هي عينها سياسة نيتنياهو، ومن ثمة ليس لعباس مدخل ما إلى البيت الأبيض، وعليه أن يختار بين التنازل، أو ترك المنصب والاستراحة في البيت، والأخيرة أولى للجميع. 

تقول مصادر مطلعة إن السبب في إلغاء فرنسا المؤتمر يرجع إلى انتخاب الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، وبسبب عدم اهتمام الإدارة الأميركية الحالية برئاسة باراك أوباما به. وأن ضغوطا سياسية إسرائيلية ودولية تمارس على باريس لإلغاء المؤتمر.

عباس ومن حوله لا يريدون تصديق هذه النتيجة، لذا نفى مستشار الرئيس محمود عباس للشؤون الإستراتيجية حسام زملط تلك الأنباء، وأكد أن باريس ما زالت مشغولة بالترتيبات لعقد هذا المؤتمر؟!
كل المعطيات تقول إن فرنسا ألغت المؤتمر، أو قل تتجه نحو الإلغاء، وأنها لا تستطيع مواجهة رفض نيتنياهو للمؤتمر، وقد أبلغت به بشكل رسمي، ولا تستطيع إغضاب ترامب القادم الجديد للبيت الأبيض، والذي يدخله في شهر يناير القادم وهو يحمل راية دولة ( إسرائيل) بدلا من علم الولايات المتحدة الأميركية. 

لقد قامت فكرة المفاوضات، وفكرة الرعاية الأميركية لها، على أمل ، أو حلم الحصول على ضغط أميركي ، أو ضغط دولي على دولة العدو لوقف الاستيطان، وإنهاء الاحتلال، وإقامة حلّ الدولتين، ولكن شيئا من هذا لم يحدث البتة في الماضي، ولن يحدث لاحقا لا من فرنسا ولا من ترامب، ولا من غيرهم. 

يجدر بعباس أن يعلم أنه في عصر علو( إسرائيل) وأن سياسته لا تصلح في معالجة هذا العلو من خلال الضغوط الدولية ، وأن الطريق الوحيد أمامه هو العودة إلى الشعب الفلسطيني، والاستقالة، وترك المقاومة تعمل ما تستطيعه لإجبار العدو على تقديم تنازلات فشلت المفاوضات في تحقيقها، وأحسب أن حسابات المقاومة ستعطي نتائج أفضل من المفاوضات العبثية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعيدا عن إلغاء مؤتمر باريس بعيدا عن إلغاء مؤتمر باريس



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday