نحن وهم والسابع
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

نحن وهم والسابع؟!

 فلسطين اليوم -

نحن وهم والسابع

بقلم : د. يوسف رزقة

بينما تتفق أميركا وإسرائيل على اسم سفير أميركا في إسرائيل( مايك هوكابي) حاكم ولاية أركنسو، لأنه ينكر وجود الشعب الفلسطيني، وينادي بضم الضفة الغربية إلى (إسرائيل)، ويعد بالعمل على نقل سفارة بلاده إلى القدس، وهو صديق مقرب للمستوطنين، ويدعم جهود الاستيطان، بينما هذه كله يجري بوتيرة سريعة وقوية لبناء تحالف جديد مع ترامب وحاشيته الرئاسية، نجد عباس ودحلان يتنازعان على المؤتمر السابع. 

في تقارير عبرية تقول إن دحلان سيقوم بمحاولة انشقاق تاريخية في حركة فتح، بينما يسعى محمود عباس لإقصائه. الخيارات أمام دحلان محدودة: إما البقاء في حركة فتح وانتظار ما بعد عباس لمعالجة ملفه، وإما القيام بإنشقاق مع أتباعه، وتكوين جسم جديد باسم جديد، ولا يكاد يوجد خيار ثالث. 

خيار المصالحة بات من الماضي، فكلا الرجلين من حملة الأحقاد التي لا تقبل المصالحة، والأنا عند الرجلين متضخمة بشكل كبير لا تسمح بالتقارب أبدا. 

و يمكن القول إنه على دحلان أن ينتظر، وأن يعمل لما بعد عباس، لعل وعسى يجد مدخلا للعودة إلى فتح ، وآخرون من أتباعه يقولون إن بإمكانه أن يشكل جسما جديدا ينافس من خلاله في الساحة الفلسطينية، ويقولون إن مما يعزز هذا الخيار أنه يملك تأييدا من بعض الدول العربية، التي توفر له الغطاء المالي والسياسي.

طبعا هو يفضل البقاء في داخل صفوف فتح بحكم دراسته لحالات الإنشقاق السابقة عن فتح ومآلاتها غير المشجعة، ولكن ثمة رجالا حوله يزينون الأمر له، بالقول إن الوضع مختلف، فعباس ليس عرفات، وهو غير مقبول شعبيا، ونحن نملك غطاء ماليا وسياسيا عربيا، وهذا فقدته حالات الإنشقاق السابقة. 

نعود لما بدأنا به فنقول بينما تحظى دولة العدو بتوافق مع ترامب، وبسفير أميركي( على المقاس) هو حاكم ولاية أركنسو الذي صرح في العام 2008 أنه لا يوجد شعب فلسطيني. وزعم أن استخدام مصطلح 'فلسطينيين' هو 'أداة سياسية يحاولون بواسطتها أن يفرضوا على إسرائيل تسليم أراض؟!'.وفي العام 2011 كرر أقواله مرة أخرى، وقال في مقابلة مع 'واشنطن بوست' إن 'فكرة وجود تاريخ للفلسطينيين يمتد على مئات وآلاف السنين غير صحيحة'. 

بينما تجري هذه الأخطار القادمة بسرعة، وتهدد الحقوق الفلسطينية، يتصارع رجال فتح على المؤتمر السابع، وعلى المدعوين، وعلى المناصب، وعلى من يمثل غزة، وعلى من يخلف عباس إذا قرر المغادرة؟!. 

خلاصة القول : القضية في واد، وعباس ودحلان، وفتح بالمجمل في واد آخر، نلوم الآخرين على ما يفعلونه بنا، ولا نلوم أنفسنا وهي تنحرف عن الصواب وعما يجب عمله للقضية. نحن نتنازع وتتصارع على أشياء فارغة، وهم يعملون بجد لبناء المستقبل، والتقدم خطوات من أجل سحقنا وطردنا جميعا من هذه الأرض الطيبة؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحن وهم والسابع نحن وهم والسابع



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday