كسر عظم، والرد في الوقت المناسب
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

كسر عظم، والرد في الوقت المناسب

 فلسطين اليوم -

كسر عظم، والرد في الوقت المناسب

بقلم : د. يوسف رزقة

" كسر عظم، والرد في التقيت المناسب؟!". هذا ما يمكن التعليق به على القصف الصهيوني لمخازن السلاح في اللواء (٣٨) من الجيش السوري، وقصف قافلة سيارات تتبع لحزب الله بلسان الطرفين. 

الله أعلم متى يأتي الوقت المناسب، فقد مرت عشرات السنوات على مثل هذه الكلمات التي كنا نسمعها ونحن شباب من الإعلام السوري. اليوم صرنا من الكهول وكبار السن، والرد هو الردّ، وعليكم انتظار الوقت المناسب؟!
لست أدري هل الوقت المناسب سيأتي بعد تدمير حلب على رؤس سكانها، فالجيش السوري، وقوات حزب الله، منشغلان في معارك حلب. 

في معارك حلب ودمشق وغيرها لا يؤجل النظام وحلفاؤه الرد، لأنه يملك طيران، ولا تملك المعارضة طيرانا، بينما يختفي طيران النظام من أمام الطيران الإسرائيلي الذي يستبيح سوريا، ويقصف وقتما شاء وحيثما شاء، والسبب المعلن للقصف أخيرا هو أسلحة متجه من سوريا إلى حزب الله. 

لا يصلح للتعليق على هذه المفارقة أحد كفصيل القاسم في الاتجاه المعاكس، فلماذا سوريا النظام شديدة على أبنائها في حلب وغيرها، بينما هي رحيمة بدولة العدو التي تعتدي عليها بين الفترة والفترة بدون خشية أو خوف، وعلى رأي القاسم أين الرجولة، وأين الجيش العربي؟! وأين حيفا وما بعد حيفا؟!

أخي القارئ أنا مضطر لأن أكتب هنا بهذه المناسبة بهذه اللغة، لأن ما يحدث في حلب فتت كبدي ألما، فلم أعد انتظر عربيا، ولا نصرة دولية إنسانية. 

حلب ثاني مدينة، وهي عاصمة الاقتصاد السوري تحاصر من كل الجهات وتدكها الطائرات ليل نهار، من أجل حماية نظام رجل فرد، لو تنحى عن الحكم لبقيت سوريا دولة موحدة ذات سيادة، ولكن كرسي الحكم فوق الشعب، والجيش جيش العائلة للأسف وليس جيش الشعب، والمال مال العائلة وليس مال الشعب، وهكذا يمكن النظر في بقية الأمور؟!. 

حلب تستصرخ الإنسانية ولا مجيب؟! لماذا؟ والجواب : لأنهم مسلمون فقط، ولو كانوا غير ذلك لتحركت الدنيا لمنع المجزرة في حلب، وزير خارجية فرنسا يدعو للتحرك الدولي بعد عشرة أيام، أي بعد الانتهاء من تدمير حلب، وقتل مئات المدنيين. وبالأمس اتخذت الصين وروسيا قرار فيتو ضد مشروع مصري فتزويلي يطالب بالهدنة لسبعة أيام لإيصال المواد الغذائية ؟! لو كانت هناك رجولة لرد الجيش وحزب الله على العدوان الإسرائيلي فورا، ولكن لا قوة لهم بإسرائيل، بينما بأسهم يأكل المواطن السوري فقط. 

أين العرب، وأين المسلمون، إنهم لا يستشارون في أمر من الأمور لضعفهم وهزالهم، كقول الشاعر في قبيلة تيم ويقضى الأمر إن غابت تيم ، ولا يستشارون وهم حضور؟! بئس هذا الواقع المرّ الذي تصنعه الجيوش العربية التي تركت وظيفتها الوطنية، واحتفظت بوظيفتها في حماية الفرد والنظام ؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كسر عظم، والرد في الوقت المناسب كسر عظم، والرد في الوقت المناسب



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:57 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تظاهرة تضامنية مع غزة في العاصمة الأردنية عمّان
 فلسطين اليوم - تظاهرة تضامنية مع غزة في العاصمة الأردنية عمّان

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday