أنا أعرف من قتل عرفات
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

أنا أعرف من قتل عرفات...؟!!!

 فلسطين اليوم -

أنا أعرف من قتل عرفات

بقلم : د. يوسف رزقة

بينما تحيي فتح الذكرى (١٢) لوفاة الرئيس ياسر عرفات، وبينما يفتتح محمود عباس متحف عرفات الوطني في رام الله، بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية وسلفه نبيل العربي، وسلفه عمرو موسى، يعلن عباس أن يعرف من قتل عرفات ولكن شهادته وحدها لا تكفي، ولكن قريبا ستكتمل الشهادات ويعلن عن قاتله. 

وفي المقابل يرد محمد دحلان خصم عباس اللدود ويستنكر (المتاجرة) بدم عرفات واستشهاده ، على النحو الذي يجري الآن، ويدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق عربية ذات صلاحيات غير محدودة لوضع النقاط على الحروف. 

وأشار دحلان في حديثه عن (المستفيد) من رحيل عرفات، بينما كان عباس يشير إلى دور دحلان فيما يبدو في قتله، وهكذا تصل العلاقة بين الخصمين اللدودين إلى توظيف أهم قضية وطنية على مستوى حركة فتح توظيفا قصير النظر. 

عملية قتل عرفات بسم كيمياوي هي جريمة العصر، ومن حق أبناء الوطن الفلسطيني الذين يتهمون العدو الصهيوني لامتلاكه بشكل منفرد هذه المادة القاتلة ولكنهم يبحثون عن اليد أو الأيدي المساعدة التي استغلت منصبها وأوصلت السم القاتل إلى حيث أردت دولة العدو. 

إن لجنة عربية كما يطالب دحلان لن تحقق المطلوب، وإن لجنة من فتح كما هو معمول به الآن لم تحقق المطلوب، وعلى الرغم من قول عباس أنه يعرف القاتل، تقف اللجنة مكتوفة اليدين ، أمام أهم تصريح من أعلى مستوى في السلطة ، لذا فإن المطلوب من وجهة نظري هو لجنة وطنية فصائلية لا تخشى أحدا، ولا تخفي حقيقة، وهذه وحدها ربما تكون مؤهل جيدا وبقدر معقول للوصول إلى الحقيقة، وتحويل الملاسنات إلى وثائق وحقائق. 

قضية عرفات ليست للمتاجرة، وليست للمزايدة والتهديد بها كلما جاء بمناسبة استشهاده السنوية. قضية عرفات هي قضية الوطن كل الوطن، والفصائل كل الفصائل، وهي ليست قضية عباس، أو دحلان، أو الطيراوي، ويجدر بالجميع ألّا يستغل هذه القضية لمصالح شخصية، وألّا يخفي الجريمة أيضا لمصالح تجارية. 

يقال إن مجيئ هذه الشخصيات الكبيرة من جامعة الدول العربية يستهدف إلى جانب المشاركة في افتتاح متحف عرفات، الضغط على محمود عباس لمصالحة دحلان وفريقه، وتأجيل مؤتمر فتح السابع، وإحياء ما فشلت فيه الرباعية العربية، وهذا قول فيه قدر من الاحتمالات الصحيحة،ولكن هذه المصالحة ليست بالشيء المهم إمام التصريح الذي قال فيه الرئيس عباس من أنه يعرف من قتل عباس؟!، وهو بالتأكيد لا يعني إسرائيل، وإنما يعني الشريك لها في عملية الاغتيال والقتل، وهذا الأمر الآن مقدم وطنيا على غيره من الأعمال التي جاء من أجلها ثلاثتهم. 

إن وضع الملف في سياقه القانوني خير للوطن من أن يبقى الملف ورقة سياسية في يد هذا أو ذاك، وأعتقد أن هناك قضايا كانت أشد تعقيدا من قصية اغتيال عرفات، وتم كشفها، ووضع النقاط فيها على الحروف من خلال سياق قانوني شفاف ونزيه. يجب نزع الملف من يد الأيدي السياسية التي تلعب به، وتتقاذفه تقاذف الكرة في الملاعب، ووضعه في يد القانون تحت إشراف كل الفصائل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنا أعرف من قتل عرفات أنا أعرف من قتل عرفات



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday