عباس يعرض شروطه
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

عباس يعرض شروطه

 فلسطين اليوم -

عباس يعرض شروطه

بقلم - د. يوسف رزقة

بحسب المصادرالإعلامية فإن محمود عباس وضع شروطا على حماس أسماها خارطة طريق من أجل ( الإعلان فورا عن حكومة وحدة وطنية؟!، وهذه الشروط تتلخص بالآتي:

١- حل اللجنة الإدارية التي شكلتها حماس مؤخرًا في قطاع غزة.

٢- وتسليم المعابر والوزارات في قطاع غزة للحكومة وتمكينها من العمل في قطاع غزة.

٣- والالتزام ببنود المبادرة القطرية، بعد الموافقة علي هذه الشروط والالتزام بها نتجه إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية خلال ثلاثة أشهر.

٤- أما البند الأخير فيتعلق بإلغاء كل القرارات التي اتخذتها كتلة تشريعي حماس في غزة بشكل منفصل.

ما قاله عباس جاء في سياق إجراء تعديل وزاري بطلب من رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله طلب إجراء تعديل على خمس وزارات في حكومته، من ضمنها الزراعة والثقافة والصحة.

إنه بغض النظر عن المناسبة فإن عباس يضع العصي في الدواليب حين يشترط على حماس الشروط آنفة الذكر، وهي بالمناسبة ليست جديدة، بل مكررة وقيلت منذ سنوات، وما زال عباس يتعامل مع غزة على قاعدة ( دوخيني يا لمونة،؟!) ويدور في علاقته مع حماس في دائرة مفرغة لا جدوى منها، وكم كنت أتمنى أن يكون عباس ماهرا في هذه المعاملة القاسية مع الخواجا في المفاوضات.

على العموم أنا لا أجد مبررا واحدا يغريني بالقول إن محمود عباس يبحث عن حلولا مع حماس لأزمة غزة، بل هو يعقد الأزمة، ويتحدث بتعنت مع حماس عبر وسائل الإعلام، ويطرح ما لا يمكن القبول به، ولا يأتي على ذكر اتفاقات المصالحة في القاهرة، والشاطئ، وكأن الحل السحري في تشكيل حكومة وحدة وطنية، وقد سبق أن ترأس رامي الحمدالله حكومة توافق وطنية بين فتح وحماس بموجب اتفاق الشاطئ ، وكان لعباس اليد الطولى في اختيار الوزراء ، وفي الغاء بعض الوزارات كوزارة الأسرى، ومع ذلك ازدادت الأوضاع سوءا، ومنع عباس الوزراء من الاتصال بوكلاء الوزارت، والوكلاء المساعدين، بغرض إبقاء الحال على ما هو عليه قبل اتفاق الشاطئ.

الحقيقة المخفية أن عباس لا يريد غزة لأن في غزة مقاومة، وهو لا يستطيع العيش مع سطوة المقاومة، ولا يستطيع تحمل تبعات مطالب الاحتلال فيما لو عاد إلى تحمل مسئولية غزة ؟!! ومن ثمة لو أعطت حماس عباس كل ما يريد، بل وفوق ما يريد، واحتفظت هي بالمقاومة كمشروع فلن يكون هناك حل لا بحكومة وحدة وطنية ولا بغيرها من أنواع الحكومات، وربما لن نشهد حلا مناسبا في ظل حياة الرئيس محمود عباس وقد جاوز الثمانين، لأنه شخصيا لا يبحث عن حل؟!! وعلينا أن نصارح أنفسنا أن مشروع عباس لا يلتقي البتة مع مشروع المقاومة، لذا فإن المشكلة ليست في الحكومة، وهل هي وطنية، أو توافقية، أو فصائلية، أو فتحاوية، أو تقنوقراط، المشكلة في التعارض الأساسي بين المشروعين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عباس يعرض شروطه عباس يعرض شروطه



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

أميركا توسع قائمة العقوبات ضد إيران

GMT 21:49 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

انتقال النسخة الـ23 من بطولة كأس الخليج إلى الكويت

GMT 16:12 2016 الخميس ,30 حزيران / يونيو

أجنحة الدجاج بالليمون والعسل

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد تاج محل من كتيب السياحة الهندي يُثير السخرية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday