ألف تحية ورحمة من بيت المقدس إلى
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

ألف تحية ورحمة من بيت المقدس إلى ....

 فلسطين اليوم -

ألف تحية ورحمة من بيت المقدس إلى

بقلم : د. يوسف رزقة

اغتيال مهندس الطيران غير المؤهول محمد الزواري التونسي لا يقل ألما على المستوى الفلسطيني من اغتيال المهندس يحيى عياش أو محمود المبحوح رحمهم الله تعالى. لقد تفاجأنا باغتيال محمد الزواري، كما تفجأنا أنه من قيادات كتائب القسام في هذا المضمار. ولو لم تنع كتائب القسام الزواري في بيان لها ما علمنا نحن ولا ذوه أنه كان يعمل مجاهدا وقائدا في كتائب القسام. 

لقد عمل الزواري بسرية وتكتم، وأخفى علاقته مع القسام عن المقربين إليه من عائلته كما أخفاها عن الأبعدين، ومع ذلك نجح الموساد الصهيوني من كشف هذه العلاقة، وبعدها قرر اغتيال الزواري، بحسب القاعدة الصهيونية التي تؤمن بها دولة العدو ، والقائلة بأن التصفية الجسدية تعيق تطوير العمل والكفاح، وأن في ترك الزواري حيا هو قنبلة متفجرة لاحقا .
كانت الأسئلة التي دار حولها الأعلام هي: 

كيف تمكن الموساد من كشف علاقة الزواري مع كتائب القسام، وكشف دوره في صناعة طائرة أبابيل بدون طيار؟! وهل وسائل الاتصال الحديثة هي السبب؟! أم أن أن تنقلات الرجل بين لبنان وتركيا وسوريا هو السبب؟! أم أن تخصص الرجل في مجال الطيران غير المؤهول هو السبب؟! وكان السؤال المهم كيف تمكن الموساد من اختراق تونس ومراقبة الزواري من قرب لأشهر خلت قبل الاغتيال؟! وكيف تمكن فريق الاغتيال من الخروج من تونس بعد عملية الاغتيال؟!

هذه بعض الأسئلة التي دار حولها الإعلام بعد الكشف عن عملية الاغتيال الخميس ١٦/١٢/٢٠١٦م، ولكن العملية فيما يبدو لي أوسع من ذلك وأعقد، وأن الأسئلة التي تثيرها عملية الاغتيال هي أكبر من ذلك بكثير. والسؤال التي نوجهه لتونس قائلين: أين الأمن التونسي من المسألة؟! أم أن تونس مرتع للموساد ولمخابرات دول أخرى؟! وما هي المسئولية التى تقع على الحكومة في حماية مواطنيها؟! ولماذا لا تخشى حكومة العدو التي اتخذت قرار التصفية الجسدية على الأرض التونسية بالحسبان غضب الحكومة التونسية؟!

هل يمكن القول بأن تونس كالإمارات المتحدة التي شهدت قبل بضعة سينين اغتيال الشهيد محمود المبحوح، وسمعنا من ضاحي خلفان قصصاوومعلومات حول الاغتيال، وتتبع للقتلة، وكان كل ما سمعناه كلام في كلام، فهل تتجه الحكومة التونسية للشيء نفسه تسمعنا جعجعة بغير طحن، أم أن تونس في عهد الثورة والحرية ليست كتونس التي شهدت اغتيال ابي جهاد مثلا؟!

قلنا سابقنا، ونكرر ما قلناه: إن الاغتيال لا يقتل أمة، ولا يفتك بجماعة تملك إرادة المقاومة كما تملكها كحماس، ومحمد الزواري المهندس العالم ليس الفرد الوحيد في فريق العمل الذي عمل منذ سينين في الجهاد والتصنيع، فهناك من سيواصلون طريقه. 

إنه رغم هذه الخسارة الكبيرة باغتياله. فإنه يجب على حماس وعلى النظام العربي فتح ملف عمل الموساد في البلاد العربية والخارج، ودراسة سبل مواجهته حيثما يعمل، والأخذ بقاعدة الهجوم خير وسيلة للدفاع . رحم الله الزواري وأسكنه فسيح جناته فلم ينس في حياته واجب بيت المقدس.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألف تحية ورحمة من بيت المقدس إلى ألف تحية ورحمة من بيت المقدس إلى



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:57 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تظاهرة تضامنية مع غزة في العاصمة الأردنية عمّان
 فلسطين اليوم - تظاهرة تضامنية مع غزة في العاصمة الأردنية عمّان

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday