الانطلاقة ٢٩
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

الانطلاقة "٢٩"

 فلسطين اليوم -

الانطلاقة ٢٩

بقلم: د. يوسف رزقة

بعد عام قادم يكتمل العقد الثالث لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية ( حماس) الميمونة. ثلاثة عقود إلا عاما واحدا من العطاء المتواصل والمتجدد والمتراكم للمارد الأخضر الذي ضرب المثل الذي لا يبارى في مقاومة العدو الصهيوني، ابتداء من الحجر في عام ١٩٨٧م وانتهاء ألى الصاروخ ولأنفاق في حرب عام ٢٠١٤م، التي كسرت نظرية الردع عند العدو الصهيوني، وما تزال هذه الحرب قيد التداول والتحقيق، والكشف عن تقصير نيتنياهو، وضعف استعداد جيشه. 

نحن اليوم على مسافة عامين من حرب العصف المأكول ٢٠١٤م، وما زالت حماس في عنفوانها وشبابها، وما زال القسام يراكم قوته العسكرية معتمدا على نفسه لا على الآخرين، لكي يبقى حرّ اليدين فيما يعمل له. ما زالت حرب الأنفاق على أشدها، وهي تميز لغزا عند العدو لا يكاد يجد له حلا ناجعا. هو يعلم بوجود الأنفاق، ولكن ليس لديه العلم والخبرة في كيف يحاربها، أو يعطل دورها في المعركة القادمة. 

إن ما يميز انطلاقة (٢٩) أنها تأتي في زمن العالم العربي يزداد فيه تمزقا بحروب أهلية داخلية تكاد تصرفه عن متابعة القضية الفلسطينية وتطوراتها، لذا تجد حماس وغيرها ترى أن الاعتماد على النفس والساعد هو الحلّ الوحيد لمعالجة الاختلال في الأوضاع العربية، التي هي ذاهبة في راي بعضهم إلى سايس بيكو (٢).

إن التمزق الذي تعاني منه الأنظمة العربية في العراق وسوريا واليمن وليبيا ، لا يعني أن الحالة الفلسطينية وبالذات على مستوى حركة فتح أحسن حالا في هذا المجال من البلاد العربية، فقد انتهى مؤتمر فتح السابع بإقصاء كلي أو شبه كلي لفريق واسع من أبناء حركة فتح، مع جفاء في العلاقات مع الرباعية العربية. 

تأتي لانطلاقة (٢٩) وما زال الانقسام الفلسطيني قائما، وما زالت فتح والسلطة ترفض تنفيذ ما تمّ التوافق عليه في القاهرة أو في الشاطئ، وما زال عباس يتحكم منفردا بالقرار الفلسطيني، وما زالت الأجهزة الأمنية في الضفة تقمع المقاومة الفلسطينية وتصادر أسلحتها، وتقيم تنسيقا أمنيا غير قابل للتوقف مع العدو الصهيوني، حتى ولو شرع الكنيست البؤر الاستيطانية والاستيطان في الأملاك الخاصة للمواطنين في الضفة؟!!. 

تحتفل حماس بالانطلاقة (٢٩) وعينها مركز على تحرير الأسرى الفلسطينيين. صحيح لا يوجد تقدم يذكر في ملف الأسرى، ولكن حماس لا تقدم أدنى معلومة للعدو عما عندها قبل أن تقبض الثمن. تسع وعشرون عاما وحماس تعمل من أجل تحرير الأسرى، وهي لن تتوقف عن العمل لتحريرهم بكل الطرق الممكنة، وهذا واجب وطني عليها، كما هو واجب شرعي، له أصول شرعية التي تحدده وتوضحه.

الاحتفال بالانطلاقة ليس إلا عملا رمزيا تقدمه حماس بين يدي أنشطتها السنوية الدائمة للعمل للمقاومة، والارتقاء بها إلى التحرير. إن احتفال يشحذ الهمم، ويشعل العواطف، ويخلد ذكرى الشهداء والمؤسسيين، ومن سبقوهم بإحسان للقاء ربهم. الانطلاقة يوم ذكرى، ويوم احتفال شعبي وجماهيري، ويوم تجديد للبيعة والعمل لفلسطين، وهو يوم نقول فيه للناس كل انطلاقة وأنتم إلى التحرير والقدس أقرب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانطلاقة ٢٩ الانطلاقة ٢٩



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday