في ذكرى يوم الأسير
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

في ذكرى يوم الأسير

 فلسطين اليوم -

في ذكرى يوم الأسير

بقلم - د. يوسف رزقة

ملف الأسير ملف قيادة، وملف أمة، أو قل ينبغي له أن يكون كذلك، أما أنه ملف قيادة فهذا يذكرنا بتجربة رسول الله القائد الأول صلى الله عليه وسلم الذي امتنع عنه النوم ليلة أسر العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه في يوم بدر، وحين وضع حديد القيد في قدميه، فقال صلى الله عليه وسلم اطلقوا سراح العباس، وكررها مرارا، حتى أطلق سراحه بفداء معلوم، فعندها نام صلى الله عليه وسلم. لذا قلت آنفا أن ملف الأسرى هو ملف قياده تعرف الواجب، وتتحمل المسئولية.

وفي تجربة القائد صلاح الدين الأيوبي ما يؤكد على هذه الحقيقة، فقد ذكر ابن شداد المؤرخ، أنه بعد حطين وتحرير بيت المقدس، انكسر جيش المسلمين في عكا ووقع ثلاثة آلاف منهم في الأسر، فعسكر صلاح الدين خارج أسوار عكا يعد الجيش لاستخلاص عكا والأسرى من الصليبيين بقيادة ريتشارد قلب الأسد بعد أن فشلت المفاوضات، حول الفداء والمبادلة، وكان رضي الله عنه يدور حول أسوار عمل ويبكي بكاء الأم الثكلى كما يقول ابن شداد من أجل الأسرى ، حتى جاءه خبر مقتلهم جميعا، فأجهش بالبكاء، واعتذر لله، وأقسم على الثأر.

من هاتين التجربتين ندرك أن ملف الأسرى هو ملف قيادة بالدرجة الأولى، لأن القيادة هي من أرسلتهم لميدان القتال، وهي المسئولة عن سلامتهم.

القائد هو من يملك قرار الفداء، أو قرار الحرب من أجل تحريرهم، ولا يجوز له شرعا ان يتقاعس عن العمل من أجل إطلاق سراحهم، وهذا ما يميز حركة حماس حيث لا تنام قيادتها عن ملف الأسرى، لا في يوم الأسير العالمي ولا في بقية أيام السنة، لذا تجد قلوب الأسرى معلقة بحركة حماس.

وأما أن ملف الأسرى هو ملف أمة، فقد قال بهذا جمهور الفقهاء المسلمين قديما وحديثا، حين أوجبوا على الحاكم وولي الأمر أنفاق كل مال بيت المسلمين من أجل فداء الأسرى، فإن لم يف مال بيت المسلمين بالمطلوب أخذ من مال الخاصة من الأفراد والشعب، واستكمل به العجز من أجل تحرير الأسرى، فإن فشل المال في التحرير وجب عليه استخدام الجيش وخوض معركة التحرير بالقوة المسلحة، وهنا يكون للعلماء دور في بناء الرأي العام الذي يلتف حول قضية الأسرى، ويجدر بالإعلام أن يشارك في بناء الرأي العام المساند للقائد في حربه، أو في الفداء

إنه حين نلفت الانتباه إلى أن ملف الأسرى هو ملف ( أمة وقيادة) فإني لا أعني الفلسطيني فحسب، بل الأمة العربية والإسلامية، لأن الأسير كان يدافع قبل أسره عن كرامة أمة وعن دين أمة، ولا يعمل لنفسه، ومن ثم لا يجوز لقائد حي أن يهمل ملف الأسرى، أو أن يتحول به نحو الخطابة والاستنكار فقط. إن اليوم السنوي للأسير يوجب علينا أن نذكر بهذه القواعد والبدهيات، عسى أن تجد لنفسها طريق نحو التطبيق، مع علمنا المسبق أن قيادة السلطة لا تكاد تعمل شيئا للأسرى وتقف عند النظرية، والشجب والاستنكار الباردين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في ذكرى يوم الأسير في ذكرى يوم الأسير



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

أميركا توسع قائمة العقوبات ضد إيران

GMT 21:49 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

انتقال النسخة الـ23 من بطولة كأس الخليج إلى الكويت

GMT 16:12 2016 الخميس ,30 حزيران / يونيو

أجنحة الدجاج بالليمون والعسل

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد تاج محل من كتيب السياحة الهندي يُثير السخرية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday