بقلم - د. يوسف رزقة
ثمة معركة يمكن أن يقال عنها أنها كسر عظم بين السلطة في رام الله وحماس في غزة، ولا ندري هل سبب هذه المعركة المشحونة بتهديد عباس لغزة وحماس، هل هي بذريعة تشكيل المجلس التشريعي بغزة للجنة إدارية تساعد الوكلاء في تسيير عمل الوزارات، أم أنها بسبب وجود مخطط لتمرير الحل الإقليمي الاقتصادي، والذي يستهدف تجويع الناس للموافقة على الحل القادم، كنموذج ما قبل أوسلو،؟ أم أن الأمر يجري بشكل معقد وشخصي فيه كل شئ إلا تخفيف أعباء غزة، وإمدادها بشئ من أكسجين الحياة؟!!
" قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان القيادة الفلسطينية ستتخذ خلال الايام القادمة خطوات غير مسبوقة ضد حالة الانقسام في قطاع غزة .
وقال في خطابه بمؤتمر سفراء السلطة الفلسطينية في البحرين، نحن في وضع خطير جدا و نحتاج لخطوات حاسمة وغير مسبوقة ويحتاج الى خطوات الحاسمة ونحن بصدد هذه الخطوات
واضاف لانه بعد عشر سنوات نحتمل ونقدم الدعم لاهلنا في غزة وهو حق لهم علينا لكن نفاجئ بتلك الخطوة غير المسبوقة اي يقصد خطوة حماس بتشكيل لجان ادارية لادارة الحكم في غزة؟! .
إن تشكيل لجنة إدارية لمساعدة الوكلاء وملأ الفراغ الناتج عن عدم تحمل حكومة رامي الحمدالله مسئولياتها في غزة منذ اليوم الأول من التكليف، ولو قامت الحكومة بمسئولياتها بحسب اتفاق الشاطئ لما كانت اللجنة الإدارية ولا غيرها، لأ حماس تنازلت عن شرعية حكومة إسماعيل هنية بمحض إرادتها ، والحكومة أهم من اللجنة الإدارية. إن حماس كانت وما زالت جادة في إنهاء في إنهاء الانقسام، وهذا ما أكده موسى أبو مرزوق في الرد على ما جاء في كلمة رئيس السلطة في إجتماعية السفراء الفلسطينيين في البحرين حيث قال في المقابل القيادي في حركة حماس موسى ابو مرزوق ان أسلوب التهديد والوعيد الذي يمارسه الرئيس الفلسطيني محمود عباس لن يجن منه اي شي.و ان تهديد "عباس " باتخاذ خطوات غير مسبوقة للتعامل مع الانقسام الفلسطيني، هو هروب للأمام وعدم رغبة في التعامل مع استحقاقات المصالحة".
و أكد أن بيد السلطة الكثير من الأوراق الاقتصادية التي يمكن أن تمارسها لجهة مزيد من التضييق على قطاع غزة، وذكر منها اقتطاعات الرواتب بنسبة ٣٠٪، وهو إجراء قاس وغير مسبوق. ونضيف إلية حجب مخصصات
الشئون الإجتماعية عن أكثر من (٦٠٠) عائلة من غزة، وهو إجراء قاس في حق الشريحة الأكثر ضعفا بين السكان في غزة. ومشكلة الكهرباء عايدة لتنفجر من جديد خلال أيام معدودة.
وأكد عباس في البحرين أن قيادة السلطة عملت على إنهاء الانقسام وحاولت دول عربية مثل مصر سابقا وقطر في محاولة لرأب الصدع الفلسطيني لكن حماس اتخذت خطوات إلى الوراء بذلك"، على حد تعبيره.
وفيما قاله عباس نظر، لأن به أخطاء عديدة، ووعيد أكثر، والأمر لا يحتمل، والحياة في غزة صعبة وكأن ما يجري هو من تمهيدات التخلي عن غزة ،