تأثير و تداعيات المؤتمر السابع
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

تأثير و تداعيات المؤتمر السابع

 فلسطين اليوم -

تأثير و تداعيات المؤتمر السابع

بقلم د. يوسف رزقة

انتهى المؤتمر السابع لحركة فتح بانتصار شخصي لمحمود عباس، لأنه فعل كل ما خطط له، وكل ما يريده، وتمكن من إقصاء خصومه من أبناء حركة فتح المتجنحين؟!، بل أتبع الإقصاء برفع الحصانة عن خمسة من أعضاء البرلمان الفلسطيني بقرار من المحكمة الدستورية التي صنعها هو لنفسه، ولغرض في نفس يعقوب كما يقولون. 

انفض المؤتمر وتشكلت الهيكليات الجديدة بحسب نتائج الانتخابات كما يريدها عباس تقريبا، حتى وإن شعر من في غزة أنهم قد همشوا ولم يأخذوا حقهم العددي في التمثيل، وهو أمر يمكن أن يستدركه عباس من خلال التعيينات. 

يقال في أوساط خصوم عباس إنه لا بد من عقد مؤتمر لفتح بقيادة دحلان، ورعاية مصر في أقرب فرصة ممكنة لتصحيح الأوضاع، وهو أمر لم يعلق عليه دحلان حتى الآن، ولم تعلق عليه مصر أيضا، ومع ذلك فما زال طلب من أصابهم الإقصاء ووقف الراتب قائما وملحا. 

إنه في ضوء ما حدث، وفي ضوء قراءة النتائج ومخرجات المؤتمر، يتبادر إلى الذهن سؤال العافية، هل خرجت فتح موحدة وبعافية جديدة تستطيع من خلالها مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، أم خرجت فتح منقسمة على نفسها، وأن القادم سيكشف عن حالة ضعف وقلة عافية؟

لا يمكن لي أن أجيب من تلقاء نفسي على سؤال العافية، ولكن يمكن للأيام والأشهر القادمة أن تجيب إجابة شافية، لذا يجب الانتظار، فالمسألة ليست مسألة سؤال وجواب، وإنما مسألة عمل وواقع، هو أبلغ عادة من الكلام. 

الأرقام الشخصية في هذا المجال كثيرة ومتباينة، فهناك من يرى أن المؤتمر جمع حركة فتح ووحدها، فهي اليوم بعد المؤتمر أقوى منها قبل المؤتمر. بينما يرى آخرون أن المؤتمر أضعف فتح، ووسع من سلطة الفرد، كما وسع نطاق الديكتاتورية، وهذا يجب مواجهته بآليات مناسبة لكي تسترجع فتح ممن خطفوها كما يقولون؟!

هكذا يختلط الحابل في النابل في قراءة تداعيات مؤتمر فتح السابع على أبناء حركة فتح والمنتسبين لها، وليس للمحلل السياسي فرصة جيدة، أو فرصة واضحة لترجيح شيء على شيء، والأمور لا ينبغي أن تختلط بالرغبات، بل لا بد من الموضوعية الشفافة ذات الدلالة على الحقائق والواقع. 

من المؤكد أن للمؤتمر تأثيرات، وله تداعيات، ومن المؤكد أن الوقت ما زال مبكرا للحديث الشافي في هذه التداعيات أو التأثيرات الإيجابية، لذا أرى أننا في حاجة إلى مزيد من الوقت والمتابعة لمعرفة جهة الترجيح، وهل تقدمت فتح من خلال مؤتمرها، أم أنها كرست سلطة الرجل الواحد، وقدمت الولاء على الخبرة ؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأثير و تداعيات المؤتمر السابع تأثير و تداعيات المؤتمر السابع



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:57 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تظاهرة تضامنية مع غزة في العاصمة الأردنية عمّان
 فلسطين اليوم - تظاهرة تضامنية مع غزة في العاصمة الأردنية عمّان

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday