هكذا هم حين يغادرون المنصب
آخر تحديث GMT 02:06:12
 فلسطين اليوم -
الاحتلال يواصل تدمير مخيم نور شمس بهدم المنازل وتخريب البنية التحتية وتهجير السكان اجتماع مشترك بين اليابان وفلسطين لتعزيز المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار غزة تحذيرات من مخطط إسرائيلي للاستيلاء على سوق الحسبة في البلدة القديمة بالخليل لإقامة بؤرة استيطانية وزارة الأشغال العامة تباشر بإزالة آثار الدمار وفتح الطرق في مخيم الفارعة بطوباس المجلس الوطني الفلسطيني يثمن مواقف العاهل الأردني الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني أردوغان يؤكد أن إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود 1967 ضرورة ملحة ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 48222 والإصابات إلى 111674 في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي ماكرون يؤكد ضرورة احترام حقوق وسيادة الفلسطينيين في إعادة إعمار غزة وزارة الصحة الفلسطينية تطالب بالإفراج الفوري عن الأسير الطبيب حسام أبو صفية والطواقم الطبية المعتقلين قوات الاحتلال تطالب بإخلاء مخيم نور شمس وسط تصعيد ميداني ونزوح جماعي قسري
أخر الأخبار

هكذا هم حين يغادرون المنصب؟!

 فلسطين اليوم -

هكذا هم حين يغادرون المنصب

بقلم د. يوسف رزقة

كالعادة، حين يغادر الرئيس الأمريكي منصبة يكون أكثر اعتدالا، وأكثر تفهما للقضية الفلسطينية، وأكثر صراحة، ولقد رصدت جانبا من هذه المعاني في كلمة أوباما في المؤتمر الصحفي مؤخرا، ومما جاء فيه مما يهمنا فلسطينيا قوله:
١- إن الوضع الراهن غير قابل للاستدامة فيما يتعلق بحل النزاع (الإسرائيلي ) الفلسطيني .

وهذا قول صحيح، لا استدامة للوضع الراهن، وبقاء الحال على ما هو عليه محال، ولن يرض الفلسطينيون عن هذه الحال التي تضيع فيها أرضهم، وتتلاشى من أمامهم الحلول بما فيها حل الدولة الفلسطينية ذات السيادة. 

٢- ويقول أوباما إن ": الوضع الراهن يشكل خطرا على ( إسرائيل) ، وهو سيء بالنسبة للفلسطينيين، وللامن الوطني الامريكي" .
وهذا القول صحيح في الرؤية الأميركية، وقد سبقت أن حذرت منه هيلاري كلينتون بقولها أمام منظمة إيباك الصهيونية، إن فشل حلّ الدولتين خطر على ( إسرائيل) من جوانب منها : الديمغرافيا، وتقنية الصواريخ الحديثة المنتشرة في المنطقة، ونمو التشدد. وهذا هو أوباما يعيد ما قالته هيلاري قبل أربع سنوات. ولا أريد مناقشة فكرة الخطر على دولة العدو هنا، ولكن من الملفت للنظر أن يقول أوباما وقد انتهى حكمه أن (الوضع سيء بالنسبة للفلسطينيين) ، وهذا صحيح، ولكن ماذا كنت تفعل يا سيد أوباما في السنوات الثمانية التي خلت؟! إنك لم تصلح من هذا الوضع السيئ للفلسطينيين شيئا وعشت أسيرا لنيتنياهو والصهيونية. 

٣- ثم قال ": لا أرى حلا للقضية الفلسطينية الإسرائيلية من خلال ( إسرائيل يهودية وديمقراطية في آن واحد) . فان لم يكن هناك دولتين فالوضع الحالي سيقود الى دولة واحدة لكن هذا الوضع سيترك أناس في الصف الثاني وغير مواطنين"؟! 
الفلسطينيين يا سيديد منذ عام ١٩٤٨م وحتى تاريخه هم درجة ثانية وثالثة ولم يحصلوا على المساوة، وهذا سيزداد سوء مع بقاء الاحتلال للقدس والضفة الغربية، وجلّ المحللين يقولون: إن فشل حلّ الدولتين، سيعني حلّ الدولة الديمقراطية الواحدة، وهو حل لا تؤمن به القيادات الإسرائيلية البتة، ومن ثمة لا يمكن فعلا الجمع بين ( يهودية الدولة- والديمقراطية لكل المواطنين والسكان).

٤- وفي ختام المؤتمر الصحفي الوداعي دافع أوباما عن موقف إدارته من الاستيطان، والامتناع عن التصويت في مجلس الأمن، بقوله: " أما فيما يتعلق بالقرار الذي اتخذ في مجلس الأمن حول الاستيطان : إن الهدف من اتخاذ القرار هو ارسال إشارة للأطراف بأن ما يحصل على الأرض يشكل خطورة على حل الدولتين , لأن الاستيطان ينهي حل الدولتين وتصبح دولة واحدة فيها ملايين الفلسطينيين من دون حق المواطنة؟! ". 

أوباما يقول كلاما معقولا ومنطيقا في وقت متأخر مع خروجه من البيت الأبيض، وهو في هذا كغيره من رؤساء أميركا والغرب حين يخرجون من المسئولية، ولهذا السبب وغير طالت المفاوضات لعشرين سنة عجفاء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هكذا هم حين يغادرون المنصب هكذا هم حين يغادرون المنصب



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

GMT 08:36 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

وجبات غير صحية تقود الأطفال إلى البدانة والمرض

GMT 22:46 2023 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

أبرز صفات المرأة في برج الحمل

GMT 07:22 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

من "لكزس" إلى "سوبارو" سيارات يابانية يترقبها السوق في 2021

GMT 06:29 2020 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

رئيس اتحاد اليد يؤكد مونديال مصر 2021 في موعده
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday