هكذا هم حين يغادرون المنصب
آخر تحديث GMT 11:33:52
 فلسطين اليوم -

هكذا هم حين يغادرون المنصب؟!

 فلسطين اليوم -

هكذا هم حين يغادرون المنصب

بقلم د. يوسف رزقة

كالعادة، حين يغادر الرئيس الأمريكي منصبة يكون أكثر اعتدالا، وأكثر تفهما للقضية الفلسطينية، وأكثر صراحة، ولقد رصدت جانبا من هذه المعاني في كلمة أوباما في المؤتمر الصحفي مؤخرا، ومما جاء فيه مما يهمنا فلسطينيا قوله:
١- إن الوضع الراهن غير قابل للاستدامة فيما يتعلق بحل النزاع (الإسرائيلي ) الفلسطيني .

وهذا قول صحيح، لا استدامة للوضع الراهن، وبقاء الحال على ما هو عليه محال، ولن يرض الفلسطينيون عن هذه الحال التي تضيع فيها أرضهم، وتتلاشى من أمامهم الحلول بما فيها حل الدولة الفلسطينية ذات السيادة. 

٢- ويقول أوباما إن ": الوضع الراهن يشكل خطرا على ( إسرائيل) ، وهو سيء بالنسبة للفلسطينيين، وللامن الوطني الامريكي" .
وهذا القول صحيح في الرؤية الأميركية، وقد سبقت أن حذرت منه هيلاري كلينتون بقولها أمام منظمة إيباك الصهيونية، إن فشل حلّ الدولتين خطر على ( إسرائيل) من جوانب منها : الديمغرافيا، وتقنية الصواريخ الحديثة المنتشرة في المنطقة، ونمو التشدد. وهذا هو أوباما يعيد ما قالته هيلاري قبل أربع سنوات. ولا أريد مناقشة فكرة الخطر على دولة العدو هنا، ولكن من الملفت للنظر أن يقول أوباما وقد انتهى حكمه أن (الوضع سيء بالنسبة للفلسطينيين) ، وهذا صحيح، ولكن ماذا كنت تفعل يا سيد أوباما في السنوات الثمانية التي خلت؟! إنك لم تصلح من هذا الوضع السيئ للفلسطينيين شيئا وعشت أسيرا لنيتنياهو والصهيونية. 

٣- ثم قال ": لا أرى حلا للقضية الفلسطينية الإسرائيلية من خلال ( إسرائيل يهودية وديمقراطية في آن واحد) . فان لم يكن هناك دولتين فالوضع الحالي سيقود الى دولة واحدة لكن هذا الوضع سيترك أناس في الصف الثاني وغير مواطنين"؟! 
الفلسطينيين يا سيديد منذ عام ١٩٤٨م وحتى تاريخه هم درجة ثانية وثالثة ولم يحصلوا على المساوة، وهذا سيزداد سوء مع بقاء الاحتلال للقدس والضفة الغربية، وجلّ المحللين يقولون: إن فشل حلّ الدولتين، سيعني حلّ الدولة الديمقراطية الواحدة، وهو حل لا تؤمن به القيادات الإسرائيلية البتة، ومن ثمة لا يمكن فعلا الجمع بين ( يهودية الدولة- والديمقراطية لكل المواطنين والسكان).

٤- وفي ختام المؤتمر الصحفي الوداعي دافع أوباما عن موقف إدارته من الاستيطان، والامتناع عن التصويت في مجلس الأمن، بقوله: " أما فيما يتعلق بالقرار الذي اتخذ في مجلس الأمن حول الاستيطان : إن الهدف من اتخاذ القرار هو ارسال إشارة للأطراف بأن ما يحصل على الأرض يشكل خطورة على حل الدولتين , لأن الاستيطان ينهي حل الدولتين وتصبح دولة واحدة فيها ملايين الفلسطينيين من دون حق المواطنة؟! ". 

أوباما يقول كلاما معقولا ومنطيقا في وقت متأخر مع خروجه من البيت الأبيض، وهو في هذا كغيره من رؤساء أميركا والغرب حين يخرجون من المسئولية، ولهذا السبب وغير طالت المفاوضات لعشرين سنة عجفاء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هكذا هم حين يغادرون المنصب هكذا هم حين يغادرون المنصب



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

الملكة رانيا تتألق بعباءة وردية مطرزة بلمسات تراثية تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ فلسطين اليوم
الإطلالات التراثية الأنيقة المزخرفة بالتطريزات الشرقية، جزء مهم من أزياء الملكة الأردنية رانيا ترسم بها هويتها في عالم الموضة. هذه الأزياء التراثية، تعبر عن حبها وولائها لوطنها، وتعكس الجانب التراثي والحرفي لأبناء وطنها وتقاليدهم ومهاراتهم في التطريز الشرقي. وفي احدث ظهور للملكة رانيا العبدالله خلال إفطار رمضاني، نجحت في اختيار إطلالة تناسب أجواء رمضان من خلال تألقها بعباءة بستايل شرقي تراثي، فنرصد تفاصيلها مع مجموعة من الأزياء التراثية الملهمة التي تناسب شهر رمضان الكريم. أحدث إطلالة للملكة رانيا بالعباءة الوردية المطرزة بلمسات تراثية ضمن اجواء رمضانية مميزة يملؤها التآلف، أطلت الملكة رانيا العبدالله في إفطار رمضاني، بعباءة مميزة باللون الوردي تميزت بطابعها التراثي الشرقي بنمط محتشم وأنيق. جاءت عباءتها بتصميم فضف...المزيد

GMT 11:57 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 18:05 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء غير حماسية خلال هذا الشهر

GMT 08:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"العذراء" في كانون الأول 2019

GMT 10:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحمل إليك الأيام المقبلة تأثيرات ثقيلة وسلبية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 08:36 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

سيخيب ظنّك أكثر من مرّة بسبب شخص قريب منك

GMT 08:34 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 16:06 2016 الخميس ,25 آب / أغسطس

عين الزمان "استثمار السياحة الأثرية"

GMT 01:23 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

محمود عباس يقلد السفير الياباني السابق نجمة الصداقة

GMT 09:54 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يحمل إليك هذا اليوم تجدداً وتغييراً مفيدين

GMT 18:53 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

لاعب البايرن يردّ على تصريحات لاعب السد

GMT 04:57 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد عديدة ومُذهلة لتناول القهوة على حركة الأمعاء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday