أحلام التميمي ومحكمة التمييز
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

أحلام التميمي ومحكمة التمييز

 فلسطين اليوم -

أحلام التميمي ومحكمة التمييز

بقلم د. يوسف رزقة

أحلام التميمي مواطنة فلسطينية الأصل تحمل الجنسية الأردنية. أحلام نالت حريتها من سجن المحتل بحسب صفقة وفاء الأحرار بعد قضائها ١٢ عاما في السجن. أحلام أدينت بالمشاركة في (عملية سبارو) الفدائية، وحكمت عليها محكمة العدو ب (١٦) مؤبد في عام ٢٠٠١م. 

بعد أعوام من تحريرها من سجن العدو تحاول واشنطن استعادتها للمحاكمة والسجن بتهمة أن بعض من قتلوا في الموقع يحملون الجنسية الأميركية. اتجهت واشنطن إلى الإنتربول الدولي والمملكة الأردنية لإلقاء القبض على أحلام. 

درس القضاء الأردني طلب أميركا، وتعامل مع القضية بالقانون الأردني، وبالوطنية الأردنية ، والشرف العربي، وقررت محكمة التمييز وهي المحكمة الأعلى درجة في مثل هذه القضايا حماية أحلام التميمي وعدم تسليمها إلى واشنطن. نحن فلسطينيا نتوجه بالشكر والأمتنان للقضاء الأردني، الذي عبر في موقفه عن الشرف العربي، والروح الوطنية الأردنية. 

إن هذه القضية تثير ولا شك روح الغضب في النفس البشرية الإنسانية، إذ كيف تتجرأ واشنطن على طلب تسليم المواطنة أحلام، ومحاكمتها مرتين، مرة حين حاكمها العدو وحكم عليها بستة عشر مؤبدا، ومرة تريد واشنطن أن تحاكمها بحجة وجود أمريكيين بين القتلى؟!!. 

أحلام التميمي تستحق تاج الفخر والوقار لأنها كانت تقوم بعمل مقاوم لحماية وطنها من العدو الإسرائيلي وفق قواعد القانون الدولي، والشرعية الدولية، تماما كما سبق لديجول الرئيس الفرنسي الراحل حين قاوم النازي الألماني. ومن ثم فإن الطلب الأميركي باطل قانونيا وأخلاقيا معا. 

ثم نسأل واشنطن عن قتل جرافات العدو ( لراشيل كوري) الناشطة الإنسانية الأميركية في مدينة رفح، ولماذا لم تطلب واشنطن تسليم ومحاكمة من قتل رشيل كوري؟! . نحن في الحقيقة أمام عنصرية حقيقية، وأمام كيل بمكيالين، وأمام استضعاف للنظام العربي؟!

إنه من يجب محاكمته محاكمة دولية عادلة هو النظام الأميركي الذي دمرّ العراق وقتل المدنيين بحجة وجود أسلحة دمار شامل فيه، وقد ثبت لاحقا عدم وجودها، بل ثبت أنها كذبة كبيرة أميركية بريطانية لتضليل الراية العام واستخدام هذه الحجة للتدخل العسكري؟!

منذ ذلك التاريخ لم تجف دماء العراقيين، وما زالت الدماء تنزف وتسيل؟! ، وكم قتلت الطائرات الأميركية أسرا بكاملها جميعهم من المدنيين؟! بينما أحلام التميمي لم تقتل أحدا، وإن شاركت في نقل المجاهد عز الدين المصري صاحب (عملية سبارو ) بسيارتها؟! أكرر شكرنا للقضاء الأردني الذي ردّ لنا بعض الشرف العربي والكرامة العربية المنتهكة .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحلام التميمي ومحكمة التمييز أحلام التميمي ومحكمة التمييز



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday