اتحاد علماء المسلمين وحلب وفلسطين
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

اتحاد علماء المسلمين.. وحلب وفلسطين.

 فلسطين اليوم -

اتحاد علماء المسلمين وحلب وفلسطين

بقلم د. يوسف رزقة

يقول العلامة يوسف القرضاوي:" لو كان لدي قدرة لذهبت مع الذاهبين وقاتلت مع المقاتلين هناك( يقصد حلب) الذين يقاتلون الطاغوت وحدهم”. ويدعو لأهل فلسطين فيقول : “وانصر اخواننا الفلسطينيين، وأسأل الله أن يشد أزرهم، وينصرهم على أعدائهم، ويعيد المسجد الأقصى الى المسلمين.. فلسطين قضية الأمة كلها. واستطرد القرضاوي: “أمة الإسلام يقدرونها بمليار و700 ألف مليون، وتزداد يومًا بعد يوم، لكن الأصل ليس بكثرة العدد ولكن بما في هذا العدد من عبادة وعمل وإخلاص وتضامن، وهذا ما يجب أن تكون عليه الأمة بمفهومها الشامل؛ لأنه ومهما قلنا إن مكوناتنا عرب وعجم وأتراك وهنود وأجناس وأقوام، إلا أننا نستمد روح الجمع من الإسلام" . هذا بعض ما قاله العلامة، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في الاحتفالية التي أقيمت على شرفه في تركيا لبلوغه سن التسعين. 

في قول القرضاوي هذا نقطتان تستحقان الوقوف عندهما:، الأولى أن الرجل مع الجهاد في سبيل الله، ويشجع على الجهاد، وقوله لو كنت أقدر على الجهاد مع مجاهدي حلب لفعلت، ولكن قوة الرجل ذهبت بطول العمر، ولكنه كعالم عامل ، وشاهد حرّ على هذه المرحلة، ما زال يحرض على الجهاد ضد الطاغوت في سوريا وغيرها، وضد العدو الصهيوني في فلسطين، وبهذا تطمئن قلوب الشباب التي تجاهد في هذين البلدين، ويطمئن إلى قراره كل من يفكر في الانضمام إلى المجاهدين في سوريا وفلسطين. 

وأحسب أن المجاهدين الشباب محتاجون إلى مثل هذه الفتوى من عالم يثقون به، وها هو القرضاوي يقول لهم لولا ضعف البنيان والجسد لذهبت إلى حلب أنصر مجاهديها، أو إلى فلسطين أنصر مقاتليها ضد يهود. إن كلمة القرضاوي العلامة وهو ابن التسعين تزن ذهبا، وهي ليست ككلمة شاب متحس يدفعه حماسه للدعوة إلى الجهاد في حلب أو فلسطين ، وهكذا ينبغي أن يكون العلماء العاملون بما أنزل الله. 

والنقطة الثانية، أنه يبين مفهومه للأمة، فالأمة في نظره ليست العدد الكبير ( مليار وسبعمائة الف مسلم) ولكن الأمة بقوتها وإخلاصها في عبادتها واستجابتها لنداء الحق سبحان وتعالى. الأمة ليست أرقاما حسابية، ولا أعداد للأنفس البشرية، الأمة روح توكل وعمل وجهاد في سبيل الله. 

إن استنهاض الأمة الإسلامية باتت مسألة معقدة في ظل الحكم الجبري، وفي ظل سيطرة الطاغوت والعدو، ولكن العلماء لا يعرفون اليأس، ولا يستسلمون أمام الطاغوت، لذا تجدهم يضربون المثل في أداء الواجب لاستنهاض الأمه لتحرير الأوطان من العدو ومن الطاغوت أيضا، وأحسب أننا في فلسطين كما في حلب في حاجة إلى العشرات من أمثال القرضاوي ليخاطب المسلمين بما يجب عليهم في هذه الحياة القاسية التي غلب فيها الطاغوت على الأمة، وفرض عليها التخلف والهزيمة. العلماء روح الأمة وريحانتها. والعلماء هم من يستنهضون الأمة ويبحثون فيها روح الجهاد. 

وأضاف: “البعض يعتقد أن الدين أتى ليعيش الناس في زهد، لكن مفهوم الزهد أن تملك الشيء وتزهد فيه لكن من لديهم ما يزهدو فيها أصلا، عما يزهدون! ، الإسلام أراد التكافل للجميع″.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتحاد علماء المسلمين وحلب وفلسطين اتحاد علماء المسلمين وحلب وفلسطين



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:57 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تظاهرة تضامنية مع غزة في العاصمة الأردنية عمّان
 فلسطين اليوم - تظاهرة تضامنية مع غزة في العاصمة الأردنية عمّان

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday