الكهرباء والصحة
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

الكهرباء والصحة

 فلسطين اليوم -

الكهرباء والصحة

بقلم د. يوسف رزقة

يبدو أن ثمة معركة متصاعدة تجري بين عباس شخصيا وحركة حماس في غزة، وما هو مخفي منها أكثر مما هو ظاهر حتى الآن. نعم لقد دخلت أزمة الكهرباء في غزة في حيز التنفيذ، فلا وقود عن طريق السلطة إلا بضريبة البلو وغيرها من الضرائب، ومن ثمة توقفت المحطة الوحيدة عن العمل منذ يوم الأحد، ودخل سكان غزة في معاناة أشد من المعانة العادية، لا سيما أنه يرتبط بمشكلة الكهرباء مشكلة مياه، حيث قد تأتي الكهربا في موعد غير متزامن مع المياه فتعاني المساكن متعددة الطوابق من نقص حاد في المياه. 

ويبدو أن مشكلة الكهرباء ستطول ما لم تتدخل دولا عربية ذات تأثير إيجابي على محمود عباس لكي يرفع الضريبة عن بترول محطة الكهرباء. أربع ساعات أو ست ساعات هي المدة التي يتمتع بها البيت الغزي بالكهرباء في مقابل قطع متواصل يبلغ اثنتي عشرة ساعة. وهذا غير حادث في الضفة مثلا؟! 
السلطة في رام الله لا تنظر للمشكلة من زاوية أن سكان غزه كلهم متضررون من أزمة الكهرباء وليست حماس هي المتضررة وحدها، وعلى عباس أن ينظر بعين الشعب لا بعين نفسه، ولا بعين المناكفات السياسية مع حماس.
إن مشروع معاقبة غزة بآليات اقتصادية ومالية، كقطع أجزاء كبيرة من الرواتب، وًالتهديد بالمزيد من القطع، إضافة إلى قطع مخصصات الشئون الاجتماعية عن الأسر الفقيرة هي إجراءات مؤلمة جدا، ولكن لن تكسر غزة، ولن تدفعها إلى الاستسلام لجنون عباس، أو لمؤامرة الحلول الإقليمية التي خطط لها نيتنياهو، وسوقها عند الإدارة الأميركية.

أما عن الصحة فقد أكد مسؤول ملف الصحة في الرئاسة الفلسطينية، مدحت طه، أنه لا يوجد أي قرار بوقف التحويلات الطبية، معتبرًا أن الحديث عن تلك المواضيع "مفبركة"، ولا أساس لها إطلاقًا. وأضاف طه وقف التحويلات الطبية، لا نفكر به، وغير وارد أبدًا، وكل ما يقال هو محض إشاعات، ممن وصفهم بـ "الطابور الخامس"، داعيًا لضرورة عدم التعاطي مع تلك الأخبار المغلوطة.

هذا النفي جيد، ولكنه غير مطمئن، لأنه ربما يعني أن الموضوع كان قيد الدراسة والنقاش، وما نفاه مدحت طه ربما يدعو إليه غيره على قاعدة أن حماس بإمكانها أن تحمل غزة بكليتها، أو تتركها للسلطة بكليتها، كما يهدد بذلك محمود عباس، دون أن يطرح الحوار بديلا، ودون البحث عن صيغ تكاملية مع غزة وحماس. غزة ليست عبئا، ولكن يمكن تحويلها لذلك من خلال تجاهل مكانتها وقيمتها، والنظر إليها من جانب (ليتها تغرق في البحر).

ما يخوفنا في ملف الصحة هو ما جرى في جامعة الأقصى، إذ بعد النقاش والحوار لأشهر حول ملف الجامعة ورئاستها والموظفين الجدد بها، والرواتب المقطوعة، تنازلت حماس عن جل مطالبها وقبلت برئيس الجامعة الذي عينه وزير التعليم في رام الله، ومع ذلك لم يتسلم الموظفون رواتبهم بحسب الاتفاق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكهرباء والصحة الكهرباء والصحة



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday