الكهرباء والصحة
آخر تحديث GMT 18:14:58
 فلسطين اليوم -

الكهرباء والصحة

 فلسطين اليوم -

الكهرباء والصحة

بقلم د. يوسف رزقة

يبدو أن ثمة معركة متصاعدة تجري بين عباس شخصيا وحركة حماس في غزة، وما هو مخفي منها أكثر مما هو ظاهر حتى الآن. نعم لقد دخلت أزمة الكهرباء في غزة في حيز التنفيذ، فلا وقود عن طريق السلطة إلا بضريبة البلو وغيرها من الضرائب، ومن ثمة توقفت المحطة الوحيدة عن العمل منذ يوم الأحد، ودخل سكان غزة في معاناة أشد من المعانة العادية، لا سيما أنه يرتبط بمشكلة الكهرباء مشكلة مياه، حيث قد تأتي الكهربا في موعد غير متزامن مع المياه فتعاني المساكن متعددة الطوابق من نقص حاد في المياه. 

ويبدو أن مشكلة الكهرباء ستطول ما لم تتدخل دولا عربية ذات تأثير إيجابي على محمود عباس لكي يرفع الضريبة عن بترول محطة الكهرباء. أربع ساعات أو ست ساعات هي المدة التي يتمتع بها البيت الغزي بالكهرباء في مقابل قطع متواصل يبلغ اثنتي عشرة ساعة. وهذا غير حادث في الضفة مثلا؟! 
السلطة في رام الله لا تنظر للمشكلة من زاوية أن سكان غزه كلهم متضررون من أزمة الكهرباء وليست حماس هي المتضررة وحدها، وعلى عباس أن ينظر بعين الشعب لا بعين نفسه، ولا بعين المناكفات السياسية مع حماس.
إن مشروع معاقبة غزة بآليات اقتصادية ومالية، كقطع أجزاء كبيرة من الرواتب، وًالتهديد بالمزيد من القطع، إضافة إلى قطع مخصصات الشئون الاجتماعية عن الأسر الفقيرة هي إجراءات مؤلمة جدا، ولكن لن تكسر غزة، ولن تدفعها إلى الاستسلام لجنون عباس، أو لمؤامرة الحلول الإقليمية التي خطط لها نيتنياهو، وسوقها عند الإدارة الأميركية.

أما عن الصحة فقد أكد مسؤول ملف الصحة في الرئاسة الفلسطينية، مدحت طه، أنه لا يوجد أي قرار بوقف التحويلات الطبية، معتبرًا أن الحديث عن تلك المواضيع "مفبركة"، ولا أساس لها إطلاقًا. وأضاف طه وقف التحويلات الطبية، لا نفكر به، وغير وارد أبدًا، وكل ما يقال هو محض إشاعات، ممن وصفهم بـ "الطابور الخامس"، داعيًا لضرورة عدم التعاطي مع تلك الأخبار المغلوطة.

هذا النفي جيد، ولكنه غير مطمئن، لأنه ربما يعني أن الموضوع كان قيد الدراسة والنقاش، وما نفاه مدحت طه ربما يدعو إليه غيره على قاعدة أن حماس بإمكانها أن تحمل غزة بكليتها، أو تتركها للسلطة بكليتها، كما يهدد بذلك محمود عباس، دون أن يطرح الحوار بديلا، ودون البحث عن صيغ تكاملية مع غزة وحماس. غزة ليست عبئا، ولكن يمكن تحويلها لذلك من خلال تجاهل مكانتها وقيمتها، والنظر إليها من جانب (ليتها تغرق في البحر).

ما يخوفنا في ملف الصحة هو ما جرى في جامعة الأقصى، إذ بعد النقاش والحوار لأشهر حول ملف الجامعة ورئاستها والموظفين الجدد بها، والرواتب المقطوعة، تنازلت حماس عن جل مطالبها وقبلت برئيس الجامعة الذي عينه وزير التعليم في رام الله، ومع ذلك لم يتسلم الموظفون رواتبهم بحسب الاتفاق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكهرباء والصحة الكهرباء والصحة



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday