تبادل الأراضي
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

تبادل الأراضي..؟!

 فلسطين اليوم -

تبادل الأراضي

بقلم :د. يوسف رزقة

من ثوابت القضية الفلسطينية الرئيسة حق عودة اللاجئين إلى ديارهم، وتعويضهم، ولهذا الحق دفاع قانوني وفلسفي عميق، وهو حق فردي غير قابل للتصرف مهما تقادم العهد، غير أن السلطة في مفاوضاتها قاربت هذا الحق من خلال عبارة غامضة تقول:( حلّ متفق عليه؟!). وهو يعني أنه ثمة إمكانية عند المفاوض الفلسطيني أن يتصرف بالتنازل عن هذا الحق أو الجزء الأكبر منه كما يفهم من عبارة حل متفق عليه في المفاوضات مع الطرف الآخر إذا ما نجحت فكرة حل الدولتين

ومن الثوابت الفلسطينية التي تشهد أيضا تنازلات بعبارات غامضة ما يتعلق بفكرة حدود ١٩٦٧م حدودا للدولة الفلسطينية، حيث تنسب بعض المصادر الإعلامية للرئيس محمود عباس أنه يقبل بفكرة تبادل الأراضي في مشروع حل الدولتين، فقد قال ( يجب أن يكون تبادل الأراضي بنسب طفيفة ومتساوية بالقيمة والمثل" تقول بعض المصادر الإعلامية ومنها دنيا الوطن : هذا التصريح، يعتبر الأول الذي يُبدي فيه الرئيس موقفه من تبادل الأراضي، لاسيما وأن (إسرائيل) تضع في خططها ضم مستوطنات كاملة للدولة ، في حال تم تنفيذ حل الدولتين؟!

إن فكرة تبادل الأراضي تستدعي بالضرورة فكرة التبادل السكاني، كما أن فكرة ( حل متفق عليه) تستدعي فكرة التوطين. إن فكرة تبادل الأراضي فكرة مرفوضة من الشعب الفلسطيني، تماما كما أن فكرة التوطين وتوابعها فكرة مرفوضة، ومن هنا ترفض الفصائل الفلسطينية دعوات العودة للمفاوضات، لأن الظروف القائمة تخدم رؤية( إسرائيل ) ولا تخدم الرؤية الوطنية الفلسطينية.

إن التصريح الفلسطيني المجاني حول الاستعداد لإجراء تبادل أراضٍ وإن بنسب طفيفة وبالقيمة والمثل، لن يحيي فكرة حل الدولتين التي ماتت مع وجود ترامب في البيت الأبيض، ولأن الطرف الإسرائيلي لم يبد أية موافقة على مشروع قيام دولة فلسطينية؟!

إن الانهيار العربي، والتمزق العربي جاء ليساعد حكومة الاحتلال على هذا الرفض، وعلى طرح مشروع الحل الإقليمي الذي تلعب فيه دول عربية محددة دورا أساسيا، لذا فإن تصريح محمود عباس حول إمكانية تبادل الأراضي جاء في توقيت غير مناسب، إضافة إلى أنه لا يملك فيه تفويضا شعبيا أو فصائليا، وكان الأجدر به التمسك بحدود ١٩٦٧م لأنه ثمة توافق فلسطيني ما على قبول دولة فلسطينية على قاعدة هذه الحدود، وإذا كانت البيئة السياسية سيئة وغير مناسبة للتمسك الدقيق بحدود ٦٧ فإن القبول بفكرة تبادل الأراضي أسوأ ولا يجوز التعاطي مع الفكرة الأسوأ ، ويجدر العمل لخلق بيئة أفضل تعمل لصالح الرؤية الفلسطينية في حدها الأدنى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تبادل الأراضي تبادل الأراضي



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

أميركا توسع قائمة العقوبات ضد إيران

GMT 21:49 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

انتقال النسخة الـ23 من بطولة كأس الخليج إلى الكويت

GMT 16:12 2016 الخميس ,30 حزيران / يونيو

أجنحة الدجاج بالليمون والعسل

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد تاج محل من كتيب السياحة الهندي يُثير السخرية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday