ماذا بعد المبادرة العربية
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

ماذا بعد المبادرة العربية؟!

 فلسطين اليوم -

ماذا بعد المبادرة العربية

بقلم : د. يوسف رزقة

حين أطلق العرب مبادرتهم لحل الصراع العربي الإسرائيلي، كان الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة هو الركن الأول والأساس في المبادرة.

اليوم مضى عقد ونصف تقريبًا على إطلاق المبادرة العربية. في هذه الفترة الطويلة أهملت دولة الاحتلال المبادرة، رغم أنها تشتمل على إغراء بالاعتراف والتطبيع بعد الانسحاب

في هذه الفترة الطويلة جرت مياه كثيرة تحت جسر المبادرة العربية. دولة الاحتلال رفضت التعامل مع المبادرة العربية لأنها ترفض الإنسحاب من الأراضي المحتلة في عام ١٩٦٧م. فـ(إسرائيل) ترفض الانسحاب من القدس ومن الأغوار، وتطالب أميركا بالاعتراف بسيادتها على هضبة الجولان، لذا يمكن القول بأنه ثمة تباعد إستراتيجي بين الرؤية العربية، كما سطرتها المبادرة العربية وبين الرؤية الإسرائيلية

قلنا إنه خلال عقد ونصف جرت أمور كثيرة تركت آثارها على ما يمكن تسميته رؤية الأطراف للحل السياسي، ومن هذه الأمور التي جرت في الفترة الزمنية المشار إليها، انتكاسة الربيع العربي، وانفجار صراعات داخل دول عربية عديدة ومنها العراق وسوريا، إضافة إلى ظهور تنظيم الدولة، وتحول السياسة العربية والدولية للحرب ضد الإرهاب، إضافة إلى تفاقم الأزمة الإيرانية مع الخليج من ناحية، ومع (إسرائيل) من ناحية ثانية، الأمر الذي أوجد مصالح مشتركة بين دول عربية (وإسرائيل)، وقد عزز وجود ترامب الرئيس الأميركي في البيت الأبيض دور هذه الأطراف في مواجهة الخطر الإيراني، وخطر الإرهاب أيضا

في ظل هذه المتغيرات العميقة تراجع ما يسمى بحل الدولتين، لدرجة يمكن القول بأنه أصبح جزءا من الماضي، وأخذ يتقدم الطرح الإسرائيلي ما يمكن تسميته بالحل متعدد الأطراف، بحيث يصبح التطبيع مع الدول العربية المعتدلة هو الأساس والجوهر، وأخذ الإعلام العبري يتحدث عن تقارب حقيقي غير معلن مع دول عربية سنية معتدلة، تكون (إسرائيل) جزءا منه بعد أن ثبت لهذه الدول أن (إسرائيل) ليست عدوا، وليست خطرا، وأن الخطر يكمن في الإرهاب وفي تدخلات إيران وتهديداتها. وبتنا نقرأ، في وسائل الإعلام الجديد تغريدات تقول: (سعوديون مع التطبيع؟!) ونحن نعلم أن الشعب السعودي والشعوب العربية هي ضد الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، وهي ضد التطبيع بالفطرة، والسياسة أيضا.

نعم هناك محاولات تحاول تغيير الرأي العام في الخليج، والتأثير على المزاج الشعبي المؤيد للقضية الفلسطينية والرافض لتطبيع العلاقات مع (إسرائيل)، وهذه المحاولات لن تنجح في تحقيق أهدافها، وسيبقى الخليج داعما للقضية الفلسطينية، ولمقاومة المحتل، رغم أنف دعاة التطبيع. ونعلم أن مصر والأردن هما مع قيام الدولة الفلسطينية، وليستا مع ما يسمى بالكونفدرالية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا بعد المبادرة العربية ماذا بعد المبادرة العربية



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

أميركا توسع قائمة العقوبات ضد إيران

GMT 21:49 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

انتقال النسخة الـ23 من بطولة كأس الخليج إلى الكويت

GMT 16:12 2016 الخميس ,30 حزيران / يونيو

أجنحة الدجاج بالليمون والعسل

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد تاج محل من كتيب السياحة الهندي يُثير السخرية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday