ماذا بعد المبادرة العربية
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

ماذا بعد المبادرة العربية؟!

 فلسطين اليوم -

ماذا بعد المبادرة العربية

بقلم : د. يوسف رزقة

حين أطلق العرب مبادرتهم لحل الصراع العربي الإسرائيلي، كان الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة هو الركن الأول والأساس في المبادرة.

اليوم مضى عقد ونصف تقريبًا على إطلاق المبادرة العربية. في هذه الفترة الطويلة أهملت دولة الاحتلال المبادرة، رغم أنها تشتمل على إغراء بالاعتراف والتطبيع بعد الانسحاب

في هذه الفترة الطويلة جرت مياه كثيرة تحت جسر المبادرة العربية. دولة الاحتلال رفضت التعامل مع المبادرة العربية لأنها ترفض الإنسحاب من الأراضي المحتلة في عام ١٩٦٧م. فـ(إسرائيل) ترفض الانسحاب من القدس ومن الأغوار، وتطالب أميركا بالاعتراف بسيادتها على هضبة الجولان، لذا يمكن القول بأنه ثمة تباعد إستراتيجي بين الرؤية العربية، كما سطرتها المبادرة العربية وبين الرؤية الإسرائيلية

قلنا إنه خلال عقد ونصف جرت أمور كثيرة تركت آثارها على ما يمكن تسميته رؤية الأطراف للحل السياسي، ومن هذه الأمور التي جرت في الفترة الزمنية المشار إليها، انتكاسة الربيع العربي، وانفجار صراعات داخل دول عربية عديدة ومنها العراق وسوريا، إضافة إلى ظهور تنظيم الدولة، وتحول السياسة العربية والدولية للحرب ضد الإرهاب، إضافة إلى تفاقم الأزمة الإيرانية مع الخليج من ناحية، ومع (إسرائيل) من ناحية ثانية، الأمر الذي أوجد مصالح مشتركة بين دول عربية (وإسرائيل)، وقد عزز وجود ترامب الرئيس الأميركي في البيت الأبيض دور هذه الأطراف في مواجهة الخطر الإيراني، وخطر الإرهاب أيضا

في ظل هذه المتغيرات العميقة تراجع ما يسمى بحل الدولتين، لدرجة يمكن القول بأنه أصبح جزءا من الماضي، وأخذ يتقدم الطرح الإسرائيلي ما يمكن تسميته بالحل متعدد الأطراف، بحيث يصبح التطبيع مع الدول العربية المعتدلة هو الأساس والجوهر، وأخذ الإعلام العبري يتحدث عن تقارب حقيقي غير معلن مع دول عربية سنية معتدلة، تكون (إسرائيل) جزءا منه بعد أن ثبت لهذه الدول أن (إسرائيل) ليست عدوا، وليست خطرا، وأن الخطر يكمن في الإرهاب وفي تدخلات إيران وتهديداتها. وبتنا نقرأ، في وسائل الإعلام الجديد تغريدات تقول: (سعوديون مع التطبيع؟!) ونحن نعلم أن الشعب السعودي والشعوب العربية هي ضد الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، وهي ضد التطبيع بالفطرة، والسياسة أيضا.

نعم هناك محاولات تحاول تغيير الرأي العام في الخليج، والتأثير على المزاج الشعبي المؤيد للقضية الفلسطينية والرافض لتطبيع العلاقات مع (إسرائيل)، وهذه المحاولات لن تنجح في تحقيق أهدافها، وسيبقى الخليج داعما للقضية الفلسطينية، ولمقاومة المحتل، رغم أنف دعاة التطبيع. ونعلم أن مصر والأردن هما مع قيام الدولة الفلسطينية، وليستا مع ما يسمى بالكونفدرالية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا بعد المبادرة العربية ماذا بعد المبادرة العربية



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب

GMT 11:49 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

باكستاني ينسى اسم عروسته والسلطات البريطانية تعتقله

GMT 03:18 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نوعان من الزراف في أفريقيا يواجهان خطر الانقراض

GMT 09:27 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني بينات يقترب من تدريب نادي النصر الإماراتي

GMT 08:17 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

بريطاني مسنّ مخمور يعترف أمام فتاة شابة في حانة بخنق زوجته

GMT 06:00 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أردوغان يطالب دول أفريقيا للتبادل التجاري بالعملة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday