رسائل القصف الأميركي وأسبابه
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

رسائل القصف الأميركي وأسبابه

 فلسطين اليوم -

رسائل القصف الأميركي وأسبابه

بقلم د. يوسف رزقة

لا أحد يمكنه تفسير الضربة الصاروخية الأميركية لأحد مطارات النظام السوري في حمص بشكل قاطع . هل جاءت هذه الضربة بهذا الشكل السريع والقوي لتعبر للعالم ومن بينها روسيا أن في البيت الأبيض رجل قوي لا يتردد كسلفه أوباما في التعامل مع سوريا النظام؟! أم أن الضربة كانت انتقاما أخلاقيا من قصف النظام السوري لخان شيخون بالسلاح الكيمياوي ( غاز السارين) الذي قتل ما يقارب من مائة، وأصاب قرابة أربعة مائة مصابا ؟! أم أن الضربة تستهدف تأديب النظام السوري لإطلاقه الصواريخ على الطائرات السورية، وإطلاق صاروخ طويل المدى على المواقع الإسرائيلية داخل فلسطين المحتلة، تصدى له صاروخ حيتس وفجره في الجو؟! أم لهذه الأسباب مجتمعة ؟!

من المبكر ترجيح سبب من الأسباب، ولكن الضربة بقرابة ستين صاروخا توما هوك خلط الأوراق بشكل دراماتيكي وسريع في سوريا. ولكن لا يبدو أن الهدف منها هو إسقاط نظام الأسد وبشار الأسد . ومن اللافت للنظر أن (إسرائيل ) رحبت بالضربة الصاروخية وباركتها، وكذا رحبت بها المعرضة السورية، وبعض الأنظمة العربية، ولكل طرف أسبابة ومحددات موقفه، وأيدته الدول الأوربية بريطانيا وألمانيا وفرنسا'للاترىو،ى،مك
،. 

تقول المصادر إن إدارة ترامب أبلغت مسبقا تل أبيب بقرارها، وهو إبلاغ يكشف عن حجم العلاقة الاستراتيجية بين أميركا (وإسرائيل) ، أما ردة الفعل الروسية فقد كانت غاضبة جدا، وعلقت اتفاقية التنسيق بينها وبين واشنطن في الأجواء السورية، وزعمت أن أسباب العدوان الأميركي واهية؟! ، وقد استنتج بعض الصحفيين أن الأجواء المتوترة هذه تهدد بصدام دولي في سوريا، حيث تتواجد روسيا وإيران، إضافة لدول التحالف.

روسيا التي قصفت حلب بعشرات الغارات، وحاصرت المدينة، وقتلت المدنيين شيوخا وأطفالا، لا يحق لها أن تحتج على التدخل الأميركي، لا سيما إذا صدقت أميركا بأنها قامت بالقصف بسبب قتل النظام السوري للمدنيين بغاز السارين، وحتى إذا كانت هذه حجه تغلف بها أميركا أسبابا أخرى فإنه لا يصح لروسيا الغضب والاحتجاج، وكان الجدير بها أن تردع هي النظام عن استخدام غاز السارين، والكلور، في حربه مع المعارضة، لا سيما بعد اتفاق وقف إطلاق النارية الذي شاركت فيه تركيا وإيران،و الذي لم ينفذ بشكل كامل في سوريا. 

يقال إن القصف أوقع خسائر عديدة في المطار، إضافة إلى تدمير (١٤) طائرة سورية، وهو أمر مؤلم للنظام السوري، وربما يراد به أميركيا وإسرائيليا إرسال رسالة أخرى إلي إيران، بأن إدارة ترامب، ليست كإدارة اوباما، وأن على إيران أن تدرك أن هناك إدارة جديدة في البيت الأبيض، وأنها لا تحمل احتراما للاتفاق النووي الإيراني الأميركي، وأنها على استعداد لاستخدام القوة العسكرية ضد أيران.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسائل القصف الأميركي وأسبابه رسائل القصف الأميركي وأسبابه



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday