رسائل القصف الأميركي وأسبابه
آخر تحديث GMT 18:28:05
 فلسطين اليوم -

رسائل القصف الأميركي وأسبابه

 فلسطين اليوم -

رسائل القصف الأميركي وأسبابه

بقلم د. يوسف رزقة

لا أحد يمكنه تفسير الضربة الصاروخية الأميركية لأحد مطارات النظام السوري في حمص بشكل قاطع . هل جاءت هذه الضربة بهذا الشكل السريع والقوي لتعبر للعالم ومن بينها روسيا أن في البيت الأبيض رجل قوي لا يتردد كسلفه أوباما في التعامل مع سوريا النظام؟! أم أن الضربة كانت انتقاما أخلاقيا من قصف النظام السوري لخان شيخون بالسلاح الكيمياوي ( غاز السارين) الذي قتل ما يقارب من مائة، وأصاب قرابة أربعة مائة مصابا ؟! أم أن الضربة تستهدف تأديب النظام السوري لإطلاقه الصواريخ على الطائرات السورية، وإطلاق صاروخ طويل المدى على المواقع الإسرائيلية داخل فلسطين المحتلة، تصدى له صاروخ حيتس وفجره في الجو؟! أم لهذه الأسباب مجتمعة ؟!

من المبكر ترجيح سبب من الأسباب، ولكن الضربة بقرابة ستين صاروخا توما هوك خلط الأوراق بشكل دراماتيكي وسريع في سوريا. ولكن لا يبدو أن الهدف منها هو إسقاط نظام الأسد وبشار الأسد . ومن اللافت للنظر أن (إسرائيل ) رحبت بالضربة الصاروخية وباركتها، وكذا رحبت بها المعرضة السورية، وبعض الأنظمة العربية، ولكل طرف أسبابة ومحددات موقفه، وأيدته الدول الأوربية بريطانيا وألمانيا وفرنسا'للاترىو،ى،مك
،. 

تقول المصادر إن إدارة ترامب أبلغت مسبقا تل أبيب بقرارها، وهو إبلاغ يكشف عن حجم العلاقة الاستراتيجية بين أميركا (وإسرائيل) ، أما ردة الفعل الروسية فقد كانت غاضبة جدا، وعلقت اتفاقية التنسيق بينها وبين واشنطن في الأجواء السورية، وزعمت أن أسباب العدوان الأميركي واهية؟! ، وقد استنتج بعض الصحفيين أن الأجواء المتوترة هذه تهدد بصدام دولي في سوريا، حيث تتواجد روسيا وإيران، إضافة لدول التحالف.

روسيا التي قصفت حلب بعشرات الغارات، وحاصرت المدينة، وقتلت المدنيين شيوخا وأطفالا، لا يحق لها أن تحتج على التدخل الأميركي، لا سيما إذا صدقت أميركا بأنها قامت بالقصف بسبب قتل النظام السوري للمدنيين بغاز السارين، وحتى إذا كانت هذه حجه تغلف بها أميركا أسبابا أخرى فإنه لا يصح لروسيا الغضب والاحتجاج، وكان الجدير بها أن تردع هي النظام عن استخدام غاز السارين، والكلور، في حربه مع المعارضة، لا سيما بعد اتفاق وقف إطلاق النارية الذي شاركت فيه تركيا وإيران،و الذي لم ينفذ بشكل كامل في سوريا. 

يقال إن القصف أوقع خسائر عديدة في المطار، إضافة إلى تدمير (١٤) طائرة سورية، وهو أمر مؤلم للنظام السوري، وربما يراد به أميركيا وإسرائيليا إرسال رسالة أخرى إلي إيران، بأن إدارة ترامب، ليست كإدارة اوباما، وأن على إيران أن تدرك أن هناك إدارة جديدة في البيت الأبيض، وأنها لا تحمل احتراما للاتفاق النووي الإيراني الأميركي، وأنها على استعداد لاستخدام القوة العسكرية ضد أيران.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسائل القصف الأميركي وأسبابه رسائل القصف الأميركي وأسبابه



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday