الأونروا بين البقاء والتفكيك
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

الأونروا بين البقاء والتفكيك؟!!

 فلسطين اليوم -

الأونروا بين البقاء والتفكيك

بقلم :د. يوسف رزقة

الأونروا: وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، نشأت مع نشأة اللاجئين الفلسطينيين، أي نشأت مع النكبة الفلسطينية، وارتبط وجودها بوجودهم وبحلّ مشكلتهم بالعودة إلى ديارهم. الأونروا تعني الارتباط الشرطي بين اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة.

في تل أبيب يرفضون حق عودة اللاجئين من حيث المبدأ، ولا ينظرون في مبادئ هذا الحق، ويرون أن الحل هو بتوطينهم في أماكن تواجدهم.

في تل أبيب يرون أن الأونروا استنفدت أسباب وجودها، وإن بقاءها هو بقاء للاجئين الفلسطينيين ومطالبهم بالعودة.

يبدو أن البيئة المحيطة مواتية لدولة الاحتلال الإسرائيلي، سواء على المستوى الدولي أو العربي مما شجع نتنياهو على المطالبة في جلسة الحكومة، وفي لقائه مع سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة (نيكي هايلي) إلى الطلب بتفكيك وكالة الأمم المتحدة الأونروا، زاعما أن الأونروا تتستر على أعمال المقاومة، وهو زعم باطل، ويستهدف الضغط على هذه المؤسسة التي تخدم اللاجئين بالحد الأدنى.

من المعلوم أن تعليمات الأونروا صارمة وتتعامل بحيادية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتمنع موظفيها من العمل في المنظمات الفلسطينية، ويتعرض من يعمل في أحد الفصائل الفلسطينية وبالذات حماس أو الجهاد إلى الفصل من العمل فورًا، كما حصل مع نقيب الموظفين سهيل الهندي، الذي اضطر إلى الاستقالة من عمله خشية الفصل رغم نفيه أي علاقة له بحماس.

لقد بلغت درجة حرص الأونروا على الحيادية أنها تمنع موظفيها من إبداء الإعجاب بصورة أو ملصق له علاقة بالسياسة على الفيس بوك أو تويتر.

خلاصة الأمر وهذا ما يعلمه سكان غزة جيدًا، وكذا موظفو الأونروا أن الوكالة لا تسمح لهم بالعمل بالسياسة أو الانتماء للأحزاب، وحياتهم في نظرها يجب أن تقتصر على البيت والعمل، وهذا الموقف لا يخفى على دولة الاحتلال بل هي تعلمه جيدًا، ولكنها تحاول أن تستفيد من البيئة المواتية لها لإنهاء وجود الأونروا، معتبرة أن هذا الإنهاء يعني الانتهاء من مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، لذا نجد نتنياهو يحرض على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ويطالب أميركا أن تساعده في ذلك.

دعونا نقرأ ما قاله نتنياهو:
"الأونروا، إلى حد كبير بسبب وجودها ولأسفي الشديد أيضا بسبب أنشطتها من حين لآخر، تخلّد مشكلة اللاجئين الفلسطينيين بدلًا من حلها. ولذلك حان الوقت لتفكيك الأونروا ولدمج أجزائها في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة". إن نتنياهو يعمل في جميع الاتجاهات الممكنة للتخلص من مشكلة اللاجئين الفلسطينيين من خلال التوطين، وتفكيك وكالة الأونروا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأونروا بين البقاء والتفكيك الأونروا بين البقاء والتفكيك



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

أميركا توسع قائمة العقوبات ضد إيران

GMT 21:49 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

انتقال النسخة الـ23 من بطولة كأس الخليج إلى الكويت

GMT 16:12 2016 الخميس ,30 حزيران / يونيو

أجنحة الدجاج بالليمون والعسل

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد تاج محل من كتيب السياحة الهندي يُثير السخرية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday