الأونروا بين البقاء والتفكيك
آخر تحديث GMT 17:44:56
 فلسطين اليوم -

الأونروا بين البقاء والتفكيك؟!!

 فلسطين اليوم -

الأونروا بين البقاء والتفكيك

بقلم :د. يوسف رزقة

الأونروا: وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، نشأت مع نشأة اللاجئين الفلسطينيين، أي نشأت مع النكبة الفلسطينية، وارتبط وجودها بوجودهم وبحلّ مشكلتهم بالعودة إلى ديارهم. الأونروا تعني الارتباط الشرطي بين اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة.

في تل أبيب يرفضون حق عودة اللاجئين من حيث المبدأ، ولا ينظرون في مبادئ هذا الحق، ويرون أن الحل هو بتوطينهم في أماكن تواجدهم.

في تل أبيب يرون أن الأونروا استنفدت أسباب وجودها، وإن بقاءها هو بقاء للاجئين الفلسطينيين ومطالبهم بالعودة.

يبدو أن البيئة المحيطة مواتية لدولة الاحتلال الإسرائيلي، سواء على المستوى الدولي أو العربي مما شجع نتنياهو على المطالبة في جلسة الحكومة، وفي لقائه مع سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة (نيكي هايلي) إلى الطلب بتفكيك وكالة الأمم المتحدة الأونروا، زاعما أن الأونروا تتستر على أعمال المقاومة، وهو زعم باطل، ويستهدف الضغط على هذه المؤسسة التي تخدم اللاجئين بالحد الأدنى.

من المعلوم أن تعليمات الأونروا صارمة وتتعامل بحيادية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتمنع موظفيها من العمل في المنظمات الفلسطينية، ويتعرض من يعمل في أحد الفصائل الفلسطينية وبالذات حماس أو الجهاد إلى الفصل من العمل فورًا، كما حصل مع نقيب الموظفين سهيل الهندي، الذي اضطر إلى الاستقالة من عمله خشية الفصل رغم نفيه أي علاقة له بحماس.

لقد بلغت درجة حرص الأونروا على الحيادية أنها تمنع موظفيها من إبداء الإعجاب بصورة أو ملصق له علاقة بالسياسة على الفيس بوك أو تويتر.

خلاصة الأمر وهذا ما يعلمه سكان غزة جيدًا، وكذا موظفو الأونروا أن الوكالة لا تسمح لهم بالعمل بالسياسة أو الانتماء للأحزاب، وحياتهم في نظرها يجب أن تقتصر على البيت والعمل، وهذا الموقف لا يخفى على دولة الاحتلال بل هي تعلمه جيدًا، ولكنها تحاول أن تستفيد من البيئة المواتية لها لإنهاء وجود الأونروا، معتبرة أن هذا الإنهاء يعني الانتهاء من مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، لذا نجد نتنياهو يحرض على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ويطالب أميركا أن تساعده في ذلك.

دعونا نقرأ ما قاله نتنياهو:
"الأونروا، إلى حد كبير بسبب وجودها ولأسفي الشديد أيضا بسبب أنشطتها من حين لآخر، تخلّد مشكلة اللاجئين الفلسطينيين بدلًا من حلها. ولذلك حان الوقت لتفكيك الأونروا ولدمج أجزائها في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة". إن نتنياهو يعمل في جميع الاتجاهات الممكنة للتخلص من مشكلة اللاجئين الفلسطينيين من خلال التوطين، وتفكيك وكالة الأونروا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأونروا بين البقاء والتفكيك الأونروا بين البقاء والتفكيك



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday