إغلاق المسجد الأقصى
آخر تحديث GMT 06:05:23
 فلسطين اليوم -

إغلاق المسجد الأقصى؟!

 فلسطين اليوم -

إغلاق المسجد الأقصى

بقلم :د. يوسف رزقة

حين أحرق المسجد الأقصى ومنبر صلاح الدين على يد متطرف يهودي، قالت حكومة إسرائيل إنه حدث فردي، وأن الفاعل مختل عقليًا، ثم تنفست الصعداء في اليوم التالي لعملية الإحراق لأن ردة الفعل العربية والإسلامية كانت باهتة، ولم ترُق إلى مستوى جريمة إحراق مسجد هو أحد المساجد التي يشد إليها الرحال.

في يوم الجمعة ١٤/٧/٢٠١٧م كان حدث قتل الشرطيين على بوابة المسجد حدثا فرديا قام به أبناء من عائلة جبارين من داخل الخط الأخضر، وهم يحملون الهوية الإسرائيلية، ودوافع القتل في هذا المكان المقدس ما تزال غامضة، لأن ثلاثتهم تم قتلهم وتصفيتهم في المكان، ولا يوجد ما يفك لغز العملية وأسبابها ودوافعها.

حكومة نتنياهو قررت فيما يبدو استثمار هذه العملية الفدائية، للبدء في تنفيذ مخططاتها المبيتة ضد المسجد الأقصى، فمنعت صلاة الجمعة في المسجد، ومنعت موظف الأوقاف من رفع الأذان، وهو عمل تقوم به لأول مرة منذ احتلال القدس والأقصى في عام ١٩٦٧م، وما زال المسجد مغلقًا، دون خشية من ردود الأفعال العربية والإسلامية.

لقد طالبت الهيئات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، يوم السبت، الدول العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتهم بلجم حكومة الاحتلال التي بالغت في ردة الفعل وأغلقت المسجد، ومنعت رفع الأذان فيه، وأوصلت إليه الأمور في المسجد الأقصى إلى ما وصلت إليه. حيث قالت الهيئة الإسلامية: إنها فقدت السيطرة على المسجد الأقصى بشكل كامل؛ بفعل إجراءات الاحتلال الإسرائيلي وإغلاقه لليوم الثاني على التوالي.

وشددت الهيئة الإسلامية والمسيحية على أن إغلاق المسجد الأقصى في وجه المسلمين حدث خطير، واعتداء صارخ على حقنا الشرعي ونطالب بفتحه فورا. وإن "ما تم من اقتحام للمرافق التابعة للأقصى بالقوة هو عدوان يمس عقيدة الأمة وتاريخها ويمثل غطرسة المحتل".

من جانبه قال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، إن شرطة الاحتلال أجرت عمليات تفتيش واسعة في المسجد الأقصى تخللها تكسير لأبواب وعبث في محتوياته، علاوة على تفتيش مسجد قبة الصخرة 5 مرات.

وأضاف: "وجدنا المسجد فارغًا من المصلين وهي رسالة إلى كل العالم العربي والإسلامي بأن الأقصى يبكي مما يحصل له، فالاحتلال أمعن في ظلمه للمسجد الأقصى، فما جرى ليس حجة أن يغلق المسجد للبحث عن سراب". وقد استنكر الأردن بصفته وصيًا على الأماكن المقدسة في القدس إغلاق المسجد أمام المصلين مطالبًا بفتحه فورًا، كانت رسالة الأردن واضحة وقوية، ما اضطر معه نتنياهو إلى الطلب من الأردن بضبط النفس، وإدانة قتل الشرطيين؟!

إن هناك اتجاهًا في الحكومة الإسرائيلية ولدى المستوطنين يدعو لاستغلال حدث يوم الجمعة ومقتل الشرطيين لبسط السيطرة الإسرائيلية على المسجد، وتنفيذ مخطط التقسيم الزماني والمكاني، لا سيما وأنه لا تكاد تجد ردود أفعال عربية قوية ضد إغلاق المسجد، عدا ما صدر عن الأردن. فهل يصحو العالم الإسلامي والعربي من غفوته، وينصرون المسجد الأقصى بصفته أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين؟! هذا ما نأمل أن يحدث.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إغلاق المسجد الأقصى إغلاق المسجد الأقصى



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

أميركا توسع قائمة العقوبات ضد إيران

GMT 21:49 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

انتقال النسخة الـ23 من بطولة كأس الخليج إلى الكويت

GMT 16:12 2016 الخميس ,30 حزيران / يونيو

أجنحة الدجاج بالليمون والعسل

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد تاج محل من كتيب السياحة الهندي يُثير السخرية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday