الخليج يرفض التطبيع بالفطرة
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

الخليج يرفض التطبيع بالفطرة؟!

 فلسطين اليوم -

الخليج يرفض التطبيع بالفطرة

بقلم :د. يوسف رزقة

حين قرأت ما كشفه موقع التايمز البريطاني نقلًا عن مصادر أمريكية وأخرى عربية أن بوادر تطبيع بين تل أبيب والرياض بدأت تتضح معالمها في حال تم تجميد البناء الاستيطاني وتخفيف الحصار عن قطاع غزة، وأن ذلك يشير إلى اقتراب عملية سياسية بين (إسرائيل) والدول العربية

وحين أكد المصدر أن اتصالات ومباحثات حثيثة تجريها السعودية وإسرائيل لتطبيع العلاقات بينهما وأن التطبيع الاقتصادي سيبدأ قريبًا بخطوات صغيرة مثل منح المصانع ورجال الأعمال الإسرائيليين حرية العمل العلني في منطقة الخليج أو السماح لطائرات شركة "العال" بالتحليق في المجال الجوي السعودي؟!

حين قرأت هذا الاقتباس تذكرت اتفاقية كامب ديفيد مع مصر وكيف أن الشعب المصري رفض ويرفض التطبيع مع (الإسرائيليين) واقتصرت العلاقة القائمة على الجهات الرسمية، وتذكرت كيف أن الجهات الرسمية في عهد مبارك عانت من محاولات إسرائيلية متكررة لزرع جواسيس في مصر يعملون لصالح دولة الاحتلال

إن أي محاولة تطبيع مع السعودية أو دول الخليج الأخرى هي في النهاية على حساب مصالح دول المنطقة وشعوبها. إن الشعب في الخليج يرفض بالفطرة مسألة التطبيع مع الاحتلال رغم الضغوط الأميركية في هذا المجال، ومن المعلوم أن المبادرة العربية ربطت التطبيع بالانسحاب الإسرائيلي إلى حدود عام ١٩٦٧م، وهذا ما رفضته دولة الاحتلال، وما زالت ترفضه. إسرائيل ترفض الانسحاب إلى حدود ١٩٦٧م وترفض قيام دولة فلسطينية ذات سيادة مكتملة، بل وترفض أيضا وقف الاستيطان أو تجميده، مما يعني أن ما جاء في موقع التايمز البريطانية حول تجميد الاستيطان وتخفيف الحصار عن غزة فيه نظر؟!

(إسرائيل) ترى أن الإدارة الأميركية الحالية تعمل لصالحها، وأنه يمكن استغلال نفوذ أميركا لإحداث اختراق في العلاقة مع دول الخليج دون التعرض للانسحاب أو وقف الاستيطان، كما تنص المبادرة العربية، وفي الوقت نفسه من الصعب التصديق بأن السعودية طلبت وعدًا وضمانًا إسرائيليًا بالانسحاب إلى حدود الرابع من حزيران، لكن ليس عليها الانسحاب فورًا، بل يمكن فعل هذا بالمستقبل، بحسب الاتفاق الذي يتوافق عليه الفلسطينيون والإسرائيليون؟!

وأن هذا لا يعدو عن عملية خلط للأوراق قائمة على التخمينات، فمن المعلوم أن الرياض كغيرها من الدول العربية لا تثق بالوعود الإسرائيلية، وأنه من الصعب أن نصدق أن تطبيعًا في العلاقات الإسرائيلية ستجري بشكل تدريجي كما يقول الموقع في الفترة القريبة القادمة، ونحن نأمل أن تبقى المملكة بثقلها وريادتها للدول الإسلامية سندًا للمطالب الفلسطينية المشروعة، رغم الصعوبات الجمة التي يمرّ بها الخليج العربي، وأن تصر على انسحاب إسرائيل. نعلم أنه ثمة تأكيدات إسرائيلية تتحدث منذ فترة عن تطورات قادمة في العلاقات مع دول الخليج، ولكننا لا نثق بما يقوله الإسرائيليون في هذا المجال، ونأمل أن نسمع نفيا من دول الخليج لهذه المزاعم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخليج يرفض التطبيع بالفطرة الخليج يرفض التطبيع بالفطرة



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

أميركا توسع قائمة العقوبات ضد إيران

GMT 21:49 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

انتقال النسخة الـ23 من بطولة كأس الخليج إلى الكويت

GMT 16:12 2016 الخميس ,30 حزيران / يونيو

أجنحة الدجاج بالليمون والعسل

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد تاج محل من كتيب السياحة الهندي يُثير السخرية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday