الكهرباء والوقود المصري
أخر الأخبار

الكهرباء والوقود المصري

 فلسطين اليوم -

الكهرباء والوقود المصري

بقلم :د. يوسف رزقة

لا يبدو أن تفاهمات حماس الأخيرة مع مصر قد حظيت بترحيب أو تفهم من السلطة. اقتراب حماس من مصر في الفترة الأخيرة ربما أقلق السلطة. من نتائج هذه التفاهمات كان دخول الوقود المصري مدفوع الثمن إلى محطة الكهرباء، وقد ساعد دخول الوقود المصري على تشكيل حل جزئي للكهرباء، بتشغيل (٣) مولدات بطاقة (٧٠) ميجاوات، ساعدت على التغلب نسبيا على خصم الاحتلال لـ(٥٥) ميجاوات من مجموع (١٢٠) ميجاوات كانت تدخل إلى غزة من الخطوط الإسرائيلية.

بعد أيام قليلة قالت سلطة الطاقة في قطاع غزة، إن سلطة النقد في رام الله أوقفت كل التحويلات المالية عبر البنوك الفلسطينية إلى جمهورية مصر العربية اللازمة لشراء الوقود لتشغيل محطة الكهرباء . وحملت طاقة غزة، سلطة النقد وحكومة الوفاق برام الله كامل المسؤولية عن تدهور وصعوبة وضع الكهرباء في القطاع خاصة في ظل الأجواء الحارة. وأعلنت سلطة الطاقة في غزة أن المحطة تعمل بمولد واحد بعد توقف مولدين؟!!

في ضوء تصرف سلطة النقد، ومنع تحويل الأموال، يسأل المواطن في غزة ماذا تريد سلطة النقد من وقف التحويلات المالية لمصر؟! هل تريد مزيدا من المتاعب لسكان غزة؟! أم هي ترفض التدخل المصري؟! وما الذي تستفيده السلطة من عقاب غزة ومنع التحويلات؟!

إن تحسن العلاقة مع مصر لا يعني قيام دولة في غزة، ولا يعني فصل غزة عن الضفة، وإن تعاون السلطة مع الاحتلال من خلال تخفيض الكهرباء التي تصل غزة هو غياب للشعور الوطني، وغياب للمسئولية بغض النظر عن الخلاف بين حماس وفتح، فنحن نتحدث عن (٢) مليون من السكان فيهم من ينتمي لحماس وفيهم من ينتمي لفتح، والأغلبية الغالبة من السكان لا تنتمي للفصائل، وهمها الرئيس توفير لقمة العيش التي باتت شحيحة في غزة بسبب تفاقم البطالة، وتزايد الفقر، وكساد التجارة.

إن مسئولية الرئيس في أي بلد من البلدان هي بعث الأمل في نفوس الشعب بغدٍ أفضل، وبمستقبل أقل مشاكل، ولكن الحاصل عندنا في الضفة وغزة أن الرئيس يعاقب غزة، ويقتل الأمل، ويزعم أن ذلك لعقاب حماس، وهو في الوقت نفسه يتعاون مع الاحتلال لمنع الكهرباء عن غزة، وحين ظهر بصيص أمل قادم من مصر فإنه يعمل على إطفاء هذا البصيص من خلال منع سلطة الطاقة في غزة تحويل الأموال، ثمن الوقود المصري. إنه يجدر بسلطة الطاقة في غزة أن تتعاون مع الطرف المصري لإيجاد حلول بديلة لدفع ثمن الوقود، ويجدر بسلطة النقد والسلطة نفسها مراجعة مواقفها الأخيرة من غزة، لا سيما في ملف الكهرباء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكهرباء والوقود المصري الكهرباء والوقود المصري



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

إطلالات النجمة يسرا المدهشة من فساتين الكاب إلى الجمبسوت

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تتميز دائماً النجمة يسرا بإطلالتها الأنيقة بمختلف الأوقات، ولكن لا زالت تحتفظ بأناقتها مع مرور السنوات. واحتفالاً بعيد ميلادها قررنا أن نشارككِ أبرز صيحات الموضة التي حرصت على اختيارها النجمة يسرا بمختلف الأوقات سواء بالحفلات والمهرجانات، والتي ساعدتها في الحصول على مظهر أنيق ورائع يخطف الأنظار. الفساتين بموضة الكاب اختيار يسرا كانت فساتين السهرة بموضة الكاب من أكثر الصيحات المفضلة لدى النجمة يسرا عند ظهورها على السجادة الحمراء في مختلف دول العالم. حيث اختارت الفستان العاجي المطرز بتفاصيل ذهبية، وذلك عند حضورها حفل الأوسكار 2020. لهذا تميل دائماً لاختيار هذه الموديلات من توقيع المصممين العرب مثل زهير مراد وإيلي صعب وجورج حبيقة. اختارت أيضاً الفستان السماوي بموضة الكاب بأقمشة الشيفون بشكل ناعم مفعم بالأنوثة خلال حضورها �...المزيد

GMT 08:37 2025 السبت ,12 إبريل / نيسان

ماجد المصري يكشف تفاصيل لقائه مع راغب علامة
 فلسطين اليوم - ماجد المصري يكشف تفاصيل لقائه مع راغب علامة

GMT 14:31 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 00:05 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الجمهور يتغزل في إطلالة كارول سماحة الكلاسيكية السوداء

GMT 22:28 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

فوائد البامية

GMT 04:13 2016 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نبيل شعث يعلن أن برنامج "فتح" يواجه الاحتلال

GMT 21:14 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الإعلان عن قميص مبابي في باريس سان جيرمان

GMT 23:51 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

سعد المجرد الأول في قائمة يوتيوب و دنيا سميرغانم في العاشرة

GMT 17:35 2019 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

محمد بن زايد يستقبل رائد الفضاء هزاع المنصوري

GMT 03:41 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مخلوقات تسكن وجه معظم البالغين مِن البشر

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday