قرار رفض الاستيطان والكونجرس
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

قرار رفض الاستيطان ..والكونجرس

 فلسطين اليوم -

قرار رفض الاستيطان والكونجرس

بقلم د. يوسف رزقة

بينما مجموعة BDS في التحريض على مقاطعة البضائع التي تنتجها المستوطنات الإسرائيلية في الضفة، وبينما تحقق هذه الدعوة نجاحات أدبية بين المواطنين في أوربا، كان آخرها تقريبا طهور وسم على بضائع في محلات في فرنسا مكتوب عليها صنع في المستوطنات الإسرائيلية، وهو وسم يمكن أن يستجيب له أصحاب الضمائر ممن يرفضون الاحتلال، فيمتنعوا عن شرائها ويبحثون عن بديل لها. 

بينما هذا يجري في أوربا يفاجئنا الكونجرس الأميركي بعقد جلسة يرفض فيها قرار مجلس الأمن الأخير القائل بعدم شرعية الاستيطان، وهو القرار الذي مرّ لأن إدارة أوباما امتنعت عن التصويت. (٣٤٢) عضوا في مجلس النواب مقابل (٨٠) عضوا صوتوا ضد قرار الاستيطان تحالفا مع الإحتلال، ومخالفة لإدارة أوباما. 

إن هذا التصويت مع الحليف الإسرائيلي يدل دلالة واضحة عن حجم التأييد الكبير لإسرائيل في الكونجرس الأميركي بين الجمهوريين والديمقراطيين على السواء، ويدل على أن الإدارات الأميركية لا يمكن أن تكون راعيا نزيها لمفاوضات بائسة كما يوهمنا عباس من عقدين من الزمن. لم يكن قرار مجلس الأمن بشأن رفض الاستيطان في القدس والأراضي المحتلة ملزما لدولة الاحتلال ، ولم يكن تحت الباب السابع، الذي يقضي بفرض عقوبات على من يرفضون الامتثال للقرار، لقد كان قرارا عاديا، ومع ذلك أقام نيتنياهو الدنيا ولم يقعدها ضد إدارة أوباما، وضد الدول التي أيدت القرار. وها هو الكونجرس الأميركي يسير على الطريق نفسها التي رسم معالمها نيتنياهو. 

في مجلس النواب الأميركي ، قال رئيس المجلس بول راين، في جلسة التصويت على النص، إن "هذه الحكومة تخلت عن حليفتنا إسرائيل، في الوقت الذي كانت فيه إسرائيل بأمس الحاجة إلينا؟!".ويعتبر الكونغرس التصويت الأخير لصالح قرار رقم 2334، وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت (بما سمح بتمريره)، أمرا "معاديا لإسرائيل؟!
اللافت للنظر أن دولة العدو الصهيوني تتحكم في الإدارة الإميركية من خلال مجلس الكونغرس ، الذي هو المدافع الأول عن حقوق ( إسرائيل) حتى فيما هو مظهر من مظاهر الاحتلال الذي يرفضه العالم، وترفضه القوانين الدولية وشرعية الأمم المتحدة، وهذا يدل من ناحية مقابلة على هزال الأثر العربي والإسلامي فضلا عن الفلسطيني في مجلس الشيوخ الأميركي ومجلس النواب والإدارات الأميركية لدرجة يمكن القول معها إننا كعرب وفلسطينيين غير موجودون في الأجندة الأميركية، وجودا محترما أو مؤثرا ، مع أننا نحن الذين نزعم أن أوراق اللعبة كلها في يد أميركا. 

في الاتحاد ألأوربي توجيهات اتحادية لدوله بوسم بضائع المستوطنات المقامة على أراضي الفلسطينيين في عام ١٩٦٧م، وفرنسا ملزمة كغيرها بتطبيق هذه التوجيهات الاتحاد، وتعتبر وسم منتجات المستوطنات بمثابة دعوة لمقاطعتها ولكن من خلال الضمير لا السياسة .

والمؤسف أن أعضاء من مجلسي النواب والشيوخ يطالبون بمعاقبة الأمم المتحدة وحجب التمويل الأمريكي، الذي يشكل 22% من ميزانيتها السنوية بسبب هذا القرار ؟!. هذة هي دولة الاحتلال، وهذه هي أميركا بلال رتوش، فأين العرب والمسلمين، وأين السلطة التي تفرض على شعبها تنسيقا أمنيا يخدم الاستيطان والمستوطنين؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار رفض الاستيطان والكونجرس قرار رفض الاستيطان والكونجرس



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday