البحرين
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

البحرين

 فلسطين اليوم -

البحرين

بقلم د. يوسف رزقة

جماعة ( حسيديم) اليهودية المتطرفة التي تدعو لقتل العرب في زيارة تطبيعية لمملكة البحرين؟! الخبر صحيح والصور المنشورة من خلال الفيديو أظهرت المجموعة وهي تغني لدولة إسرائيل وتقيم شعائر تلمودية، منها إهداء الشمعدان اليهودي للجهات البحرينية. 

أمام ردة الفعل الشعبية البحرينية الغاضبة حاولت الجهات الرسمية التنصل من المسئولية عن الزيارة، وزعمت أن الوفد يحمل الجنسية الأميركي وحضر لأغراض تجارية، ولم يكن أحد يعلم أنه وفدا يهوديا، وهذ ما كذبته الأوساط البحرينية الشعبية، التي ترى في الدولة انحراف نحو التطبيع مع العدو، لا سيما بعد أن شارك وزير خارجية المملكة في جنازة شيمعون بيرس قبل أشهر. 

لقد توحد الشعب البحريني بمكوناته الحزبية والطائفية في رفض الزيارة، والتنديد بها، معتبرين وجودهم في البحرين هو تدنيس لقداسة هذ البلد، وهو خيانة للقضية الفلسطينية .

البحرينيون، ندّدوا بمُحاولات “التطبيع″ التي تُحاول بعض الأطراف التي لها سياسات مُنحرفة فرضها عليهم، كما دشّنوا وسم “هاشتاق” تحت عُنوان “البحرين لا تُرحّب بكم”، للتعبير عن غَضبهم، لتدنيس الوفد الصهيوني “لكرامة” بلادهم.

الناشط سلمان علي قال إنه لا يَستغرب دفاع بعض المُرتزقة عن الصهاينة. دينا بوحسين أكدت أنها كبحرينية ومنذ الأزل تُناصر القضية الفلسطينية٠ محمد عثمان ذكّر بصورة من طلائع مُقاتلين بحرينيين للقتال في فلسطين٠أما ابراهيم بن شيخ علّق قائلاً: “لا مرحبا بكم، ولا سهلاً”.

مراقبون، يرون أن حادثة “الزيارة الصهيونية”، وحّدت الشعب البحريني على قلب رجل واحد، وأنستهم تلك الفوارق والخلافات الطائفية، كما يؤكد مراقبون أن الغضب البحريني المُتواصل، ما هو إلا أكبر دليل على أن القضية الفلسطينية، لا تزال حاضرة في قُلوب الشعوب الخليجية، ورَفضها القاطع للتطبيع مع “العدو” الإسرائيلي.

في حرب ٢٠١٤م افتخر نيتنياهو عن وجود شركاء خليجيين يفهمون سياستهم، وأنهم يتشاركون في ضرورة مواجهة الخطر الإيراني، وأن ثمة قواسم مشتركة باتت تجمع دولته مع عدد من دول الخليج لم يسمها طبعا، ولكن يبدو أن مملكة البحرين لا شعبها واحدة من هذه النظم التي تري أنه يمكن الاستعانة بالعدو الصهيوني في مواجهة الخطر الإيراني، وهي استعانة لا تخرج عن القاعدة القديمة القائلة : كالمستجير من الرمضاء بالنار؟!، فدولة العدو الصهيوني ليست خطرا على فلسطين فحسب، بل هي خطر حقيقي على كل الدول العربية ودول المنطقة، وهي دولة تسعى للهيمنة على القرار العربي والشرق أوسطي أيضا من خلال عامل القوة العسكرية والتحالف مع أميركا. 

لقد أخطأت البحرين في التطبيع مع العدو الصهيوني، وهو تطبيع لن ينتج شيئا إيجابيا لا للمملكة ولا للشعب، تماما كما هو تطبيع كان غير منتجا أو مفيدا لمصر والأردن، وثمة فرصة أمام المملكة البحرينية لاستدراك الأمر، وإيقاف كل دعوات التطبيع لا نصرة لفلسطيني فحسب، بل نصرة للبحرين نفسها من تغلغل النفوذ اليهودي فيها، ونصرة للقضايا العربية التي اتفقت عليها جامعة الدول العربية، وحتى لا تتهمها إيران بخيانة فلسطين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البحرين البحرين



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday