قراءة في اغتيال فقها
آخر تحديث GMT 19:35:14
 فلسطين اليوم -

قراءة في اغتيال فقها

 فلسطين اليوم -

قراءة في اغتيال فقها

بقلم : د. يوسف رزقة

لا يختلف اثنان على خطورة اغتيال مازن فقها بالطريقة المباشرة التي تمت بها العملية الجبانة، ولا يختلف محللان على أن الموساد أو الشابك الصهيوني هو الذي يقف خلف العملية. نعم ثمة اختلاف حول هل قام الموساد نفسه بعملية الاغتيال من خلال التسلل إلى قطاع غزة من خلال المعبر، أو من خلال الحدود الشرقية، أم أن الاغتيال تمّ من خلال خلية عملاء تلقت تدريبا جيدا على مثل هذا النوع من العمليات؟!

من المبكر ترجيح احتمال على آخر، لأن العملية ما زالت قيد الدراسة والمراجعة لدى الأجهزة الأمنية الحكومية، ولدى أجهزة حماس، ولكن ثمة إجماع عبري على أن حماس سترد بقوة على اغتيال فقها، بطريقة مناسبة غير طريقة إطلاق الصواريخ. 

حين اغتال العدو الشهيد بإذن الله أحمد الجعبري من خلال قصف سيارته بصاروخ من طائرة مسيرة عن بعد، ردت حماس مباشرة بإطلاق عشرات الصواريخ على مناطق مختلفة داخل الخط الأخطر، وحين اغتال العدو فقها تريثت حماس، ولم ترد بالصواريخ، ولكن ردها كما يقول قادتها قادم لا محالة، وأنه سيوجع العدو ويؤلمه. 

السؤال الذي تطرحه الجهات الأمنية يقول : هل الفعل وردة الفعل سيجر الطرفان لمعركة واسعة النطاق على غرار حرب ٢٠١٤ م؟! الجهات المراقبة ترى أن الطرفان لا يريدان حربا موسعة، لهذا يستبعدان مؤقتا الحرب، ولكن لا أحد يمكنه الركون إلى ذلك، لأن الحرب ترتبط بردود الأفعال وحجمها. 

ما يمكن الجزم به أن غزة تعيش تهدئة خداعة، لأن العدو ينتهك هذه التهدئة كلما تمكن من هدف كبير مؤثر، كهدف مازن فقها، الذي يتهمه العدو بالمسئولية عن الأعمال العسكرية في الضفة الغربية، وأنه وراء تشكيل جلّ الخلايا العسكرية في الضفة بعد إطلاق سراحه في صفقة وفاء الأحرار بالتعاون مع آخرين، منهم من تلقى تهديدات مباشرة من العدو بالاغتيال؟! . 

قبل اغتيال فقها تحدث الإعلام العبري المرتبط بالمخابرات الإسرائيلية كثيرا عن خطورة الساحة الجنوبية والساحة الشمالية، وعن خطورة الأنفاق، وعن إمكانية وقوع حرب موسعة، وكأنه كان يمهد لعملية الاغتيال هذه، ولعملية سحب ذرائع الحرب من خلال التخويف بالحرب الموسعة، وأنها واقعة، والمسألة مسألة وقت؟!!
 
إنك إذا نظرت من زاوية سياسية في مقابل الزاوية الأمنية تجد أن العدو لا يؤمن بالتهدئة، ولا يلتزم بها، وأنه دائما ما يتعمد خرقها، بالاختراقات الحدودية، أو بالقصف بالطائرات لمواقع مختارة، أو بعمليات الاغتيال، وهذا يعني أن التهدئة عند العدو ليست ملزمة، وأنها لاستهلاك الوقت، ولاستفادة منها لتمشيط الضفة وغزة، والساحات الأخرى بهدوء ، إلى أن يتمكن العدو من اصطياد هدف كبير، لذا لا يجدر بالمقاومة الركون إلى حالة التهدئة، بل يجب العمل وكأنه لا تهدئة موجودة في الأصل، لأن العدو لا يمنعه مانع من اختراقها وقتما شاء؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قراءة في اغتيال فقها قراءة في اغتيال فقها



GMT 11:56 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 11:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 11:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 11:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 11:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 11:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 11:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 11:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday