القمة العربية ٢٨
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

القمة العربية "٢٨"

 فلسطين اليوم -

القمة العربية ٢٨

بقلم : د. يوسف رزقة

تعقد الأنظمة العربية مؤتمر القمة العربية رقم(٢٨) اليوم ٢٩/٣/٢٠١٧م في الأردن، قرب البحر الميت، لتدارس الأوضاع العربية المختلفة. القمة المنعقدة اعتيادية وفي موعدها السنوي المقرر سابقا، وهي برئاسة الأردن. 

ماذا قال الأردن عن الأوضاع العربية في مؤتمر وزراء الخارجية قبل يومين من انعقاد القمة؟ يقول أيمن الصفدي وزير خارجية الأردن: " نجتمع في زمن عربي صعب، تسوده الأزمات، والصراعات، التي تحرم منطقتنا الأمن والاستقرار اللذين تحتاجهما لنلبي حقوق شعبنا في التنمية والتعليم والعمل والأمل". 

وعن ثقة المواطن العربي في مؤسسة الجامعة العربية، والعمل المشترك، قال الوزير:" النظام الإقليمي عجز عن حلّ الأزمات ووقف الانهيار، فتراجعت ثقة المواطن العربي في مؤسسات العمل العربي المشترك أكثر، وغاب التنسيق والفعل العربي المؤثرات، فتسلل الغير عبر الفراغ ليتدخلوا في شئوننا، وليحيلوا عديد من حواضرها إلى ساحات صراع... وأن الاجتماع فرصة لاستعادة المبادرة والتوافق على سياسات يمكن أن تضعنا على الطريق نحو احتواء الأزمات وتجاوز التحديات". 

هذه هي صورة المشهد العربي القائم، وقد أحسن الوزير وصفها، وكان دقيقا فيما قاله، فالأزمات والصراعات تعصف ببلداننا العربية في العراق، وسوريا، وليبيا، ومصر، واليمن، وغيرها، وثمة حالة فراغ حقيقية سمحت بتدخلات إقليمية ودولية في شئون بلادنا، فثمة تدخلات إسرائيلية ، وإيرانية، وروسيا، وأميركيا، إضافة إلى حالة التطرف الداعشي الذي يضرب المنطقة، واغتيال ( إسرائيل) لقادة فلسطينين لجرّ المنطقة إلى حرب جديدة. 

لقد صرح ضابط إسرائيلي كبير بأن ( الاغتيال المركز) يعني اغتيال القيادات، هو نهج معتمد في السياسة الإسرائيلية منذ الخمسينيات من القرن الماضي. وقال الضابط في صحيفة ( إسرائيل اليوم) : إن الاغتيال المركز هو إحدى الأدوات الفاعلة التي تمتلكها ( إسرائيل) ، وطالما استخدمتها بشكل مدروس، خاصة أن الفائدة من استخدامها، تتفوق على سلبياتها؟!" 

في ظل هذه الأجواء والمشاهد تنعقد القمة العربية العتيدة رقم (٢٨) لتعيد التأكيد على بيانات القمم السابقة، فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ومجموع القضايا العربية المختلفة، والموقف من الدول الإقليمية، والمجتمع الدولي، والتمسك بالسلام والشرعية الدولية والمبادرة العربية، دون معالجة عملية لأي من قضايا العرب في فلسطين، أو سوريا، أو العراق، أو اليمن، أو ليبيا، وكأن البيانات الطيبة، والكلمات القومية الطيبة هي البلسم الممكن حاليا لجراحات البلاد العربية من المحيط إلى الخليج؟!!. 

ولأن الأمر أصبح هكذا ضمن التوقعات الشعبية المعتادة، فإنك لا تجد اهتماما شعبيا وإعلاميا بالقمة، ولا تجد في الواقع ثقة للمواطن العربي فيها، ولا يكاد أحد ينتظر مخرجاتها وقراراتها، ونحن نعلم أن القمة تمثل في الحقيقة الأوضاع القطرية العربية بما فيها من ضعف، وبما فيها من تمزق، وصراعات، وتدخلات إقليمية ودولية. ومع ذلك نأمل من بيان القمة أن تعيد الاعتبار إلى القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى والمركزية، وأن تنظر بجدية إلى التهديدات التي تطلقها دولة العدو ضد غزة، وضد السلطة أيضا، وحبذا لو توجهت الجامعة من خلال لجنة عربية إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة دولة العدو، وتحقيق العدالة، وإزاحة التردد المؤسف الذي يعتري السلطة الفلسطينية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القمة العربية ٢٨ القمة العربية ٢٨



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

أميركا توسع قائمة العقوبات ضد إيران

GMT 21:49 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

انتقال النسخة الـ23 من بطولة كأس الخليج إلى الكويت

GMT 16:12 2016 الخميس ,30 حزيران / يونيو

أجنحة الدجاج بالليمون والعسل

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد تاج محل من كتيب السياحة الهندي يُثير السخرية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday