القمة العربية ٢٨
آخر تحديث GMT 18:28:05
 فلسطين اليوم -

القمة العربية "٢٨"

 فلسطين اليوم -

القمة العربية ٢٨

بقلم : د. يوسف رزقة

تعقد الأنظمة العربية مؤتمر القمة العربية رقم(٢٨) اليوم ٢٩/٣/٢٠١٧م في الأردن، قرب البحر الميت، لتدارس الأوضاع العربية المختلفة. القمة المنعقدة اعتيادية وفي موعدها السنوي المقرر سابقا، وهي برئاسة الأردن. 

ماذا قال الأردن عن الأوضاع العربية في مؤتمر وزراء الخارجية قبل يومين من انعقاد القمة؟ يقول أيمن الصفدي وزير خارجية الأردن: " نجتمع في زمن عربي صعب، تسوده الأزمات، والصراعات، التي تحرم منطقتنا الأمن والاستقرار اللذين تحتاجهما لنلبي حقوق شعبنا في التنمية والتعليم والعمل والأمل". 

وعن ثقة المواطن العربي في مؤسسة الجامعة العربية، والعمل المشترك، قال الوزير:" النظام الإقليمي عجز عن حلّ الأزمات ووقف الانهيار، فتراجعت ثقة المواطن العربي في مؤسسات العمل العربي المشترك أكثر، وغاب التنسيق والفعل العربي المؤثرات، فتسلل الغير عبر الفراغ ليتدخلوا في شئوننا، وليحيلوا عديد من حواضرها إلى ساحات صراع... وأن الاجتماع فرصة لاستعادة المبادرة والتوافق على سياسات يمكن أن تضعنا على الطريق نحو احتواء الأزمات وتجاوز التحديات". 

هذه هي صورة المشهد العربي القائم، وقد أحسن الوزير وصفها، وكان دقيقا فيما قاله، فالأزمات والصراعات تعصف ببلداننا العربية في العراق، وسوريا، وليبيا، ومصر، واليمن، وغيرها، وثمة حالة فراغ حقيقية سمحت بتدخلات إقليمية ودولية في شئون بلادنا، فثمة تدخلات إسرائيلية ، وإيرانية، وروسيا، وأميركيا، إضافة إلى حالة التطرف الداعشي الذي يضرب المنطقة، واغتيال ( إسرائيل) لقادة فلسطينين لجرّ المنطقة إلى حرب جديدة. 

لقد صرح ضابط إسرائيلي كبير بأن ( الاغتيال المركز) يعني اغتيال القيادات، هو نهج معتمد في السياسة الإسرائيلية منذ الخمسينيات من القرن الماضي. وقال الضابط في صحيفة ( إسرائيل اليوم) : إن الاغتيال المركز هو إحدى الأدوات الفاعلة التي تمتلكها ( إسرائيل) ، وطالما استخدمتها بشكل مدروس، خاصة أن الفائدة من استخدامها، تتفوق على سلبياتها؟!" 

في ظل هذه الأجواء والمشاهد تنعقد القمة العربية العتيدة رقم (٢٨) لتعيد التأكيد على بيانات القمم السابقة، فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ومجموع القضايا العربية المختلفة، والموقف من الدول الإقليمية، والمجتمع الدولي، والتمسك بالسلام والشرعية الدولية والمبادرة العربية، دون معالجة عملية لأي من قضايا العرب في فلسطين، أو سوريا، أو العراق، أو اليمن، أو ليبيا، وكأن البيانات الطيبة، والكلمات القومية الطيبة هي البلسم الممكن حاليا لجراحات البلاد العربية من المحيط إلى الخليج؟!!. 

ولأن الأمر أصبح هكذا ضمن التوقعات الشعبية المعتادة، فإنك لا تجد اهتماما شعبيا وإعلاميا بالقمة، ولا تجد في الواقع ثقة للمواطن العربي فيها، ولا يكاد أحد ينتظر مخرجاتها وقراراتها، ونحن نعلم أن القمة تمثل في الحقيقة الأوضاع القطرية العربية بما فيها من ضعف، وبما فيها من تمزق، وصراعات، وتدخلات إقليمية ودولية. ومع ذلك نأمل من بيان القمة أن تعيد الاعتبار إلى القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى والمركزية، وأن تنظر بجدية إلى التهديدات التي تطلقها دولة العدو ضد غزة، وضد السلطة أيضا، وحبذا لو توجهت الجامعة من خلال لجنة عربية إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة دولة العدو، وتحقيق العدالة، وإزاحة التردد المؤسف الذي يعتري السلطة الفلسطينية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القمة العربية ٢٨ القمة العربية ٢٨



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday