معركة الموصل وتداعياتها
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

معركة الموصل وتداعياتها

 فلسطين اليوم -

معركة الموصل وتداعياتها

بقلم: يوسف رزقة

لست أدري على وجه اليقين هل معركة الموصل التي بدأت أمس الأثنين ، هل هي لاقتلاع داعش كمنظمة متشددة، أم هي لاقتلاع السنة من أهم معقل لهم؟! . ثمة في وسائل الإعلام الجديد من يقول إنها لاقتلاع السنة، وهم يقولون إن كل أعداء السنة حاضرون في المشهد، والغائب الوحيد هم أهل السنة؟! . أهل السنة في الموصل بين مطرقة داعش، وسنديان الشيعة؟! 

المشهد في ظاهره يقول هذا من حيث المشاركين في المعركة وعلى رأسهم الحشد الشيعي، والمستشارين الإيرانيين، والتحالف الدولي، والمستشارين الأمريكيين. والبشمركة الكردية. بينما يعترض حكام العراق على مشاركة الأتراك، و الأتراك يريدون المشاركة لحماية السنة كما يقال من الحشد الشيعي، ولحماية سكان الموصل من الاستبدال ، والإحلال، بعد التهجير. وإن تجارب الحشد الشيعي تفضحه في ديالى وتكريت والفالوجا وغيرها من المدن والقرى التي دخلها. 

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل داعش بتشددها وسلوكها تمثل أهل السنة؟! جلّ قيادات أهل السنة في العالم انتقدت داعش، ورأتها تسلك سلوك الخوارج قديما، فهي لا تمثلهم. ولكن يبدو أن تخوف المتخوفين الآن لا ينصب على داعش وعناصرها وقواتها، وإنما يتجه إلى سكان الموصل المعرضين إما للقتل، إو التهجير، وترك ديارهم. أي إلى تداعيات المعركة. 

وهؤلاء ينظرون إلى الحرب على أنها ضد داعش من ناحية، وضد أهل السنة في مدينة الموصل من ناحية أخرى، وأن الذي يترصد بأهل السنة شرا هو الحشد الشيعي على وجه الخصوص، لذا تجد من قادة سنة الموصل من يرفضون مشاركة الحشد الشيعي في المعركة، ويؤيد المشاركة التركية. 

المعركة بدأت أمس، والقوات المشاركة تبلغ خمسين ألفا، إضافة إلى قصف التحالف الدولي ، فهل تبلغ قوة داعش هذا المبلغ الذي يستحق هذه المعركة الكبيرة أم أن هناك لعبة سياسية دولية إقليمية أكبر من الواقع الموجود في الموصل؟! 

في أميركا يبدو أن الديمقراطيين في حاجة إلى صورة نصر ولو إعلامي على الأقل على داعش، لأن هذا يخدم المرشح الديمقراطي في الانتخابات، والعبادي في حاجة لصورة النصر بشكل أو بأخر لتقوية مركزة الداخلي، والبشمركة تريد الصورة نفسها لأنها تريد أن تضع يدها على أراض متنازعة عليها مع بغداد، والحشد الشيعي يريد أشياء كثيرة لم يفصح عنها، والغائب الوحيد الضعيف هم سنة العراق، الذين لا يجدون طريقا يبسا يسلكونه للدفاع عن حقوقهم، والسنة العرب في الإقليم . 

العالم الغربي يرقب معركة الموصل، وإسرائيل ترقب المعركة من الخارج وتترقبها من الداخل على حد سواء، وتركيا تتخوف من تداعيات المعركة عليها، وعلى سكان الموصل، ولا تثق بالوعود الدولية بعد أن جربتها، لذلك تجدها مصرة على المشاركة في المعركة لحماية مصالحها. إن معركة الموصل كمعركة حلب ليست عراقية خالصة، وتلك ليست سورية خالصة، وتداعيات المعركة ربما تكون هي الأخطر على السكان من المعركة نفسها، وإن لعبة الأمم تجري على قدم وساق في الموصل، وفي حلب. وإن الخاسر الأبرز هم العرب والمسلمون .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركة الموصل وتداعياتها معركة الموصل وتداعياتها



GMT 06:22 2016 الثلاثاء ,31 أيار / مايو

ليبرمان وزيرا بصمت عربي

GMT 17:53 2016 السبت ,23 إبريل / نيسان

سياسة لا لبس فيها؟!

GMT 11:49 2016 الثلاثاء ,05 إبريل / نيسان

الحد الأدنى للأجور

GMT 08:04 2016 الخميس ,31 آذار/ مارس

الأرض .. وحتمية الزوال

GMT 09:19 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

قائمة سوداء.. أحسن من بلاش

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday