المجلس الوطني
آخر تحديث GMT 19:08:29
 فلسطين اليوم -

المجلس الوطني

 فلسطين اليوم -

المجلس الوطني

أ.د. يوسف رزقة

في كلمة عباس في المؤتمر السابع لحركة فتح تحدث عن إمكانية دعوة المجلس الوطني الفلسطيني للانعقاد خلال شهر. ثمة حاجة لانعقاد المجلس الوطني لأنه الجهة المسئولة عن اختيار اللجنة التنفيذية، أعلى سلطة في منظمة التحرير الفلسطينية، وهذا هو سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني يدعو أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر للاجتماع في بيروت ؟!. 
ولكن ثمة أسئلة مطروحة بقوة، منها : ما مدى جدية محمود عباس في دعوة المؤتمر للانعقاد؟! ثم من هم أعضاء المؤتمر؟! وكم عددهم؟! لأنه لا توجد إحصائية دقيقة بعددهم، بعد انتهاء مدة المجلس الزمنية، وانتهاء صلاحياتها، ووفاة عدد من أعضائه. 

ومنها هل سيعقد المؤتمر بدون مشاورات جادة مع حماس والجهاد لإدخالهما في المجلس من خلال الانتخابات حيثما أمكن أو التوافق كبديل كما تم التوقيع عليه؟! الجهاد الاسلامي يرفض انعقاد المؤتمر قبل التشاور مع الحركة لإصلاح المجلس، وهو عين موقف حماس، التي تعتبر إصلاح المجلس والتوافق على قواعد الإصلاح الأساسية مقدمة ضرورية لعقدة. 
ثمة حاجة ملحة لدعوة الأمناء العامون للفصائل للنظر في إصلاح المجلس بحسب توقيعات القاهرة، ولكن عباس يرفض دعوة الأمناء العامون، وهذا الرفض يثير الشك والريبة في قضية المجلس وانعقاده وإصلاحه؟! ويبدو أن المجلس ذاهب للانعقاد في جلس عادية على النظام القديم لتلبية طلب الرئيس باختيار لجنة تنفيذية جديدة. الدعوة ليست للإصلاح، الدعوة لإحياء القديم، وتوظيفه لصالح رؤية عباس. 

ومن ناحية أخرى ثمة مفارقة كبيرة في البرنامج السياسي الذي سيقدم للمجلس لاعتماده لو فرضنا أن الدعوة للإصلاح، فينما يريد عباس اعتماد برنامجه التفاوضي ، و حماس والجهاد تريدان اعتماد مشروع الكفاح بكل الوسائل الممكنة هذه مفارقة أولى، ومفارقة أخرى تقول إن عباس يريد من حماس والجهاد الاعتراف بأوسلو ومخرجات التفاوض، بينما ترفض الحركتان أوسلو ومخرجاته، لا سيما بعد الفشل الظاهر لمشروع حل الدولتين، الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة بخروج أوباما من البيت الأبيض. .

إن ما تقدم يلقي بظلال قاتمة على فرصة عقد مجلس وطني بحضور الكل الفلسطيني، فهل سيلجأ عباس إلى عقده بمن حضر من فصائل منظمة التحرير، ومن ثمة إقصاء حماس. الجهاد؟! بعض المراقبين يقيس على تجربة عباس مع فتح في المؤتمر السابع، حيث ساد الإقصاء الممنهج خطوات عباس، وانتهى المؤتمر على نحو ما خطط له، ومن ثمة فهو سيعيد المعاملة نفسها مع حماس والجهاد، وسيعقد المؤتمر بمن حضر من الأتباع، ولن يبالي بانتقادات الجهاد وحماس، لأن البديل عنده هو بقاء الحال على ما هو عليه، وعدم عقد المؤتمر، وهو لن يعدم الحجة لذلك. 

بالطبع لا توجد بوادر إيجابية تحمل تقاربا بين فتح وحماس والجهاد في عقد المجلس الوطني للإصلاح، والأمور ما زالت تراوح مكانها، وكل فريق متمسك برؤيته، وعباس يرفض أن تكون وثيقة الأسرى( وثيقة الوفاق الوطني) هي البرنامج السياسي للمجلس الوطني ، بينما هي الوثيقة الوحيدة التي يمكنها أن تجمع الأطراف الفلسطينية. بناء على ما تقدم نتوقع أن تكون دعوة الزعنون اللجنة التحضيرية هو على قاعدة إحياء الميت لتحقيق غرض عباس وحسب. والأيام بيننا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجلس الوطني المجلس الوطني



GMT 10:16 2020 الخميس ,13 شباط / فبراير

نحو إعادة صياغة الرواية الأساسية

GMT 02:10 2018 الإثنين ,14 أيار / مايو

أميركا محامي الدفاع عن إسرائيل

GMT 00:43 2017 الإثنين ,20 آذار/ مارس

فلسطين وترامب: استمطار .. السراب؟

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday