علاقة مصر بعباس
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

علاقة مصر بعباس

 فلسطين اليوم -

علاقة مصر بعباس

بقلم : د. يوسف رزقة

يبدو أن علاقة السلطات بمحمود عباس وبطانته تتجه نحو الأسوأ . قبل أيام أعادت السلطات المصرية جبريل الرجوب المقرب من عباس على الطائرة نفسها التي جاء بها، رغم وجود دعوة له من جامعة الدول العربية. وكيل المخابرات العامة المصرية اعتبر الإرجاع حضاريا وأخف من الاعتقال. بينما هاجم الضميري الناطق باسن اجهزةزعباس السلطات المصرية بسبب تصرفاتها الأخيرة. 

وتعقيبا على هذه الأحداثذكر خبراء إسرائيليون أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفلسطيني محمود عباس يمران بـ "مرحلة طلاق دبلوماسي"، واعتبروا أن القاهرة تحاول إجبار عباس على التنحي لصالح خصمه محمد دحلان الذي يرتبط بعلاقات وثيقة مع مصر كما يعتقدون.

وقال الكاتب في موقع "أن آر جي" آساف غيبور إن شهر العسل الذي ساد بين السيسي ومحمود عباس انتهى، وإنهما يمران اليوم بمرحلة الطلاق الدبلوماسي.

وفي المقابل يتمتع رجال دحلان في غزة وخارجها بتسهيلات للوصول للعين السخنة من خلال معبر رفح، الذي قد يفتح لهم خصيصا أحيانا. يقول مراقبون : إن السلطات المصرية تحاول أن تجد بديلا لعباس في قيادة منظمة التحرير الفلسطينية. 

في خضم هذه الخصومة المكتومة نسبيا تتجه مصر إلى تقوية رجال دحلان في غزة وغيرها، على حساب محمود عباس وبطانته، ويربط المراقبون بين فتح معبر رفح في فترات قريبة والتوجه المصري المضاد لعباس وحاشيته.
 
وتزعم مصادر عبرية أن السيسي أرسل إلى رام الله قائمة سوداء تضم شخصيات فلسطينية غير مرغوب بدخولهم أراضيه، في محاولة من الرئيس المصري للتأثير على مجريات التطورات الفلسطينية، من خلال إعادة دحلان الخصم اللدود لعباس إلى المسرح السياسي الفلسطيني.

الملاحظ أن عباس يتجنب التعليق على هذه التطورات السلبية، لأنه لا يستطيع مواجهة الغضب المصري، ولكنه في الوقت نفسه لا يمكنه قبول مبدأ إعادة دحلان إلى حركة فتح، ومن ثمة فهو يعّود نفسه على تحمل جفاء مصر، كما عودها على تحمل جفاء الإمارات المتحدة من قبل، على الرغم من انعكاسات هذا الجفاء على المواطن الفلسطيني.
 
الطرف الإسرائيلي من جهته يحاول تغذية هذا الجفاء وتلكم الخصومة، وإظهار عباس بأنه لم يعد شريكا في المفاوضات، وأن على (إسرائيل ) مفاوضة الدول العربية وعلى رأسها مصر، لإيجاد حلّ إقليمي بعيدا عن عباس وسياسته التي يحاول من خلالها تدويل القضية الفلسطينية. 

عباس يدرك خطورة المرحلة القادمة، ويعي تداعيات الخصومة مع السلطات المصرية لذا هو في حيرة من أمره لا يكاد يجد له مخرجا من هذا المأزق، رغم مديحه المتكرر للسلطات المصرية. علاقة مصر بعباس هي الآن في أسوأ أحوالها، سواء بسبب دحلان، أو بسبب نيتنياهو وتحريضاته المتكررة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علاقة مصر بعباس علاقة مصر بعباس



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب

GMT 11:49 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

باكستاني ينسى اسم عروسته والسلطات البريطانية تعتقله

GMT 03:18 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نوعان من الزراف في أفريقيا يواجهان خطر الانقراض

GMT 09:27 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني بينات يقترب من تدريب نادي النصر الإماراتي

GMT 08:17 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

بريطاني مسنّ مخمور يعترف أمام فتاة شابة في حانة بخنق زوجته

GMT 06:00 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أردوغان يطالب دول أفريقيا للتبادل التجاري بالعملة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday