ماذا وراء الكلام
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

ماذا وراء الكلام؟!

 فلسطين اليوم -

ماذا وراء الكلام

بقلم : د. يوسف رزقة

تقترب القمة العربية من موعد انعقادها في الأردن الشقيق، غير أن ما يتوقع منها عمليا يكاد أن يكون محدودا، وتكرارا لما سبقها من قمم.

لقد قرأت تصريحات وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، قبل أيام فوجدته يؤكد على أن القضية الفلسطينية ستبقى قضية الأردن الأولى. ولكن ما آلية العمل لتحقيق هذا التأكيد على أرض الواقع فلا تجد بيانا أو تفصيلا؟! 
وأكد الصفدي في كلمة له خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة العربي في مصر، أنه "لا أمن ولا استقرار ولا سلام في المنطقة دون حل يرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني الشقيق ينهي الاحتلال ويضمن للفلسطينيين حقهم في الحرية وإقامة الدولة على حدود 4/ حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وهذا كلام جيد أيضا ويرضينا كشعب مشرد، وكأمة عربية، ولكن أين نحن من حدود ١٩٦٧م؟! وأين نحن من الأمن والاستقرار،ورفع الظلم عن الشعب الفلسطني؟! نحن في الأراضي المحتلة وفي غزة المحاصرة نعيش الظلم، ونقاسي من ظلام الحصار، ونرفع شكوانا إلى الجامعة العربية، فترجع إلينا الشكوى كما هي، ومعها ردود وإيجابيات عما يجب أن تفعله الأنظمة العربية، دون خطة تستجيب لمطالب الشعب، أو آليات عمل لرفع الظلم، وقصارى جهدهم هو شجب (إسرائيل) والتمسك بالمبادرة العربية للسلام؟!!! .

وقد شدد الصفدي على أنه "لا بديل عن حل الدولتين"، وأن المملكة ستواصل العمل بكل طاقتها وبالتعاون والتنيسق مع الفلسطينيين والمجتمع الدولي من أجل إعادة إطلاق مفاوضات سلمية جادة تنهي الصراع، وفق المرجعيات المعتمدة خصوصا مبادرة السلام العربية التي تطرح حلا شاملا ودائما للصراع تبنته كل الدول العربية ودعمته منظمة التعاون الاسلامي؟!.

كلام الصفدي جيد، ولكنه فيما يبدو يتكلم عن آماني، لا عن واقع، فقلد تبخر حل الدولتين؟!!، وأعلن نيتنياهو أنه لا حاجة للحديث في حل الدولتين؟!، وأيده ترامب في ذلك؟! ، وقال يجب البحث في حلول أخرى، فليس للفلسطينيين عندي غير حكم ذاتي؟!!، وأن مبادرة السلام يجب تعديلها، حتى تكون الدول العربية شريكة في الحل؟! 
وأكد معالي الوزير الصفدي، على أن المملكة الأردنية ستستمر انطلاقا من الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة "الاسلامية والمسيحية" في القدس الشرقية في التصدي لأي محاولة لتغير الوضع القائم في المدينة المحتلة ورفض جميع الخطوات الأحادية التي تهدد الهوية العربية للمدينة المقدسة؟!.

وفي هذا السياق نقول ألم يسمع الوزير عن حظر أذان الفجر في المسجد الأقصى وغيره من المساجد، خلافا لشعائر مساجد المسلمين في الآذان؟!. هل يقبل الوزير حظر الآذان بحجة الضوضاء؟! هل يثير الآذان الذي لا تزيد مساحته الزمنية عن خمس دقائق، الضجيج والضوضاء كما تذهب لذلك دولة العدو دون أن تحسب حسابا للإشراف الهاشمي على الأماكن المقدسة في القدس؟! ثم كيف للوزير أن يعالج الانتهاكات اليهودية اليومية لباحات المسجد الأقصى، من قبل المستوطنين، والمتدينين؟!

الأقصى في حاجة إلى الرعاية الهاشمية، ولكن أين هذه الرعاية في وجه الصلف والتعنت الإسرائيلي؟! لقد كان كلام الوزير جيدا، وكان بيان وزراء الخارجية العرب جيدا أيضا، ولكن ما نبحث عنه هو شيء خلف الكلام، والخطابة، و العاطفة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا وراء الكلام ماذا وراء الكلام



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday