من القدس إلى كوباني
آخر تحديث GMT 00:55:46
 فلسطين اليوم -
قوات الاحتلال تقتحم قريتي دير أبو مشعل والمغير شمال رام الله وتعبث بمحتويات المنازل اقتحام مخيم بلاطة في نابلس يفضي إلى اعتقال 13 مواطنا على يد قوات الاحتلال استشهاد عدد من المواطنين في غزة جراء القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع إصابة 11 شخصًا في طريقهم إلى الملاجئ بعد إطلاق صاروخ من اليمن نحو إسرائيل الجيش الإسرائيلي يعلن عن محاولات لاعتراض صاروخ أطلق من اليمن باتجاه وسط إسرائيل وزير خارجية بريطانيا يؤكد دعم بلاده لـ"أونروا" ويدعو إسرائيل لمنع انهيار العمليات الإنسانية في غزة تل أبيب ترفض تسليم جثمان يحيى السنوار إلى حماس ضمن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة قصف إسرائيلي يستهدف خيام النازحين في دير البلح وسط غزة ويتسبب بمقتل وإصابة 9 فلسطينيين إصابة شاب في مواجهات مع الاحتلال بمخيم العروب شمال الخليل واستمرار الانتهاكات في بلدة إذنا سرايا القدس توجه رسالة لعائلات أسرى الاحتلال وتحمل قيادتهم مسؤولية تعريض حياتهم للخطر بتصميم وإصرار
أخر الأخبار

من القدس إلى كوباني ...

 فلسطين اليوم -

من القدس إلى كوباني

د. يوسف رزقة

لا أعرف كثيرا عن ( كوباني) أو عين العرب، بالعربية. ولا يعرف عنها الفلسطينيون والعرب كثيرا. لقد زرت سوريا عدة مرات ولم يحدثني أحد عن كوباني. لقد سمعت بها لأول مرة قبل أقل من شهرين. عندما سمعت بها فجأة في الإعلام عرفت أنها مدينة سورية حدودية مع تركيا، وتسكنها قبائل وعوائل كردية، وهم يؤمنون أنها جزء من بلاد كردستان التي يحلمون أن يقيموا عليها دولتهم. ً
السبب المباشر لهذه المعرفة المفاجئة تكمن في محاولة تنظيم الدولة الإسلامية الاستيلاء عليها، وعندها أقامت أميركا ودولا عربية وغربية تحالفا من أكثر من خمسين دولة لقتال تنظيم الدولة، ومنع احتلاله لكوباني. من ساعتها عرفت أن كوباني تقع في فقه الخليج، وثقافة العرب من المحيط إلى الخليج موقعا متقدما، يتفوق على موقع القدس، والأقصى، وغزة، والخليل ونابلس وغيرها من مدن بلادنا فلسطين
في مقابل جهلي وجهل غيري بوك باني، فإني أعرف القدس، وأعرف الأقصى، وغزة ونابلس، ويعرف القدس كل العرب والمسلمين في البلاد والعواصم قاطبة. كلهم يعرفها بالمسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكل الكرة الأرضية تعرف أنها مدينة فلسطينية محتلة، وأن الاحتلال الصهيوني يغير معالمها يوميا بالاستيطان والتهويد، ويقتل ويطرد أهلها، ولكن العواصم العربية والاسلامية المبجلة غادرت محنة القدس لتهتم بمحنة كوباني. 
لم تبادر العواصم العربية الثرية إلى صناعة تحالف لاستنقاذ القدس والأقصى، لأن من يحتل الأقصى هم اليهود، واليهود ليسو خطرا على أحد؟! الخطر قادم من تنظيم الدولة، الذي لا نعرف حقيقته وماهيته جيدا، وهنا يصح لي أن أقول ربما لو أحتل تنظيم الدولة القدس لأنشأ العرب والعجم له تحالفا عسكريا لضربه، وهزيمته، واستنقاذها القدس والأقصى منه، أما وأن اليهود هم من يحتلون القدس ويعودون الأقصى، ويدنسون المسرى، فلا خطر منهم أبدا، فهم جار طيب؟! 
كوباني باتت في عواصم عربية مشاركة في التحالف بالمال والسلاح والرجال قدس الأقداس ؟! وتحرير المسجد الأقصى يمرّ من كوباني ؟! إن تحرير كوباني من تنظيم الدولة عند العرب المعتدلين، والمسلمين المعتدلين، هو ضرب من الإيمان، وجزء من العقيدة، وهو كفاح شرعي ضد الإرهاب ، ومن أجله تدبج الفتاوى، وتنفق الأموال، و يستنصر الاعلام بكل خبير ومحلل، بينما القدس لا بواكي لها، ولا مال لها، ولا طائرات تطير في سمائها. أنا لست ضد كوباني، ولا ضد الأكراد، ولكنني أحب القدس، وأقدم المسجد الأقصى على كوباني، وأرى أن تحرير بلاد العرب كلها يمرّ أولا بالقدس. 
قال مظفر النواب الشاعر العراقي الثائر للحكام العرب: القدس عروس عروبتكم، فلماذا أدخلتم كل زناة الأرض إلى حجرتها؟! هذا ما قاله مظفر النواب قديما، أما ما يقوله( المظفرون ) في عواصم القرار السياسي اليوم فهو قول مختلف تماماً. هم ربما قالوا ( كوباني ) عروس بلاد العرب ، والقتال فيها أوجب من القتال في القدس، وفيه يحلّ بذل المال وإهراق الدم. أما القدس فمسألة فيها نظر؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من القدس إلى كوباني من القدس إلى كوباني



GMT 01:31 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

ممَّ يخاف كارل غوستاف؟

GMT 01:27 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

نهاية الحروب اللبنانية مع إسرائيل

GMT 01:21 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

هم يحيون بالتطرف... لا يستخدمونه فقط

GMT 01:15 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

قراءة في معاني انتخاب رئيس لبنان الجديد

GMT 01:12 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

ماذا يحدث في السودان؟

GMT 01:09 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

المليارديرات والسياسة وحرية التعبير

GMT 01:04 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحمد خلف وصوفي مارسو

GMT 00:56 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

فى الرأى الفني لا توجد مصادرة ولا تحريم ولا تجريم!

GMT 06:01 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 08:57 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تفوز بجائزة أفضل كروس أوفر في حفل جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 22:14 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على فيلم افتتاح مهرجان "القاهرة السينمائي"

GMT 11:56 2019 السبت ,13 تموز / يوليو

كبرى الشركات في قطر تُعلن عن وظائف شاغرة

GMT 10:32 2020 الخميس ,23 تموز / يوليو

انخفاض قيمة صادرات النفط السعودية

GMT 12:35 2020 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

آداب الاستئذان للأطفال
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday