مؤسسة أم مناورة
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

مؤسسة أم مناورة ؟!

 فلسطين اليوم -

مؤسسة أم مناورة

د. يوسف رزقة

( تقول دنيا الوطن: التقى الرئيس محمود عباس ابو مازن برئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون أبو الأديب . واتفقاعلى أن تتم الدعوة لعقد جلسة عادية للمجلس الوطني ، في موعد محدد، وان لم يتم التئام المجلس بسبب عدم اكتفاء النصاب يتم عقد جلسة استثنائية في اليوم التالي .)
هل يحلّ هذا الاتفاق المشكلة القانونية التي تتحدث بأنه لا يجوز انتخاب لجنة تنفيذية جديدة إلا بمجلس وطني في جلسة انعقاد عادية. لقد تمسك الزعنون، وقبعة، وحواتمة، بالفقرة القانونية التي تنظم جلسات المجلس، وتفرق بين الانعقاد العادي، والطارئ. هذا التمسك غير مريح لعباس ويهدد تخطيطه.
عباس من جانبه لا يرغب بجلسة عادية، ولا يرغب بشغل المقاعد الشاغرة بالوفاة أو الاستقالة، هو يرغب بجلسة طارئة بمن حضر، وتكون في رام الله؟! نعم في رام الله بهدف تقليص عدد الحضور، لأن كل من يحضر هو في حاجة إلى تصريح من الاحتلال . ولأنه يريد لجنة تنفيذية جديدة بمقاسه، وبحسب تخطيطة، ذهب هو والمقربون منه إلى الاستقالة الجماعية. عباس لم يخطط لجلسة عادية، ولكنه اضطر لسماع رأي المعترضين قانونا، ومن ثمة خشي من فقدان الشرعية إذا أصر على رأيه، لذا التقى بسليم الزعنون لإيجاد حلّ وسط.
الحل الوسط جاء على قاعدة انتخاب لجنة تنفيذية بكامل أعضائها في جلسة عادية، فإن لم يحضر النصاب القانوني للجلسة(٣٣٥) عضوا، يدعو سليم الزعنون المجلس لجلسة طارئة في اليوم التالي.
وهنا يبرز سؤال يفرض نفسه، ويقول : إذا فشلت الجلسة العادية، وذهب المجلس لجلسة طارئة، ماذا سيحدث في الطارئة، هل ستنتخب لجنة تنفيذية كاملة، أم أعضاء للشواغر فقط؟! الإجابة القانونية بحسب قانون المجلس الوطني تقول للشواغر فقط. والإجابة السياسية التي تبرز من اتفاق عباس الزعنون الأخير تقول لجنة كاملة ؟! .
في ضوء ما تقدم يمكن للمواطن الفلسطيني أن يقف على طبيعة العمل في مؤسسات منظمة التحرير، وطبيعة العمل القيادي المناور، وأنه يمكن لرئيس السلطة التنفيذية أن يتحكم سلبا بمؤسسات المنظمة التشريعية والقضائية، من خلال تحكمه بالمال. لا يوجد نظام مؤسسي حقيقة في منظمة التحرير، وما هو موجود لا يزيد عن هياكل شكلية، لا تمارس عملها الاعتيادي، وهي لا تعقد جلساتها إلا عند الحاجة، وأعني بالحاجة هنا حاجة الرئيس محمود عباس فقط؟!
اتفاق عباس الزعنون إن صح، هو تحقيق لمطلب عباس بشكل مباشر أو غير مباشر . عباس يريد لجنة جديدة تتكون من حلفاء جدد، بعد أن قام بتحديد اسمائهم ، بالتعاون مع عريقات، وماجد فرج، كما تقول الوثيقة المسربة من مكتب ماجد فرج، بحسب ما نشرته الصحف اللبنانية.
ثمة سؤلان : الأول - هل تملك الفصائل المنضوية تحت راية منظمة التحرير أن تفرض على الرئيس وغيره الاحتكام إلى سلطة القانون، المنظم لأعمال المجلس الوطني وصلاحياته، أم أنها جاهزة للتوافقات كما يريدها عباس ؟! والسؤال الثاني يقول: هل استقالة عباس ومن معه الآن بين يدي رئيس المجلس الوطني، أم أنها لا تعد استقالة لأنها ما زالت في أمانة سرّ اللجنة التنفيذية، بيد صائب عريقات، الذي سبق أن نفى الاستقالة؟! هل نحن أمان نية، أم أمام فعل؟! أم نحن أمام ألاعيب ومناورات لا على حماس الآن ، ولكن على المنظمة وفتح والفصائل؟! كانت حماس تشتكي من مناورت عباس وألاعيبه، فهل تقدر الفصائل الأخرى على الشكوى؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤسسة أم مناورة مؤسسة أم مناورة



GMT 07:46 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 07:34 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 07:23 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 07:20 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 07:18 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

متغيرات في قراءة المشهد السوداني

GMT 07:14 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 07:07 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 07:04 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday